أسرار موظفي HR المخفية.. قد يكون بعضها صادماً!
أسرارٌ يعتمد عليها قسم الموارد البشرية في التوظيف وتقييم العمالة، لا بدّ لك أن تستكشفها.
عندما يتعلَّق الأمر بالتوظيف وتقييم العمالة سواءً لترقيتها أو زيادة راتبها أو حتَّى تسريح بعضٍ منهم، فإنَّ القواعد مفترض أن تكون واضحةً ومعروفةً، أو هذا ما يعتقده الكثيرون، ولكن هناك سياساتٌ وممارساتٌ متَّبعةٌ في بعض الشَّركات لا ترغب مطلقاً في أن يعرفها الموظفون، ولكن سواءً كنت تتقدَّم إلى وظيفةٍ جديدةٍ، أو ترغب في ترقيةٍ، أو حتَّى فقط في الحفاظ على وظيفتك دون الاستغناء عنك، فمن الضَّروري كمحترفٍ أن تتعرَّفَ على هذه الأسرار.
شرط الـ90 يوماً في عقود التوظيف الجديدة
يخسر أصحاب العمل ملايين الدُّولارات سنويَّاً بسبب التَّوظيف السَّيِّئ، وفي محاولةٍ لتقليل الخسائر، يضع قسم الموارد البشرية شرطاً مدَّته 90 يوماً في العقود الجديدة بهدف مراقبة سلوك الموظَّف، ولكنَّهم لا يكتفون بهذا، بل لديهم قناعةٌ تامّةٌ أنَّ أيَّ سلوكٍ سلبيٍّ يظهر على الموظَّف الجديد لا بدَّ من ضربه في 10؛ لأنَّ هذه حقيقته وما سيمارسه الموظَّف باستمرارٍ بعد ضمان وظيفته؛ لذا لن تخدعهم طويلاً بالحفاظ على مستوى جيدٍ دون أن تتمتَّع به بالفعل.
يستخدمون جهات اتصالك للحصول على مراجعات غير متحيّزةٍ
قد تظن أنَّك تتحكَّم في مراجعاتك عندما تمنح قسم الموارد البشريَّة أسماء أشخاصٍ تعرف أنَّهم سيقدِّمون توصياتٍ جيدةٍ بشأنك، ولكن هناك موظفين في الـHR يجتهدون للتَّوصِّل إلى جهات اتّصالك حتَّى يعثروا على أشخاصٍ حياديين عملت معهم من قبل وسؤالهم بدقِّة عنك في محاولةٍ للوصول لرأيٍّ غير متحيِّزٍ، وهذا الإجراء عادةً ما يتمُّ اللّجوء إليه في حالة وجود شبهاتٍ بشأن طريقة مغادرتكَ للعمل السَّابق.
قد يخدعونك لتوظيف زملائك السَّابقين بدلاً منك
يتعرَّض الكثير من الموظَّفين العاطلين لخدعٍ متنوّعةٍ من بعض مسؤولي التَّوظيف، ومن أشهرها سؤالك عن زملائك السَّابقين في الشَّركة التي كنت تعمل بها وغادرتها سواءً باستقالةٍ أو تسريحٍ، وبالطَّبع تتحدَّث جيداً عنهم حتَّى لا تبدو بصورةٍ سيئةٍ، ولكنَّ الهدف من تلك الأسئلة عادةً هو اصطياد هؤلاء الزُّملاء السَّابقين وتعيينهم، حيث أفادت الكثير من الاستطلاعات بتفضيل الشَّركات تعيين الموظَّفين الحاليين وليس السَّابقين.
ولن يفيدك بالطَّبع أن تتحدَّثَ عنهم بشكلٍ سيِّئٍ، ولكن بعد هذا النَّوع من المقابلات لا تضع آمالاً كبيرةً على الوظيفة، إلَّا إذا اتَّصلوا بزميلك وأخبرهم الكثير من المعلومات الجيِّدة عنك أو كان متمسِّكاً جدَّاً بوظيفته الحاليَّة. [1]
يتحايلون لتعود إلى عملك بعد أيّ إصابةٍ أو مرضٍ
بعض الشَّركات في بعض البلدان تكون ملزمةً بمنح الموظَّف المريض إعانةً خلال المرض، فمن غير القانونيّ في تلك البلاد فصله بسبب المرض، وفي حين أنَّ الأمرَ ليس منتشراً كثيراً في عالمنا العربيّ، إلَّا أنَّ من أسرار قسم الموارد البشرية هو حرصهم على تحسُّن الموظَّف بشكلٍ أسرع وعدم الاستجابة للمرض وما يؤدِّي إليه من اكتئابٍ، وقد يتحايلون على الأمر بتوجيه طلبٍ للطَّبيب المعالج أن يوصي بعودة المريض للعمل في أيِّ مركزٍ أو وظيفةٍ، وهو في الواقع ليس أمراً سيئاً لتحسّنٍ سريعٍ ما لم يكن به ضررٌ أكثر على الموظَّف المريض.
شاهد أيضاً: في مقابلة التّوظيف: احذر هذه السّمة الشّخصيّة وابحث عن تلك!
يرفضون منح مراجعاتٍ سلبيةٍ خوفاً من دعاوى التشهير
إذا تعرَّضت للفصل من شركتكَ وكنت تخشى من تحدُّثهم بشكلٍ سيِّئٍ للغاية عنك فلا تقلق، فإنَّ الكثير من القوانين تمنحك حقَّ رفع قضيّة تشهيرٍ ضدَّ من يُقدِّم ضدَّك مراجعةً سلبيَّةً، ولكن يُمكن لقسم الـHR الرَّدَّ بكلمة "نعم" أو "لا"، إذا وجّه أحدهم إليه سؤالاً بشأن تأهُّلك للتَّوظيف، فإذا أجاب بكلمة "لا" فإنَّه لا يقع تحت طائلة القانون، ولكن ستفرض عليك هذه الإجابة أن تذكر السَّبب الحقيقيّ لترك وظيفتكَ السَّابقة حتَّى لا يُنظر إليك على أنَّك موضع شكوكٍ.
