Wafeq تجمع تمويلاً بقيمة 7.5 مليون دولارٍ

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت منصة "وافق" (Wafeq)، المُتخصّصة في الحلول المحاسبيّة للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة، ومقرّها الإمارات، عن جمعها مبلغ 7.5 مليون دولارٍ ضمن جولةٍ تمويليّةٍ من الفئة "A"، ويهدف هذا الاستثمار إلى دعم خطط الشّركة في رقمنة العمليّات المحاسبيّة للشّركات الصّغيرة وضمان الامتثال للوائح التّنظيميّة في المنطقة.

قاد الجولة الاستثماريّة "كريس كوربيشلي" (Chris Corbishley)، الشّريك الإداريّ في "9900 كابيتال" (9900 Capital)، وهو مستثمرٌ معروفٌ بدعمه شركاتٍ أوروبيّةٍ بارزةٍ مثل: "بيني لين" (Pennylane) و"باي هوك" (Payhawk). وشارك أيضاً في الجولة "غاري تورنر" (Gary Turner)، الرّئيس السّابق لشركة "زيرو" (Xero) في منطقة أوروبا والشّرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب مستثمرين سابقين مثل "رائد فنتشرز" (Raed Ventures) و"ومضة كابيتال" (Wamda Capital).

تأسّست وافق في عام 2019 على يد "نديم العبد الله"، وتُركّز المنصّة على تزويد الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة في الشرق الأوسط بأدواتٍ لإدارة العمليّات الماليّة والامتثال للّوائح المحليّة، وتعالج المنصّة أكثر من مليوني فاتورةٍ شهريّاً بقيمةٍ تصل إلى 400 مليون دولارٍ، ويأتي 90% منها من السعودية.

تدمج المنصّة خدماتها مع عدّة بنوكٍ إقليميّةٍ، منها: "البنك السعودي الأوّل" (Saudi Awwal Bank)، و"بنك الراجحي" (Al Rajhi Bank)، و"إتش إس بي سي" (HSBC)، و"ويو بنك" (Wio Bank)، لتسهيل المهامّ المحاسبيّة. كما تساعد الشّركات على تلبية متطلّبات الضّرائب، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة (VAT) والضّرائب على الشّركات والفوترة الإلكترونيّة في السعودية والإمارات.

تشمل قائمة عملاء وافق شركاتٍ بارزةً، مثل: "تابي" (Tabby)، و"المنايا" (AlManea)، و"بلاتينيوم ليست" (Platinumlist) و"فيرتشوزون" (Virtuzone)، و"لايك كارد" (LikeCard) ، وتُوفّر المنصّة لوحة تحكّمٍ مركزيّةً تُتيح للشركات مراقبة أمورها الماليّة والالتزام بالمعايير التّنظيميّة المحليّة.

في تصريحٍ حول هذا الاستثمار، قال فيصل الحاج، رئيس منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في 9900 كابيتال: "يشهد الخليج العربي، وخصوصاً السعودية، فترة تحوّلٍ كبيرةً تتطلّب حلولاً ماليّةً محليّةً للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة. ومع أكثر من 1.5 مليون شركةٍ صغيرةٍ في السعودية وحدها، تلعب هذه الشّركات دوراً محوريّاً في دفع عجلة التّنمية الاقتصاديّة، كما تُحفّز جهود الحكومة في الرّقمنة ضمن رؤية 2030 ممارساتٍ تجاريّةً أكثر تقدّماً، ووافق في موقعٍ متميّزٍ لدعم هذه الشّركات بمنتجٍ مبتكرٍ ومصمّمٍ خصيصاً للمنطقة".

وفي مقابلة مع عربية .Inc، أوضح العبد الله استراتيجيّة الشّركة، قائلاً: "منذ البداية، ركّزنا على تصميم حلولٍ محاسبيّةٍ تراعي خصوصيّات المنطقة، ونحن لسنا مجرّد ترجمة لمنتجاتٍ عالميّةٍ، بل نبني حلولاً تناسب الاحتياجات التّنظيميّة والمحاسبيّة للشّركات في الشرق الأوسط". وأضاف: "تمكّنا من جذب أكثر من 8000 عميلٍ خلال أقلّ من عامين ونصف، ما يؤكّد جدوى الحلول الّتي نقدّمها".

فيما يخصّ خطط التّوسّع، أشار العبد الله إلى التّركيز على السّعودية والإمارات، حيث تأتي معظم أعمال الشّركة، مع خططٍ لاستكشاف أسواقٍ خليجيّةٍ جديدةٍ. وأضاف: "تتطلّب كل سوقٍ استراتيجيّةٍ متخصّصةٍ لتلبية متطلّباتها التّنظيميّة، وسنستمرّ في تطوير منتجاتنا لتكون الخيار الأمثل للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة في المنطقة".