أبرز 4 أخطاء شائعة غير مُتوقّعة تقتل الإنتاجية!
تجنّب هذه الأخطاء الخطيرة، التي تؤدّي إلى تباطؤ إنتاجيتك ونموّ أعمالك
طبيعة هذه الوظيفة الرائعة في مجلة Inc. بما أنَّني أكتبُ مقالاتٍ عن روَّاد الأعمالِ ومن أجلهم، فهذا يُتيح لي الفرصة لسماعِ وجهاتِ نظرهم بشكلٍ مُنتظمٍ، فأحد المواضيعِ الأكثر شيوعاً بشكلٍ متزايدٍ في الآونة الأخيرة هو كيف نكون أكثر إنتاجيّةً، ونحن روَّادُ الأعمال نميلُ إلى أن نكونَ متحمِّسين وواثقين، ولكنَّ هذا الشَّغف غالباً ما يعني أن نأخذَ على عاتقنا أكثر ممَّا يُمكننا تحمُّله.
بدلاً من التَّفكير في كيفيَّة أن تكون أكثر إنتاجيَّةً، لماذا لا تُفكِّر في كيفيَّة أن تكون أكثر فعاليَّةً؟ فيما يلي أربعة أفخاخٍ إنتاجيَّةٍ يُمكن أن تعيقَ تقدُّمكَ.
متلازمة سوبرمان
هل أنتّ من النَّوع الَّذي يقوم بكلِّ شيءٍ بنفسهِ؟ إذا كان الأمرُ كذلكَ، فربَّما تُعاني من متلازمة سوبرمان، غالباً ما تحدثُ هذه المتلازمة في حالتين: أولاً، عندما تبدأُ بميزانيَّةٍ محدودةٍ، وتقوم بكلِّ شيءٍ بنفسكَ بدافع الضَّرورة، ولم تتعلَّم كيفيَّة تفويض المهام، على الرَّغم من وجود أشخاصٍ، يُمكنكَ ويجبُ عليك تفويضهم، لا يعني ذلك أنَّك لا تطلبُ المساعدة، بل إنّك لا تعرفُ كيف تطلبها، أو بمعنى أوضح لا تعرف كيف تتلقَّاها. ثانيّاً، قد تعتقدُ أنَّك تستطيعُ القيام بمعظم الأشياء أفضل من أيِّ شخصٍ آخر، وفي الواقعِ قد يكونُ ذلك صحيحاً.
في الحالتين، لن ينجحَ الأمرُ، إذ تعيقُ فرق العمل المكوَّنة من شخصٍ واحدٍ نموَّ الأعمال؛ لذا عند الحصول على المساعدة الَّتي تحتاجها ستتفرَّغ نوعاً ما لتنمية عملكَ.
الثقافة السامة
حتَّى في عام 2024، لا يدركُ العديدُ من المديرين أنَّ الثَّقافةَ الرَّائعةَ تساوي العملَ الرَّائعَ. على سبيل المثالِ، لديَّ صديقٌ يعملُ في مجال المبيعات في شركة إعلاناتٍ صغيرةٍ تضمُّ 10 أشخاصٍ، لكنَّه يكرهُ الشَّركة، ويكرهُ رئيسهُ في العملِ، ويفعلُ كلَّ ما في وسعه، حتَّى لا يُطرد من عمله، والسَّبب هو أنَّ مديره غوغائيٌّ، دائماً ما يوبِّخ الموظَّفين ويهدِّدهم بالفصل من العمل إذا لم يُحقِّقوا مهامهم المطلوبة.
اتَّضح أنَّ أفضل الشَّركات الصَّغيرة –تلك الَّتي تُحقِّق أكبر الأرباح وأقلَّ معدَّل دورانٍ للموظَّفين– تشتركُ في شيءٍ واحدٍ: أنَّ إدارتها من قبل مالكيها من الرُّؤساء المُميزين.
الرُّؤساء العظماء يعني مقابلهم موظَّفين سعداء، والموظَّفون السُّعداء مقابلهم عملاء سعداء ودائمين في العمل.
المُتبنّون الأوائل
تنفقُ شركات التُّكنولوجيا الكُبرى الكثير من الوقتِ والمالِ في بناء أدواتٍ للشَّركات الصَّغيرة والمتوسّطة، ويدرك روَّاد الأعمال الأذكياء والمهرة هذا الأمر، ويقضون الوقت في التَّعرُّف على التّقنيَّات الجديدة وتبنِّيها.
إلَّا أنَّ المديرين غير الأكفاء لا يدركون أنَّه لكي يكونوا ناجحين، يجبُ أن يكونوا روَّاد أعمالٍ ومتحمِّسين للتُّكنولوجيا في نفس الوقت، فهم يحتاجون إلى تبنِّي التُّكنولوجيا بشكلٍ استراتيجيٍّ، وليس ملاحقة الأداة الإنتاجيَّة الجديدة اللَّامعة دون القيام بواجباتهم.
الإفراط في العمل
إذا كُنتَ تريد حقّاً أن تكونَ غير فعَّالٍ، فآمن بالأسطورة الَّتي تقول إنَّك يجبُ أن "تكدحَ وتجلدَ قواكَ"، كما يقول الشَّباب، فالاعتقادُ الشَّائعُ هو أنَّه كلَّما ازداد عددُ ساعات عملكَ، كان أداؤكَ أفضل، لكنَّ روَّاد الأعمال الأذكياء يعرفون أنَّ الحقيقةَ هي عكسُ ذلكَ.
فلكي تكون ناجحاً وفعَّالاً اليوم، عليكَ أن تعمل بذكاءٍ أكثر وليس بجهدٍ أكبر.