Virtru تقدم حلول تشفيرٍ لتحكمٍ آمن في البيانات للشّركات

أسّس شقيقان لهما خبرةٌ واسعةٌ في الأمن القوميّ شركة "فيرترو" (Virtru) بناءً على رؤيةٍ تتمثّل في أنّ الشّركات الخاصّة لديها نفس الاحتياجات التي تحتاجها الحكومات فيما يتعلّق بالأمان الرّقميّ ومشاركة المعلومات بشكلٍ آمنٍ. فكانت الفكرة تعتمد على تطوير طرقٍ تتيح للشّركات نقل المعلومات والبيانات بطرقٍ آمنةٍ ومحميّةٍ، مع منح الأفراد القدرة على التّحكّم في كيفيّة استخدام بياناتهم.

بداية الفكرة

بعد أعقاب الهجمات الإرهابيّة التي طالت مركز التّجارة العالميّ والبنتاغون في 11 سبتمبر 2001، كان جون أكيرلي يعمل في المجلس الاقتصاديّ الوطنيّ التّابع للبيت الأبيض على تشريعٍ يهدف إلى حماية الخصوصيّة الرّقميّة للمواطنين. ومع ذلك، سرعان ما تلاشت تلك الجهود مع إقرار قانون "باتريوت"، الذي سمح بزيادة صلاحيّات الحكومة في مراقبة البيانات الشّخصيّة، ممّا أثار قلق أكيرلي بشأن حماية خصوصيّة الأفراد.

وبالنسبة لشقيقه ويل، الذي عمل في وكالة الأمن القوميّ كمهندسٍ أمنيٍّ متخصّصٍ في حماية المعلومات السّرّيّة، رأى أنّ هناك حلّاً يتمثّل في تطوير أدواتٍ تعتمد على تشفير البيانات نفسها بدلاً من الاكتفاء بأمان الأنظمة.

كيف تأسست شّركة Virtru؟

وفي عام 2009، عمل ويل مع زملائه في وكالة الأمن القوميّ على تطوير معيارٍ مفتوحٍ لإدارة البيانات يسمّى "تنسيق البيانات الموثوق به". فكان يهدف هذا المعيار إلى تسهيل إدارة البيانات وحمايتها بغض النّظر عن البيئة التي تتواجد فيها. وبعد ثلاث سنواتٍ، ترك ويل عمله في وكالة الأمن القوميّ ليؤسّس مع شقيقه جون شركة فيرترو، التي تهدف إلى تلبية احتياجات القطاع الخاصّ من خلال تقديم حلولٍ آمنةٍ لمشاركة الملفّات ورسائل البريد الإلكترونيّ.

وفعلاً تمّ تأسيس شّركة فيرترو لتقوم على فكرة أنّ تشفير البيانات والتّحكّم في الوصول إليها يمكن أن يوفّر حلّاً فعّالاً للشّركات التي تسعى لحماية بياناتها الحسّاسة. واليوم، تخدم الشّركة أكثر من مليون مستخدمٍ نشطٍ من خلال 7000 عميلٍ متنوّعٍ، من بينهم بنوكٌ إقليميّةٌ، وشركات الرّعاية الصّحّيّة، والمتاجر الإلكترونيّة. حيث تقدّم الشّركة حلولاً متكاملةً مع منصّاتٍ شهيرةٍ مثل "جوجل" (Google) و"مايكروسوفت" (Microsoft) و"سيلزفورس" (Salesforce)، ممّا يتيح للشّركات التّحكّم الكامل في بياناتها، سواءٌ من خلال منع إعادة توجيه أو طباعة المعلومات، أو حتّى تتبّع مخازن البيانات.

ليس هذا فحسب، بل إنّ إحدى الميزات الاستثنائية لمنتجات فيرترو هي قدرتها على تتبّع وصيانة البيانات، ممّا يتيح للشّركات إمكانيّة الاستفادة منها في تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ. حيث تزيد هذه الميزة من قيمة البيانات، وتفتح أفقاً جديداً لاستخداماتها في تطوير الأعمال والابتكار.

وفي هذا السياق، تؤكّد جيل إيمرسون، مديرة أنظمة تكنولوجيا المعلومات في فريق العلاج الطّبيعيّ لإعادة التّأهيل، على أنّ فريق فيرترو أبدى كفاءةً عاليةً وتعاوناً كبيراً في توفير الحلول الأمنيّة المتكاملة. حيث تميّزت الشّركة بالاستجابة السّريعة للملاحظات وتقديم دعمٍ متواصلٍ لعملائها، ممّا سهّل عمليّة دمج حلولها مع أنظمةٍ مثل جوجل و"زينديسك" (Zendesk).

باختصارٍ، نجحت فيرترو في تقديم "زرٍّ سهلٍ" لمشاركة المعلومات بشكلٍ آمنٍ، حيث جمعت بين الحاجة للأمان الرّقميّ والقدرة على التّحكّم في البيانات. كما قدمّت الشّركة حلّاً مبتكراً يلبي متطلّبات الشّركات في عالمٍ رقميٍّ متسارع التّطوّر، مع التّركيز على حماية خصوصيّة الأفراد وتحقيق التّوازن بين الأمان والكفاءة.