Watercycle Technologies تحصل على تمويل بقيمة 5.6 مليون دولار

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "ووترسايكل تكنولوجيز" (Watercycle Technologies) البريطانيّة، المُتخصّصة في استرجاع المعادن بطرقٍ مستدامةٍ، عن نجاحها في إغلاق جولةٍ استثماريّةٍ من السّلسلة A بقيمة 5.6 مليون دولارٍ، وتهدف الشّركة إلى توسيع نطاق أعمالها في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستهدفةً تطبيق تقنياتها المُبتكرة في مشاريع التّحلية وإعادة تدوير البطّاريّات.

وقادت الجولة الاستثماريّة شركة "بار إكويتي" (Par Equity) الّتي تتّخذ من إدنبرة مقرّاً لها، بمشاركة "سلطة مانشستر الكبرى" (Greater Manchester Combined Authority)، و"إير فينتشرز" (Aer Ventures)، و"مصنع الابتكار بجامعة مانشستر" (University of Manchester Innovation Factory).

بفضل هذا التّمويل، ستتمكّن ووترسايكل من تطوير تقنياتها الّتي تُتيح استرجاع المعادن من المحاليل الملحيّة بكفاءةٍ عاليةٍ وتكلفةٍ منخفضةٍ، وتشمل استخداماتها التّعدين من المحاليل النّاتجة عن التّحلية وإعادة تدوير البطّاريّات، ممّا يدعم الاقتصاد الدّائريّ عبر تحويل النّفايات إلى موارد قيّمةٍ.

منذ تأسيسها عام 2020 كفرعٍ منبثقٍ عن جامعة مانشستر على يد أحمد عبدالكريم وسيباستيان ليبر، تطوّرت الشّركة من الأبحاث الأوّليّة إلى تشغيل نظامٍ تجريبيٍّ يُنتج أكثر من 100 كيلوغرام من كربونات اللّيثيوم عالية الجودة للاستخدام في البطّاريّات.

عبدالكريم، وهو عالمٌ مصريٌّ ورائد أعمالٍ، لعب دوراً محوريّاً في نجاح الشّركة، حيث ساهم في تقديم 12 طلباً للحصول على براءات اختراعٍ، إلى جانب تأمين أكثر من 8 ملايين دولارٍ من التّمويل عبر استثماراتٍ ومنحٍ تنافسيّةٍ.

تسعى ووترسايكل حاليّاً إلى تعزيز شراكاتها التّجاريّة وتوسيع فريق عملها، مع خططٍ لدخول أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكّد عبدالكريم أنّ الشّركة تناقش مشاريع لتطبيق تقنياتها في معالجة المحاليل النّاتجة عن تحلية مياه البحر في المنطقة، مستهدفةً استرجاع المعادن من المحاليل الملحيّة وتوفيرها لقطّاعاتٍ متنوّعةٍ مثل الإنشاءات والصّناعات الدّوائيّة والمعدنيّة.

وقال الرّئيس التّنفيذيّ سيباستيان ليبر في مقابلةٍ مع عربية .Inc، إنّ قدرات التّحليّة المتنامية في المنطقة تُمثّل تحديّاتٍ وفرصاً، وأضاف: "تقنيتنا تحوّل المحاليل الملحيّة من عبءٍ بيئيٍّ إلى موردٍ قيّمٍ، ما يسهم في إنتاج مزيدٍ من المياه وتوفّر معادن هامّةً للصّناعات كثيفة الاستهلاك للطّاقة".

وأشار ليبر إلى أنّ تقنية ووترسايكل تُكيّف لتتناسب مع بيئة الشرق الأوسط، مستفيدةً من الموارد الشّمسيّة الوفيرة. كما أوضح أنّ السّعودية، كونها تمتلك حصّةً كبيرةً من قدرة التّحلية العالميّة، تُمثّل سوقاً رئيسيّةً يُمكن أن تساهمَ تقنيات الشّركة في تحقيق أهدافها الاقتصاديّة والاستدامة.

كما أشاد ليبر بدور شركة بار إكويتي في دعم طموحات ووترسايكل، مؤكّداً أنّ سجلّها الاستثماريّ في الشّركات التّقنيّة والابتكارات المُتعلّقة بالانتقال إلى صافي صفر انبعاثات يجعلها شريكاً مثاليّاً لمساعدة الشّركة على تحقيق أهدافها. وأضاف ليبر: "نحن متحمّسون للتّعاون مع بار إكويتي، ونتطلّع إلى مواصلة النّمو بدعمٍ من شركاء يمتلكون خبرةً واسعةً في السّوق".

بهذا التّمويل الجديد، تستعدّ ووترسايكل لفتح آفاقٍ جديدةٍ في المنطقة، ممّا يُعزّز دورها كمبتكرٍ عالميٍّ في معالجة المياه وإعادة تدوير الموارد.