عند تسريح العمال ينظرون للجوانب الشّخصيّة أكثر من المهنيَّة
عندما يكون على قسم الموارد البشرية خفض نسبة العمالة، فإنَّ الاختيار لا يكون في كلِّ الأوقات بناءً على الكفاءة ونسبة النَّشاط والإنتاجيَّة، بل تأتي السِّمات الشَّخصيَّة على رأس الاعتبارات المهمَّة التي ينظر لها الـHR عند اختيار من يبقى ومن يرحل، وهذا لأنَّ تسريح بعض الموظَّفين يؤدِّي لتوتُّرٍ بالطَّبع في الشَّركة وقد يقلِّل من الإنتاجيَّة؛ لذا يحاول قسم الموارد البشرية تقليل التَّوتُّر باختيار الشَّخصيَّات الإيجابيَّة القادرة على تجاوز الأمر وبذل قُصارى جهدها لكي تدور العجلة سريعاً؛ لذا عادةً ما يتخلَّى أصحاب الشَّركات في هذه الأوقات عن العمّال كثيري الشُّكوى والتَّذمُّر ودائمي التَّعبير عن إحباطهم.
الأداء الجيد لا يعني بالنِّسبة إليهم صعوبة الاستغناء عنك
تحصل على مراجعاتٍ سنويَّةٍ إيجابيَّةٍ دائماً، وتظنّ أنَّك بهذا محميٌّ من الطَّرد وتتمتَّع بالأمان الوظيفيّ، ولكن هذا غير صحيحٌ في الكثير من الأحيان، فهذه التَّقييمات الإيجابيَّة مجرّد إشارةٍ على أنَّك تستحقُّ ما دفعوه لك مسبقاً، ولكنَّه ليس كافيَّاً لضمان الاحتفاظ بك للأبد، حيث تتغيَّر القواعد فجأةً، ويحرص قسم الموارد البشرية على رصد الفوائد الحاليَّة للإبقاء على الموظَّف، وما يعود على الشَّركة من منافع حاضرةً ومستقبليَّةً بسببه دون اعتبارٍ لأيِّ إنجازاتٍ سابقةٍ.
الإبلاغ عن زملائك دائماً يضعك تحت المراقبة
يحرص قسم الموارد البشرية على توضيح القواعد التي يجب الالتزام بها للجميع، ولكنَّ بعض الموظَّفين يسارعون بالإبلاغ عن زملائهم في حالة انتهاك أيِّ قاعدةٍ في محاولةٍ منهم للظُّهور بالشَّكل الملتزم، إلَّا أنَّ هذا يُعطي إشارةً للـHR بأنَّ هذا الموظَّف الواشي يجب أن يظلَّ تحت الرَّقابة المشدَّدة، وليس معنى هذا ألّا تبلِّغ عن سلوكٍ أو تصرُّفٍ شديد السُّوء أو يضرُّ بالشَّركة كثيراً، لكن عليك انتقاء معاركك ولا تتورَّط فيما ليس لك دخلٌ به.
يخطّطون غالباً لطردك بعد طرح خطط الأداء
إذا وجدت قسم الموارد البشرية يبدأ في طرح خطط الأداء سواءً لعددٍ معيّنٍ من الموظَّفين أو للجميع، فهذه طريقةٌ غير مباشرةٍ تؤكِّد أنَّهم يخطِّطون في الشَّركة للاستغناء عنك، وأنَّ الأداء العام لا يُرضيهم، وهنا سيكون عليك إمَّا إجراء تغييرٍ جذريٍّ في طريقة عملك بالشَّركة أو البحث ببساطةٍ عن وظيفةٍ أُخرى قبل أن تُصبح عاطلاً فعليَّاً عن العمل، وبالتَّالي تزيد صعوبة حصولك على عملٍ جديدٍ. [2]
شاهد أيضاً: 21 سؤالاً غريباً ولكن فعالاً في مقابلات العمل
منشوراتك وتعليقاتك على مواقع التواصل الاجتماعي ليست شخصيَّةً تماماً
يحرص قسم الـHR على مراجعة منشورات الموظَّفين وتعليقاتهم بشكلٍ دوريٍّ سواًء كانوا قدامى أو جدداً، وفي حين تحرص بعض الشَّركات على إجراء فحوصاتٍ رسميَّةٍ معروفةٍ وتطلب إذنك للحصول عليها، إلَّا أنَّ شركاتٍ أُخرى تُجري عمليَّات بحثٍ مجانيَّةٍ دون استئذانٍ للتَّحقُّق من خلفيتك، فحتَّى إذا كنت تغلق صفحاتك فإنَّ أيَّ شيءٍ في ماضيك قد يهدّدُ وظيفتك، ويمكن لإدارة الموارد البشرية أن تعثرَ عليه عبر الإنترنت، وإذا كان الأمر حديثاً فإنَّ المخاطرَ تزيد بالتَّأكيد.
وبهذا نكون تعرّفنا على بعض من أهمّ أسرار الموارد البشرية التي تخفيها عنك، وبالتَّفكير جيداً في كلِّ عنصرٍ فإنَّك قد تتمكَّن من السَّيطرة أكثر على تصرُّفاتك وتوجُّهاتك سواءً في ساعات العمل الرَّسميَّة أو في الحياة الشَّخصيَّة.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.