الرئيسية الأخبار The Box تحصل على تمويل بقيمة 12.5 مليون دولار

The Box تحصل على تمويل بقيمة 12.5 مليون دولار

بهدف دعم توسّعها في الإمارات، مع خططٍ لإنشاء منشأةٍ جديدةٍ في دبي وتلبية الطّلب المتزايد على حلول التّخزين المرنة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة التّخزين الذّاتيّ "ذا بوكس" (The Box) ومقرّها دبي، عن حصولها على تمويل دينٍ بقيمة 12.5 مليون دولارٍ من "شروق بارتنرز" (Shorooq Partners) عبر ذراعها الائتمانيّ، وذلك بهدف توسيع عمليّاتها وتطوير منشآتٍ جديدةٍ في مختلف أنحاء الإمارات. ويأتي هذا الاستثمار لدعم إنشاء منشأة تخزينٍ جديدةٍ في دبي، ضمن جهود الشّركة لتعزيز حضورها في السّوق ومواكبة الطّلب المتزايد على حلول التّخزين المرنة.

تأسّست ذا بوكس في الإمارات عام 2007 على يد وديع حداد، وتقدّم خدمات التّخزين الشّخصيّ، وإدارة السّجلات، وحلول النّقل. وفي حديثٍ خاصٍّ لـ"عربية .Inc"، شاركنا حداد، إلى جانب جو بارون، المستثمر البارز في شروق بارتنرز، رؤيتهما حول خطط التّوسّع، واتّجاهات السّوق، والاستراتيجيّة الكامنة وراء هذا الاستثمار.

كما أكّد حداد أنّ التّمويل الجديد سيمكّن ذا بوكس من تعزيز كفاءة التّدفقات النّقديّة، وتقوية هيكلها الماليّ، ممّا يُتيح لها النّموّ بشكلٍ استراتيجيٍّ ومستدامٍ، إذ أضاف: "يعزّز تأمين هذا التّمويل قدرتنا على تحسين إدارة التّدفقات النّقديّة وتقوية هيكلنا الرّأسمالي، ممّا يمكننا من التّوسّع بأسلوبٍ مدروسٍ ومستدامٍ. ومع دعم شروق، يمكننا تسريع مسيرتنا نحو مساعدة المزيد من الأفراد والشّركات على إفساح المجال للغد، من خلال توفير حلول تخزينٍ تتكيّف مع احتياجاتهم المتغيّرة".

ومن جانبه، أوضح بارون أنّ قرار شروق لقيادة هذا الاستثمار جاء نتيجةً لسجلّ ذا بوكس القويّ في العمليّات وموقعها المتميّز في السّوق، إذ قال:

"تمتلك ذا بوكس تاريخاً تشغيليّاً يقارب 20 عاماً، وهو ما يعكس هوامش ربحٍ قويّةً ورؤيةً واضحةً للإيرادات؛ إنّها شركةٌ رائدةٌ في قطّاعٍ سريع النّموّ، وتمتلك نموذجاً قابلاً للتّطوير يلبّي الطّلب المتزايد على حلول التّخزين بفعاليّةٍ. وهذا يتماشى مع استراتيجيّتنا في دعم الشّركات سريعة النّموّ ذات الأسس القويّة الّتي تعيد تشكيل القطّاعات التّقليديّة، ونحن متحمّسون لدعم توسّعها في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا".

كما أشار بارون إلى أنّ التّوسّع الحضريّ ونموّ التّجارة الإلكترونيّة يسهمان في زيادة الطّلب على التّخزين الذّاتيّ في الإمارات، مضيفاً:

"التمدن، وضيق مساحات السّكن، ونموّ التّجارة الإلكترونيّة، كلّها عوامل تدفع باتّجاه زيادة الطّلب على حلول التّخزين المرنة. كما أنّ الطّبيعة الديناميكيّة لسكّان الإمارات، ومعظمهم من الوافدين، تُعزّز الحاجة إلى التّخزين الذّاتيّ نظراً للتّنقل المُتكرّر وظروف المعيشة المتغيّرة. إلى جانب ذلك، فإنّ التّحوّل الرّقميّ يجعل الوصول إلى هذه الخدمات أكثر سهولةً، بينما تتزايد احتياجات الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة لحلول تخزينٍ وتنفيذٍ فعّالةٍ من حيث التّكلفة، كما أنّ الاستخدام الفعّال للأراضي والاستدامة يظلّان من الأولويّات، وذا بوكس في طليعة هذه التّطوّرات".

وعن العوامل الّتي تجعل الشّركات النّاشئة جذّابةً للمستثمرين، شدّد بارون على أهميّة الكفاءة الرّأسماليّة والرّؤية طويلة الأمد، قائلاً:

"يجب التّركيز على تحقيق اقتصاديّاتٍ وحدويّةٍ قويّةٍ، وامتلاك ميّزةٍ تنافسيّةٍ واضحةٍ، والتّعامل بانضباطٍ مع تخصيص رأس المال. فكّروا على المدى البعيد، ولكن نفّذوا التّوسعات على مراحل، واستفيدوا من الشّراكات الاستراتيجيّة للنّموّ، إذ يبحث المستثمرون عن مؤسّسين يجمعون بين الرّؤية والمرونة والكفاءة التّشغيليّة. وفي شروق، نحن ندعم روّاد الأعمال الّذين لا يكتفون ببناء شركاتٍ، بل يعملون على إحداث تحوّلٍ في القطّاعات بأكملها".

وبحسب حداد، فإنّ التّركيز على تجربة العملاء هو ما يميّز ذا بوكس عن غيرها في ظلّ زيادة الطّلب وتوسّع المنافسين، إذ قال:

"في ذا بوكس، يكمن عاملنا التّنافسيّ الأساسيّ في تركيزنا الدّائم على تجربة العملاء. ونحن لا نوفّر فقط مساحات تخزينٍ، بل نقدّم حلولاً سلسةً ومرنةً مصمّمةً خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد والشّركات الّتي تعيش في بيئاتٍ حضريّةٍ سريعة التّغير. ومن المواقع المتميّزة إلى أعلى معايير الأمان، وصولاً إلى إمكانيّة الوصول الرّقميّ السّلس والدّعم الشّخصيّ، نحرص على أن تكون كلّ تجربةٍ مع ذا بوكس مريحةً وآمنةً وخاليةً من أيّ تعقيداتٍ".

عند الحديث عن التّحديّات الّتي واجهها القطّاع في العام الماضي، أوضح حداد أنّ ارتفاع التّكاليف التّشغيليّة كان من أبرز العقبات، ممّا دفع الشّركات إلى التّكيّف وإعادة تقييم استراتيجيّاتها، قائلاً:

"تمثّلت إحدى أكبر التّحديّات خلال عام 2024 في ارتفاع تكاليف التّشغيل، بدءاً من أسعار العقارات وصولاً إلى تكاليف المرافق والرّسوم التّنظيميّة. ومع زيادة هذه النّفقات، فإنّها تؤثّر حتماً على القطّاع، وعادةً ما يتمّ تحميل جزءٍ منها على العملاء. وفي ذا بوكس، تعاملنا مع هذه التّحديّات من خلال التّركيز على الكفاءة التّشغيليّة والنّموّ الاستراتيجيّ، لضمان تحسين عمليّاتنا مع الاستمرار في تقديم قيمةٍ استثنائيّةٍ لعملائنا".

أمّا بالنّسبة لتوقّعاته لعام 2025، فيرى حداد أنّ الطّلب على الوصول الفوريّ والأتمتة سيزداد، لكنّه يؤكّد أنّ المزج بين التّقنية واللّمسة الإنسانيّة سيظلّ ضروريّاً، مضيفاً:

"نتوقّع استمرار نموّ الطّلب على حلول التّخزين المرنة المعزّزة بالتّكنولوجيا، إذ يتوقّع العملاء الوصول الفوريّ، والأتمتة، وسهولة الاستخدام الرّقميّ، لكنّهم في الوقت ذاته يقدّرون التّفاعل البشريّ في الخدمات. ونحن نعمل على إيجاد التّوازن المثاليّ بين الرّاحة الّتي توفّرها التّكنولوجيا والاهتمام الشّخصيّ، لضمان تجربةٍ سلسةٍ لكنّها تظلّ إنسانيّةً في جوهرها".

واختتم حداد قائلاً:

"بالنّسبة للشّركات في هذا القطّاع، فإنّ مفتاح النّجاح يكمن في تعزيز كلٍّ من الابتكار والتّميّز في الخدمة، فالمستقبل سيكون للشّركات الّتي تضع تجربة العملاء في صدارة أولويّاتها، وتستثمر في الجودة، وتخلق قيمةً حقيقيّةً، ممّا يضمن أنّ كلّ تجربةٍ، سواء كانت رقميّةً أو وجهاً لوجهٍ، تتجاوز التّوقّعات".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: