أخطاء مقابلات العمل عن بعد: كيف تتجنّبها وتنجح؟
من فقدان القدرة على الانضباط الذَّاتيّ إلى نقص مهارة التَّعامل مع التُّكنولوجيا، تعرّف على أكثر التصرفات الخاطئة في مقابلات التوظيف
ارتفعت نسبة العمل عن بعد باطِّرادٍ في السَّنوات الأخيرة، ومن بعد جائحة كوفيد-19 مباشرةً، وبيَّنت الكثير من الدّراسات أنَّ إنتاجيَّة الموظَّفين عادةً ما تزيد عند العمل عن بعد، ولكنَّ الأمر ليس مناسباً للجميع بالفعل، فمع فقدان القدرة على الانضباط الذَّاتيّ ونقص مهارة التَّعامل مع التُّكنولوجيا أو الرَّغبة في التَّواصل العميق، فإنَّ كلَّ تلك أمورٌ تفرض على كلٍّ من المرشَّحين والمديرين توجيه انتباهٍ كبيرٍ إلى مقابلات العمل عن بُعدٍ، للتَّعرُّف أكثر على المهارات والمهام المطلوبة ومواكبة التَّوقُّعات باستمرارٍ.
فما الأخطاء الَّتي يرتكبها المُرشَّح للوظيفة عند إجراء مقابلة عمل عن بعد وطريقة تجنُّبها؟ وما الأخطاء الَّتي تحرم المديرين من التَّقييم الصَّحيح للمرشَّح عند مقابلته عن بُعدٍ أيضاً، ممَّا يُقلّص من فرص الحصول على الموظَّف المناسب وأفضل الطُّرق لإجراء مقابلةٍ ناجحةٍ؟ هذا ما سنتعرَّف عليه في الأسطر المقبلة.
أخطاء المقابلات الوظيفية عن بُعد للمرشحين
التَّعرُّف على أخطاء المقابلات الوظيفيَّة عن بُعدٍ ضروريٌّ؛ لأنَّه يساعدك على تجنُّبها، فبعد أن وصلت سيرتك الذَّاتيَّة إلى أيدي المسؤول عن التَّوظيف ولاقت الإعجاب، ليس من المنطقيِّ إذاً أن تتوقَّف مسيرتك في الشَّركة على هذه المرحلة فقط؛ بسبب أمورٍ غير مناسبةٍ يمكن بسهولةٍ الامتناع عنها، ومن أشهر هذه الأخطاء: [1]
عدم إجراء بحثٍ كافٍ عن الشّركة
قد تهتمُّ عند إجراء مقابلةٍ وظيفيَّةٍ على أرض الواقع بالتَّعرُّف أكثر على مكان الشَّركة ومشروعاتها، ولكنّ الكثير من الموظَّفين عن بعد لا يوجّهون الاهتمام الكافي لهذا الأمر، ممَّا يدلُّ على عدم استعدادهم الجيد للمقابلة، كما لا يتمكَّنون من الإجابة على سؤالٍ شائعٍ للغاية في المقابلات، وهو: "لماذا تهتمُّ بالتَّوظيف في شركتنا؟"؛ لذا يجب إجراء بحثٍ واسعٍ عن الشَّركة لتقديم إجاباتٍ مُرضيةٍ والتَّعرُّف على قيما وثقافتها وأشهر المشروعات الَّتي نفَّذتها، لتتعرَّف على ما يمكنك إضافته لها من خلال خبرتك وعملك، وتكون أكثر ثقةً في المقابلة بالتَّالي، ممَّا يُعزِّز من فرصك.
الوصول متأخّراً للغاية أو مُبكّراً جدّاً
يجب التَّخطيط للوقت بطريقةٍ دقيقةٍ للغاية في المقابلات، وإذا كان التَّأخير في المقابلات الواقعيَّة قد يكون مقبولاً لوجود ازدحامٍ طارئٍ، فإنَّه غير مقبولٍ على الإطلاق في المقابلات الوظيفية عن بعد، ويؤكِّد عدم احترافيَّتك، كما أنَّ الوصول مبكِّراً للغاية ليس ملائماً أيضاً، ويُظهر تلهُّفك الشَّديد أو يأسك؛ لذا حاول أن تكون جاهزاً تماماً قبل الموعد بـ10-15 دقيقةً، حتَّى يتمكَّن الشَّخص الَّذي تقابله من الاستعداد للجلسة، ويتأكَّد من حضورك وجاهزيَّتك.
