Umrah Cash تحصل على تمويلٍ بقيمة 500 ألف دولارٍ من Adaverse
تهدف منصة عمرة كاش السعودية إلى تسهيل تحويل الأموال للحجاج، مع تحسين تجربة العمرة عبر الابتكار التّكنولوجيّ والشّمول الماليّ
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
في خطوةٍ جديدةٍ نحو تعزيز الابتكار والشّمول الماليّ في قطّاع الحج والعمرة، حصلت شركة "عمرة كاش" (UmrahCash)، المُتخصّصة في التكنولوجيا المالية والواقعة في السّعوديّة، على استثمارٍ بقيمة 500 ألف دولارٍ من صندوق الاستثمار Adaverse، إذ تهدف هذه الخطوة إلى تحسين تجربة حجّاج العمرة عبر تسهيل الحصول على الرّيال السّعوديّ، خصوصاً لأولئك القادمين من الأسواق النّاشئة.
تم تأسيس "عمرة كاش" في عام 2024 بواسطة ويليام فيلبس (William Phelps)، وتعمل الشّركة على توفير حلٍّ تكنولوجيٍّ مبتكرٍ يُتيح للحجّاج الحصول على الرّيال السّعوديّ بسهولةٍ عند وصولهم إلى مكّة أو المدينة أو جدّة، إذ يُجري الحجّاج مدفوعاتهم في بلدانهم الأصليّة، ويستلمون الرّيال السّعودي فور وصولهم إلى المملكة، ممّا يُخفّف عنهم الأعباء الماليّة ويُتيح لهم التّركيز على رحلتهم الرّوحيّة.
تطوّر القطّاع مع رؤية 2030
شهدت المملكة العربيّة السّعوديّة في عام 2023 قفزةً نوعيّةً في أعداد الحجّاج والمعتمرين، حيث بلغ عدد زوّار العمرة حوالي 26,856,833 معتمراً، بزيادة قدرها 8.7% عن العام السّابق. ومن هؤلاء، كان هناك 13,550,593 حاجاً دوليّاً، ممّا يُمثّل زيادة بنسبة 61.8% مقارنةً بعام 2019 الّذي سجّل فيه 8.5 مليون حاجٍّ دوليٍّ.
يعكس هذا النّموّ الكبير رؤية المملكة الطّموحة ضمن إطار رؤية 2030، والّتي تسعى إلى تعزيز قدرات المملكة على استقبال الحجّاج وتحسين تجربتهم، ولتحقيق ذلك استثمرت المملكة أكثر من 1.3 مليار دولارٍ في تطوير البنية التّحتيّة في المواقع المُقدّسة، ممّا يُساهم في تحسين جودة الخدمات المُقدّمة للحجّاج والمعتمرين.
شاهد أيضاً: Buildnow تنجح في جمع تمويل بقيمة 9.4 مليون دولار
التّكنولوجيا كأداةٍ لتعزيز تجربة الحجاج
أكّد الدّكتور توفيق الرّبيعة، وزير الحجّ والعمرة، أهمّية التّكنولوجيا في تحسين تجربة الحج والعمرة، وفي يناير 2024، أشار إلى التزام وزارته بدعم الحلول التّكنولوجيّة الّتي تسهم في تقديم خدماتٍ مبتكرةٍ للحجّاج. ومن ضمن هذه الحلول، برزت شركة "عمرة كاش" كأحد الحلول الماليّة الّتي تساهم في معالجة التّحديّات الّتي يواجهها الحجّاج، خاصّةً من الدّول النّامية.
فالحجّاج من دول، مثل نيجيريا وباكستان، غالباً ما يواجهون صعوباتٍ في الحصول على الرّيال السّعوديّ، أو يضطرّون لشرائه بأسعارٍ مرتفعةٍ عبر شبكاتٍ غير رسميّةٍ، إذ تتضمّن العمليّة الحاليّة تبديل العملة المحليّة بالدّولار الأمريكيّ ثم بالرّيال السّعوديّ عند الوصول، ممّا يرفع التّكاليف ويزيد من المخاطر الأمنيّة.
تسعى "عمرة كاش" إلى تبسيط هذه العمليّة من خلال تطبيقها الّذي يربط الحجّاج بمقدّمي السّيولة والوكلاء الماليّين؛ لتقديم حلٍّ شاملٍ لعمليّة تحويل العملات، إذ يعتمد التّطبيق على تجميع التّدفقات الماليّة الحاليّة بواجهةٍ تكنولوجيّةٍ سهلة الاستخدام، ممّا يضمن للحجّاج الشفافية والأمان في عمليّاتهم الماليّة، وهذا الحلّ لا يُفيد الحجّاج فحسب، بل يُوفّر أيضاً أداةً موثوقةً للجهات التّنظيميّة في المملكة.
دور التكنولوجيا في تيسير رحلة الحج والعمرة
مع استمرار المملكة في الابتكار في قطّاع السّياحة الدّينيّة، تُمثّل حلولٌ، مثل "عمرة كاش"، خطوةً كبيرةً نحو تحسين تجربة الحجّاج وتعزيز الشّمول الماليّ، ومن خلال دمج التّكنولوجيا مع العادات الدّينيّة، تسعى المملكة إلى جعل رحلة الحجّ والعمرة أكثر سهولةً وأقل توتراً لملايين الحجّاج من مختلف أنحاء العالم.
إن هذا التّوجه لا يُسهم فقط في تحسين تجربة الحجّاج، بل يُعزّز أيضاً مكانة السّعودية كمركزٍ عالميٍّ للسّياحة الدّينيّة والتّكنولوجيّة، ما يُمهّد الطّريق لمزيدٍ من الابتكار في هذا القطّاع الحيوذيّ.