أذربيجان تستضيف قمة المناخ COP29 بعد حلّ الجمود السياسيّ
اختيار دولةٍ منتجةٍ للنفط يثير تساؤلاتٍ حول مستقبل السياسات البيئية
في تطوّرٍ لافتٍ في مجالِ السّياسةِ البيئيةِ العالميّةِ، أعلنت أذربيجان، الدّولةُ الغنيّةُ بالنّفطِ، عن موافقتها لاستضافةِ قمّةِ المناخِ COP29 العام المقبل، وذلك بعد أن نجحت دول أوروبا الشّرقيّة في حلِّ الجمودِ السّياسيّ الّذي كان قائماً. وقد أدّى هذا الإعلان إلى إخراجِ مؤتمر 2024 من طيّ النّسيان الّذي لازمهُ لعدّة أشهرٍ بسببِ التّوتراتِ الجيوسياسيّةِ والصّراعِ بين أرمينيا وأذربيجان.
في دبي، خلال الدّورةِ الثّامنةِ والعشرين لمؤتمرِ الأطرافِ (COP28)، تمّ الإعلانُ عن قرارِ استضافةِ أذربيجان للقمّةِ المقبلةِ. وجاء هذا القرارُ بعد أن سحبت كل من أرمينيا وبلغاريا عرضيهما لاستضافةِ القمّةِ، ودعمت مجموعةُ أوروبا الشّرقيّة -المكوّنة من 23 دولةٍ- ترشيحَ أذربيجان.
أعربَ وزيرُ البيئةِ والمواردِ الطّبيعيّة الأذربيجانيّ، مختار باباييف، عن سرورهِ بالإجماعِ العامِّ حول ترشيحِ بلاده لاستضافةِ المؤتمرِ، إذ قال: "نحن ممتنّون لدعمِ جميعِ البلدان، وبشكلٍ خاصٍّ مجموعة أوروبا الشّرقيّة والإماراتِ العربيّة المتحدّةِ، المضيفة للمؤتمرِ هذا العام"، وأضافَ: "نتطلّعُ إلى العملِ مع الجميعِ لضمانِ نجاحِ COP29 وتحقيقِ مستقبلٍ أكثر استدامةً وأماناً للجميعِ".
وعلى الرّغمِ من أنّ عرضَ باكو لا يزال يتطلّبُ التّصويت عليه من قبلِ الجلسةِ العامّة لمؤتمر الأطراف، إلّا أنّ هذا يُعتبر عادةً إجراءً شكليّاً. وإذا تمّ تأكيد القرارِ، ستعقدُ قمّة العام المُقبل في دولةٍ أخرى كبيرةٍ منتجةٍ للنّفطِ والغازِ، ممّا يثيرُ تساؤلاتٍ حول كيفيّةِ التّوازنِ بين الاحتياجاتِ الاقتصاديّةِ والبيئيّةِ.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ دولةَ الإماراتِ العربيّة المتّحدة، المضيفةَ لـ COP28، تُعدّ من الدّول الرّئيسيّة في إنتاجِ النّفطِ. ومن جهتها، أعلنت البرازيلُ، المضيفةُ لمحادثاتِ المناخِ COP30 في عام 2025، عن نيّتها في الانضمامِ إلى كارتل النّفط أوبك+.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.