ارتداء ملابس غير ملائمة
عادةً ما يذهب الجميع بملابس رسميَّةٍ إلى مقابلات العمل الواقعيَّة، ولكن ليس هذا هو الحال في مقابلات الفيديو، فقد يتجاهل المرشَّح كيَّ ملابسه على أساس أنَّها لن تظهر جيّداً في الكاميرا، أو يرتدي قميصاً فقط على بنطلونٍ منزليٍّ، أو لا تهتمُّ الفتاة بتصفيف شعرها بأناقةٍ، أو ترتدي ملابس غير احترافيَّةٍ، ممَّا يُظهر عدم الاحترافيَّة واللَّامبالاة بالعمل، فيجب أن تكون الملابس نظيفةً ومكويَّةً وكاملةً كأنَّك ستغادر منزلك تماماً، وقد لا تحتاج لارتداء بذلةٍ كاملةٍ إلَّا إذا كانت شركةً قانونيَّةً أو تجاريَّةً، ولكن يمكنك السُّؤال عن نوعيَّة الملابس السَّائدة في الشَّركة عموماً أو البحث في موقعها على الإنترنت ومشاهدة صور المديرين والعاملين.
التّركيز الشّديد على الذّات
إنَّ المقابلات الوظيفية عن بعد تختبر مدى ملاءمة مهاراتك الشَّخصيَّة وخبراتك للوظيفة، إذ يُمكن لمدير التوظيف أن يسألكَ مثلاً عن أفضل نقاط قوَّتك، وبدلاً من سرد عدَّة صفاتٍ دون دليلٍ، فمن الأفضل ذكر صفةٍ جيّدةٍ أو اثنتين مع أمثلةٍ من تجارب حيَّةٍ خضتها بالفعل لتدلَّ على هذه الصِّفات، مثل القدرة على قيادة فريقٍ، أو مهارة التَّنظيم، أو العمل تحت الضَّغط أو غيرها، فلا يجب أن تُسهِب في ذكر صفاتٍ دون تجارب واقعيَّةٍ.
الإساءة في حقّ أصحاب العمل السّابقين
من الأسئلة الشَّائعة في المقابلات ما يدور حول سبب مغادرتك الشَّركة السَّابقة، وهنا يقع الكثير من المرشَّحين في فخّ انتقاد أصحاب العمل السَّابقين، وهذا أمرٌ غير احترافيٍّ على الإطلاق، ولكن بدلاً من هذا ركِّز على التَّجارب الَّتي خضتها في المكان السّابق والأمور الَّتي تعلَّمتها وأضافت إلى مهاراتكَ، وأجب باحترافيَّةٍ عن رغبتك في خوض تجارب جديدةٍ أو لأنَّ العمل عن بعد يُوفّر لكَ مرونةً أكبر أو غيرها من أسبابٍ موضوعيَّةٍ دون انتقاد أصحاب العمل السَّابقين.
عدم الجلوس في مكانٍ ملائمٍ
إذا كانت المقابلة على أرض الواقع سوف تتمُّ في مبنى الشَّركة، ولكن عندما تكون عن بُعدٍ فعادةً ستتمُّ في المنزل؛ لذا احرص على وجود خلفيَّةٍ ملائمةٍ، وليست متَّسخةً أو فوضويَّةً، فهذا يؤكِّد مدى احترافيَّتك أو وجود مكانٍ ملائمٍ للعمل في المنزل لديك لتنفيذ مهامك بالشَّكل المطلوب، كما احرص على هدوء المكان فلا تجلس في مقهى أو مكانٍ عامٍّ يضجُّ بالأصوات المزعجة.
