VentureOne تطلق QuantumGate لمواجهة تهديدات الحوسبة الكمية
تمّ الكشف عن هذه التّكنولوجيا الثّورية في مؤتمر CyberQ، وهي تهدف لحماية البيانات الرّقميّة من مخاطر الحوسبة الكميّة وضمان الأمن المستقبليّ
هذا المقال متوفّرٌ باللّعة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "فنتشر ون" (VentureOne)، الذّراع التّجاريّة لـ"مجلس أبحاث التّكنولوجيا المُتطوّرة" (Advanced Technology Research Council) أو ما يُعرف اختصاراً بـ (ATRC)، عن إطلاق مشروعها الجديد "كوانتوم غيت" (QuantumGate)، الّذي يهدف إلى توفير مجموعةٍ من المنتجات الأمنيّة المُتطوّرة لحماية البيانات والمُمتلكات الرّقميّة من التّهديدات السّيبرانيّة الحاليّة والمستقبليّة الّتي يفرضها عصر الحوسبة الكميّة.
أُعلِن عن المشروع الجديد خلال فعاليّات مؤتمر "سايبر كيو" (CyberQ)، الّذي نظّمه مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، بدعمٍ من "معهد الابتكار التّكنولوجيّ" (Technology Innovation Institute) أو ما يُعرف اختصاراً بـ (TII). يُركّز المؤتمر على مناقشة التّأثيرات الكبيرة لعصر الحوسبة الكميّة على أمن المعلومات والاستراتيجيّات المطلوبة لمواجهتها.
تقوم منتجات "كوانتوم غيت" على تقنياتٍ متقدّمةٍ طوّرها خبراء من معهد الابتكار التّكنولوجيّ في أبوظبي، وتهدف هذه المنتجات إلى حماية الأصول الرّقميّة من التّهديدات الرّاهنة والتّحديات المستقبليّة، مع ضمان الامتثال لمعايير التّشفير المُستقبليّة، ومن بين المنتجات الرّئيسيّة:
-
كيو سفير (QSphere): حلٌّ شاملٌ يتضمّن شبكات VPN ما بعد الكمّ، وتطبيقات تشفيرٍ وفكّ تشفيرٍ للبريد الإلكترونيّ والمجلّدات والنّصوص، ممّا يوفّر حمايةً شاملةً للبيانات.
- سالينا (Salina): أداةٌ لإدارة الهويّة وإمكانيّة الوصول، تُتيح مصادقةً آمنةً، وتُلغي الحاجة إلى كلمات المرور، ما يسهم في تسهيل العمليّات وضمان أمنها.
أكّد معالي فيصل البناي، الأمين العامّ لـ"مجلس أبحاث التّكنولوجيا المُتقدّمة"، أنّ عصر الحوسبة الكميّة ليس مجرّد تهديدٍ مستقبليٍّ، بل هو واقعٌ بدأ بالفعل، إذ فقال: "يُمثّل إطلاق كوانتوم غيت خطوةً محوريّةً نحو حماية البيانات القيّمة من التّهديدات السّيبرانيّة المُتزايدة، إذ إنّ الحلولَ السّياديّة الّتي يوفّرها المشروع ستضمن أمان معلومات الدّولة الحسّاسة والمؤسّسات الكُبرى".
ومن جانبها، أوضحت الدّكتورة نجوى الأعرج، الرّئيس التّنفيذيّ لـ"معهد الابتكار التكنولوجي"، أنّ تقنيات التّشفير الحاليّة ستواجه تحدياتٍ هائلةً بسبب التّطوّر السّريع للحوسبة الكميّة، إذ قالت: "قد تصبح الخوارزميات التّشفيريّة المُستخدمة حاليّاً عديمة الفائدة خلال خمس إلى عشر سنواتٍ فقط. ومع ذلك، يُمكن للجهات الضّارة أن تجمعَ البيانات الآن بهدف فكّ تشفيرها لاحقاً باستخدام الحواسيب الكميّة". وأضافت أنّ المخاطر وشيكةٌ: "البيانات التّنظيميّة معرّضةٌ للخطر بالفعل، حيث يُمكن استغلالها حتّى قبل توفّر الحوسبة الكميّة على نطاقٍ واسعٍ".
شاهد أيضاً: Bayut الإماراتية تُطلق برنامج TruBroker
في مقابلةٍ مع عربية .Inc، أوضح رضا نيدهك، الرّئيس التّنفيذيّ بالإنابة لفنتشر ون، الأسباب الكامنة وراء إطلاق كوانتوم غيت، إذ قال: "في السّنوات القادمة، ستتطوّر الحواسيب الكميّة لتصبح أكثر تقدّماً، ممّا سيشكّل تهديداً كبيراً للتّشفير التّقليديّ، وسيُعرّض تدابير الأمن السيبراني الحاليّة للخطر".
وأشار نيدهك إلى الحاجة المُلِّحة للتّحرّك: "حتّى مع عدم الانتشار الواسع للحوسبة الكميّة حاليّاً، يُمكن جمع البيانات اليوم لاستخدامها لاحقاً. لذلك، تحتاج المؤسّسات إلى اتّخاذ خطواتٍ استباقيّةٍ الآن لحماية أصولها ". كما وكشف عن جهود فنتشر ون قائلاً: "خلال السّنوات الأربع الماضية، شكّلنا فريقاً متخصّصاً في تطوير مكتبات تشفيرٍ ما بعد الكمّ، وتمكّنا من تحقيق تقدّمٍ كبيرٍ من خلال إثبات مفاهيم ناجحةٍ مع عددٍ من الكيانات".
كما أوضح سيبتميو-فابيان مير، رئيس الهندسة في كيو سفير، أنّ التّحديّات تشمل التّهديدات السّيبرانيّة المُتعلّقة بالحوسبة الكميّة، بالإضافة إلى استغلال نقاط الضّعف في الأنظمة الحاليّة، إذ قال: "يتطلّب تنفيذ معايير ما بعد الكم واعتمادها سنواتٍ من العمل الجادّ، وهو جهدٌ لا يُمكن التّقليل من شأنه".
وأضاف مير: "تعمل تقنية كوانتوم غيت على معالجة الأساسيّات الأمنيّة لمجتمعنا الرّقميّ الحديث، حيث تسهم في بناء قواعد جديدةٍ لأمن البيانات تتماشى مع متطلّبات عصر الحوسبة الكميّة".
تُعتبر كوانتوم غيت ثالث مشروعٍ رئيسيٍّ تُطلقه فنتشر ون، بعد إطلاق "ستير إيه آي" (SteerAI) المُتخصّصة في تقنيات التّنقل الذّاتي في أكتوبر 2024، و"إيه آي 71" (AI71) لحلول الأعمال المبنيّة على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في عام 2023.
وأكّد نيدهك أنّ المشروع الجديد يُعزّز استراتيجيّة فنتشر ون في تقديم تقنياتٍ مبتكرةٍ، إذ قال: "تُركّز الشّركة على إحداث تأثيرٍ إيجابيٍّ في السّوق من خلال توفير حلولٍ تقنيةٍ شاملةٍ تساعد المؤسّسات على مواجهة التّحديات الأكثر إلحاحاً". كما ختم حديثه بالإشارة إلى مشروعٍ مستقبليٍّ سيُركّز على حماية المناخ، واعداً بالإعلان عن تفاصيله قريباً.