الرئيسية الأخبار شركة Stakpak الناشئة تجمع تمويلاً بقيمة 500 ألف دولار

شركة Stakpak الناشئة تجمع تمويلاً بقيمة 500 ألف دولار

بهدف تطوير منصّةٍ ذكيّةٍ تُحدث ثورةً في عمليّات DevOps، وتستهدف السّوق الأمريكيّة بمواهب هندسيّةٍ مصريّةٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في خطوةٍ جديدةٍ تُشير إلى التّوجّه العالميّ نحو أتمتة البنية التّحتيّة البرمجيّة، أعلنت شركة "ستاك باك" (Stakpak) النّاشئة -الّتي يقع مقرّها الرّئيسيّ في الولايات المتّحدة، وتأسّست على يد المهندس المصريّ جورج فهمي- عن حصولها على تمويلٍ أوليٍّ قدره 500 ألف دولارٍ أمريكيٍّ ضمن جولة تمويلٍ ما قبل التّأسيس، وذلك بهدف تطوير منصّتها الذّكيّة الخاصّة بتحسين وإعادة تعريف عمليّات "ديف أوبس" (DevOps).

وقد قاد هذه الجولة الاستثماريّة صندوق رأس المال الاستثماريّ "بي 1 فينتشرز" (P1 Ventures) ومقرّه كاليفورنيا، بمشاركة كلٍّ من "ديجيتال كيرنسي غروب" (Digital Currency Group) من ولاية كونيتيكت، وصندوق "سنابل 500" (Sanabil 500) المدعوم من "غلوبال 500" (500 Global)، بالإضافة إلى عددٍ من المستثمرين الملائكة البارزين، مثل: معتز سليمان وعمر جبر، مؤسّسي منصة "إنستابغ" (Instabug) الرّائدة في مجال مراقبة أداء التّطبيقات.

في حديثٍ خاصٍّ لموقع "عربية .Inc"، أكّد جورج فهمي، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للشّركة، أنّ التّعقيد المصاحب لعمليّات ديف أوبس يُكلّف الاقتصاد الأمريكيّ وحده أكثر من 51 مليار دولارٍ سنويّاً من الإنتاجيّة، وهو ما تحاول ستاك باك  معالجته عبر منصّتها المبتكرة الّتي تعتمد على بيئة تطويرٍ متكاملةٍ مدعومةٍ بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح فهمي أنّ هدف الشّركة هو تبسيط الخطوات المعقّدة والمملّة الّتي يواجهها المطوّرون في إعداد البنية التّحتيّة، من خلال أتمتة المهامّ المتكرّرة والمتشعّبة الّتي كانت تُنجز يدويّاً من قبل فرق ديف أوبس، ممّا يتيح للمطوّرين التّركيز على بناء الميّزات والمنتجات بدلاً من الانشغال بالإعدادات التّقنيّة.

فيما تستهدف الشّركة السّوق الأمريكيّة كنقطة انطلاقٍ، إلّا أنّ فريقها الهندسيّ يتمركز أساساً في مصر، ما يمنحها ميّزةً تنافسيّةً قويّةً من حيث الكفاءة والتّكلفة. يقول فهمي: "نحن نبني منتجاً يحلّ مشكلةً عالميّةً، لكنّنا نبدأ من الولايات المتّحدة. سيُستخدم رأس المال لتوسيع نطاق البحث والتّطوير، بالإضافة إلى خطط الدّخول إلى السّوق الأمريكيّة عبر قنواتٍ متعدّدةٍ".

ويُذكر أنّ أدوات ستاك باك الذّكيّة أصبحت متاحةً بالفعل عبر مجموعةٍ من المساعدين البرمجيين، مثل: "كونتينيو" (Continue) و"كيرسر" (Cursor) و"كلاين" (Cline)، وقد حقّقت نتائج مبهرةً تمثّلت في تسريع إنجاز المشاريع بما يصل إلى خمسة أضعافٍ، وإنهاء مهامّ التّرحيل التّقنيّ بسرعةٍ تعادل 16 ضعفاً بالمقارنة مع الأداء البشريّ التّقليديّ، وكلّ ذلك دون الحاجة لتوظيف خبراء ديف أوبس داخليّاً.

وفي رؤيةٍ طموحةٍ لمستقبل البرمجة، كشف فهمي أنّ ستاك باك تسعى لتحويل البنية التّحتيّة البرمجيّة إلى نظامٍ ذاتيّ القيادة خلال السّنوات الخمس المقبلة، وذلك بالاستفادة من التّقدّم السّريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي ونماذج اللّغة الكبيرة.

وأشار إلى أنّ نسبة المطوّرين القادرين على التّعامل مع مهامّ ديف أوبس بدوامٍ كاملٍ لا تتجاوز 3% فقط -وفقاً لآخر استطلاع رأيٍ على "ستاك أوفرفلو" (Stack Overflow)- لكن هذه النّسبة آخذة في التّغير مع ظهور أدواتٍ، مثل: "ربلت إيجنت" (Replit Agent) و "بولت" (Bolt) و"لافبل" (Lovable)، الّتي تجعل البرمجة ونشر التّطبيقات متاحةً لشريحةٍ أوسع من النّاس.

ومع نهاية عام 2024، أطلقت الشّركة أوّل وكيل ديف أوبس ذكيٍّ يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو ما ساعد العملاء في الرّبع الأوّل من 2025 على توسيع بنيتهم التّحتيّة التّقنيّة بشكلٍ ذاتيٍّ، وإنجاز مهامٍّ كانت تستغرق 4 ساعاتٍ خلال 15 دقيقةً فقط. وقال فهمي: "نحن نغيّر قواعد اللّعبة. كانت الأعمال الأكثر تعقيداً ومللًا في ديف أوبس عبئاً على المطوّرين، لكنّنا نعيد تعريف هذه التّجربة بالكامل".

ضمن خارطة طريقها للعام 2025، تُخطّط ستاك باك للتّركيز على تحسين موثوقيّة تقنياتها وتوسيع قاعدة مستخدميها، وقد استطاعت بالفعل تجاوز أداء نموذج Claude 3.7 Sonnet من حيث الاعتماديّة بنسبة 13% في اختبارات الشّركة الدّاخليّة.

واختتم فهمي حديثه مؤكّداً: "نريد الوصول إلى عددٍ أكبر من المطوّرين، وإثبات أنّ ديف أوبس يُمكن أن تكون تجربةً سلسةً، أو كما نقول الآن: Vibe DevOps حقيقيّة وممكنة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: