Sunset Hospitality تحصل على استثمار بقيمة 25 مليون دولار

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

كشفت مجموعة "صن سيت للضيافة" (Sunset Hospitality Group)، الشّركة العالميّة الّتي تتّخذ من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة مقرّاً لها والمتخصّصة في قطّاعات الضّيافة ونمط الحياة، عن حصولها على استثمارٍ جديدٍ بقيمة 25 مليون دولارٍ أمريكيٍّ من قسم الائتمان الخاصّ التّابع لشركة "غولدمان ساكس لإدارة الأصول" (Goldman Sachs) ومقرّها نيويورك.

يأتي هذا التّمويل في إطار المساعي المتسارعة للمجموعة نحو التّوسّع الدّوليّ، حيث تستعدّ لافتتاح مجموعةٍ من الفنادق الجديدة تحت علامتها "ميت هوتيلز آند ريزورتس" (METT Hotels & Resorts) في مدن برشلونة، وميلانو، وسيتجس، وسنغافورة خلال عام 2025، وذلك كجزءٍ من خطّتها الطّموحة لإدارة وتشغيل 20 فندقاً حول العالم بحلول عام 2026.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع "عربية .Inc"، أعرب أنطونيو غونزاليس، رئيس مجلس الإدارة والرّئيس التّنفيذيّ للمجموعة، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: "نحن فخورون للغاية بهذه الشّراكة. ومن وجهة نظري، يكمن جوهر هذه العلاقة في تركيزنا الدّائم على الأداء والنّموّ والتّنوّع. لقد أبدت غولدمان ساكس ثقةً كبيرةً في القطّاع الّذي نعمل فيه، وفي قدرتنا على تقديم نتائج ملموسةً باستمرارٍ".

ويمثّل هذا التّمويل استكمالاً لاستثمارٍ سابقٍ قدّمته غولدمان ساكس لصالح المجموعة في عام 2022 بقيمة 35 مليون دولارٍ، حيث يرى غونزاليس أنّ رفع قيمة الاستثمار بـ 25 مليون دولارٍ إضافيّةٍ هو دليلٌ واضحٌ على استمرار الثّقة، ويعكس إيمان الشّركة الأميركيّة بسجلّ الإنجازات الّذي حقّقته المجموعة، والأهمّ من ذلك، بإمكاناتها المستقبليّة.

منذ الاستثمار الأوّل في عام 2022، تمكّنت المجموعة من مضاعفة حضورها العالميّ، حيث ارتفع عدد وجهاتها من 40 وجهةً موزّعةً على 9 دولٍ إلى 87 وجهةً في 25 دولةً. كما تضمّ محفظة المشاريع المستقبليّة حاليّاً 43 مشروعاً جديداً، من ضمنها 12 مشروعاً تحت علامة ميت الفندقيّة.

وتعتمد صن سيت في توسّعها على استراتيجيّةٍ مزدوجةٍ تشمل النّموّ العضويّ والاستحواذ. ففي عام 2024، استحوذت على مجموعة "ماكسيمال كونسِبتس" (Maximal Concepts)، وهي شركة ضيافةٍ حائزةٌ على جوائز، وتتّخذ من هونغ كونغ مقرّاً لها. وتهدف المجموعة إلى توسيع نطاق علاماتها التّجاريّة من خلال الاستثمار في شركات ضيافةٍ تتكامل مع محفظتها.

كما أكّد غونزاليس أنّ دعم غولدمان ساكس يعكس التّحوّل في توجّهات المستثمرين العالميّين الّذين باتوا يولون اهتماماً أكبر بالشّركات الخليجيّة الطّموحة ذات الحضور الدّوليّ، قائلاً: "يعدّ هذا الاستثمار إشارةً قويّةً على تحوّل شهيّة المستثمرين تجاه المشاريع المنطلقة من دول مجلس التّعاون الخليجيّ، والّتي تملك رؤيةً واضحةً وطموحاً للتّوسّع عالميّاً؛ فالمستثمرون اليوم باتوا يعترفون بالنّضج والقدرات العالميّة للشّركات في هذه المنطقة".

وأضاف أنّ حالة عدم الاستقرار الاقتصاديّ في الأسواق التّقليديّة، مثل أوروبا والولايات المتّحدة، قد دفعت بالمستثمرين للبحث عن بدائل أكثر استقراراً، موضّحاً: "التقلبات الاقتصاديّة، وارتفاع التّكاليف التّشغيليّة، والتّضخّم، والضّبابيّة العامّة، كلّها عواملٌ دفعت المستثمرين إلى النّظر بجديّةٍ إلى أسواقٍ مستقرّةٍ، مثل: دولة الإمارات، وخاصّةً دبي، الّتي تتمتّع بموقعٍ فريدٍ كمركزٍ آمنٍ".

ولروّاد الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة الرّاغبين في تكرار قصّة نجاح صن سيت، نصح غونزاليس بالتّمسّك بالرّؤية الواضحة وعدم التّفريط في أهميّة فريق العمل، قائلاً: "يرتكز النّجاح الحقيقيّ على وضوح الهدف، والانضباط في التّوسّع، والأهمّ من ذلك، وجود فريقٍ مؤمنٍ بما نقوم به".

وشدّد على أنّ النّموّ المستدام يتطلّب ثقافةً مؤسسيّةً قويّةً وانضباطاً إداريّاً، مؤكّداً: "النّاس هم جوهر كلّ ما نقوم به، سواء في ثقافتنا، أو عمليّاتنا، أو تجربة الضّيف. لا يمكن تحقيق نموٍّ مستدامٍ دون فريقٍ قويٍّ، أمّا الحفاظ على التّوازن بين التّوسّع السّريع والتّميّز التّشغيليّ؛ فيتطلّب الثّبات على القيم والمرونة في التّنفيذ. لقد بنينا قاعدةً صلبةً تعتمد على الجودة، والابتكار، والفهم العميق للأسواق الّتي نعمل بها، وهو ما يمنحنا الثّقة في التّوسّع دون المساس بهويّتنا".