عدم الاستعداد للمشكلات التّقنيّة
إنَّ المشكلات التّقنيَّة تحدث للجميع من انقطاع الإنترنت أو الكهرباء أو عدم القدرة على التَّعامل مع تطبيق المقابلة سواءً زووم أو غيره؛ لذا يجب الاستعداد لحلِّ تلك المشكلات قدر المستطاع بتوفير مصدر إنترنتٍ بديلٍ وبطاريَّةٍ ممتلئةٍ، كما يمكنك التَّدرُّب قبل المقابلة على التَّطبيق المطلوب والتَّأكُّد من قدرتك على فتح الكاميرا وضبط زاوية الرُّؤية بحيث تظهر بوضوحٍ، وليس برأسٍ مقطوعٍ أو بطريقةٍ شاحبةٍ. [4]
عدم إغلاق الهاتف عند المقابلة
احرص على أن تكون المقابلةَ على جهاز اللَّابتوب، وليس عبر الهاتف المحمول لكي لا تتمَّ مقاطعتك عند الحديث، فيقع الكثير من المرشَّحين في خطأ كتابة رسالةٍ عند الاجتماع، خاصّةً عندما يكون اجتماعاً جماعيّاً، أو الرَّدُّ على المكالمة على اعتبار أنَّ مدير التَّوظيف لن يشعر بهم، ولكن إذا كُنت تجلس في منزلك، وكان أيضاً مدير التَّوظيف في المنزل، وليس الشَّركة فهذا لا يعني أنَّ لديه اليوم بأكمله لإجراء لقاءٍ معك؛ لذا أطفئ الهاتف وركّز في المقابلة دون مشتتاتٍ.
عدم الاهتمام بالتّواصل البصريّ
لا يهتمُّ بعض المرشَّحين للوظيفة بالتَّواصل البصريّ الجيّد مع صاحب العمل، ممَّا يعكس عدم ثقة في أنفسهم، فمن المفترض أن تُظهرَ لغة جسدٍ أقوى بكثيرٍ من العادي، حتَّى تصل إلى مدير التَّوظيف عبر الكاميرا، ولكن لا تصل إلى درجة الغرور، فالجلوس بابتسامةٍ على الوجه والحفاظ على التّواصل البصري وعدم النَّظر حولك كلَّ فترةٍ أو عند أيّ سؤالٍ، كلُّها علاماتٌ تدلُّ على ثقتك في نفسك وقدرتك على تأدية مهامّ وظيفتكَ حتَّى إذا كنت مبتدئاً.
عدم تجهيز السيرة الذاتية
على الرَّغم من أنَّها سيرتك الذَّاتيَّة، إلَّا أنَّك قد لا تحفظ كلَّ العناصر الموجودة بها عن ظهر قلبٍ؛ لذا احرص على قراءة سيرتك الذَّاتيَّة أكثر من مرَّةٍ، حتَّى تُجيب عن أسئلة مدير التَّوظيف بشأنها ببراعةٍ، كما عليك تجهيزها قبل اللِّقاء مباشرةً سواءً مطبوعةً أو بنسخةٍ إلكترونيَّةٍ لسهولة العودة إليها عند أيّ سؤالٍ، مع الالتزام بالصِّدق والمهنيَّة وعدم الكذب أو المبالغة، سواء في المعلومات المكتوبة بالسيرة الذاتية أو عند الإجابة على أيّ سؤالٍ.
الإجابات المقتضبة أو التّحدث كثيراً
من أخطاء المقابلات الوظيفية عن بُعدٍ ألَّا يُدرك المرشَّح كيفيَّة التَّوازن بين الرُّدود المُقتضبة للغاية، وبين الإسهاب في الحديث، خاصَّةً بأمورٍ شخصيَّةٍ لا تتعلَّق كثيراً بالوظيفة الَّتي يتقدَّم لها؛ لذا يمكن التَّدرُّب مبدئيَاً على اللِّقاء بتخيُّل إجراء مقابلةٍ وهميَّةٍ، سواء بينك وبين نفسك أو بالاستعانة بأحد الأصدقاء، كما يساعدك التَّنفُّس والانتظار لمدَّةٍ من 3-5 ثوانٍ قبل الإجابة على أيّ سؤالٍ، واحرص على جمع أفكارك والاطلاع على الأسئلة الشَّائعة خلال المقابلات في مجالك المهنيّ لتكون أكثر جاهزيَّةً وتلقائيَّةً دون توتُّر.
استخدام اسمٍ وهميٍّ للقاء
عادةً ما يتطلَّب الدُّخول إلى أيِّ تطبيقٍ مقابلات فيديو إمَّا البريد الإلكتروني أو حسابك على مواقع التَّواصل الاجتماعيّ؛ لذا احرص على استخدام أسماءٍ احترافيَّةٍ في حساباتك المختلفة حتَّى إذا اضطررت لإنشاء حسابٍ جديدٍ من أجل العمل، فيحتاج مدير التَّوظيف عادةً للتَّعرُّف على هويَّتك مباشرةً، سواء من خلال الاسم أو الصُّورة، فيجب أن يحدث تكاملٌ بين شخصيَّتكَ الحقيقيَّة وشخصيَّتك على مواقع التَّواصل والبريد الإلكترونيّ.
عدم إعداد أسئلةٍ عن الوظيفة
عادةً في نهاية المقابلات يمنح مسؤول التَّوظيف الفرصة للمرشَّح لطرح أيّ أسئلةٍ في ذهنه عن الوظيفة، وهي طريقةٌ لمعرفة المهارات التَّحليليَّة ومدى تعرُّف المرشَّح على ثقافة الشَّركة؛ لذا احرص على تجهيز سؤالين أو ثلاثةٍ قبل الاجتماع، مع تدوين أيّ استفسارٍ على ورقةٍ بجوارك سريعاً لطرحه بعد نهاية المقابلة، فهذا يزيد من قوَّة الانطباع عنك، وأنَّك كنت شديد الانتباه للتَّفاصيل، ممَّا يميُّزك عن مرشَّحين آخرين، ومن الأسئلة الَّتي يمكنك طرحها ما يتعلَّق بطريقة التَّقييم في الدَّور الَّذي تتقدَّم له، والأوراق الَّتي يجب التَّوقيع عليها؟ وما الأهداف الَّتي تسعى الشَّركة لتحقيقها في السّنوات الخمس المقبلة، وهل العمل سيكون ضمن فريقٍ متكاملٍ أم مباشرةً مع مشرفٍ مسؤولٍ؟ وغيرها من أسئلةٍ احترافيَّةٍ يُمكنك طرحها، ولكن باختصار دون إطالةٍ ودون التَّطرُّق لموضوعاتٍ شخصيَّةٍ.
شاهد أيضاً: 5 أسباب تحول بينك وبين توظيف أصحاب الكفاءات
أخطاء المقابلات الوظيفية عن بعد للمديرين
تتطلَّب تأدية المهام عن بعد مجموعةً فريدةً من المهارات والَّتي لا يمتلكها الجميع، فمن المفاهيم الخاطئة تماماً أنَّ أيَّ موظَّفٍ كفءٍ أو صاحب سيرةٍ ذاتيَّةٍ قويَّةٍ يمكنه العمل تلقائيّاً بعيداً عن المكتب، ولكنَّ العمل باستقلاليَّةٍ لمدَّة 8 ساعاتٍ و5 أيَّامٍ في الأسبوع على الأقلّ ليس مناسباً للجميع، كما أنَّ بعضهم يحتاج إلى التّواصل العميق والمراقبة المستمرَّة لما يؤدّيه من مهامٍّ، وهذا لا يتوفَّر عند العمل من المنزل، فإذا كنت تورَّطت في عمليَّة توظيفٍ فاشلةٍ، فإنَّ 74% من أصحاب العمل ارتكبوا هذه الأخطاء حتَّى من الشَّركات الأكثر شهرةً؛ لذا يُمكنك التَّعرُّف على هذه الأخطاء عند إجراء مقابلة عمل عن بعد مع محاولة تجنُّبها قدر الإمكان: [3]
عدم تحديد شكل المقابلة عن بعد
عند لقاء المرشَّح وجهاً لوجه يكون من السَّهل التَّعرُّف عليه أكثر عبر لغة جسده أو إجراء اختباراتٍ، ولكنَّ الأمر مختلفٌ في المقابلة الوظيفيَّة عن بُعدٍ؛ لذا يجب التَّخطيط الجيد لها مع إمكانيَّة إجراء أكثر من مقابلةٍ مع أكثر من فردٍ، فتأكَّد في البداية من وجود الأدوات التُّكنولوجيَّة اللَّازمة لضمان لقاءٍ فعَّالٍ وواضحٍ في الصَّوت والصُّورة، ثُمَّ حدِّد أهمَّ نقاطٍ يمكنك بها تقييم المرشَّح عن بعد، سواء من حيث الشَّكل أو القيم أو المهارات أو القبول العام وغيرها.
عدم الاهتمام بمهارات العمل عن بعد عند التّقييم
من الأخطاء الشائعة لمديري التوظيف عند إجراء مقابلات عمل عن بعد، هو تقييم المهارات بالطَّريقة نفسها الَّتي يتمُّ بها اختيار المرشَّحين العاملين في المكتب، وهذا خطأٌ فادحٌ، فالموظَّف عن بُعدٍ لن تتمكَّن من مراقبته لذا يجب أن يكون لديه مهارات تواصلٍ جيدةٌ واستقلاليَّةٌ وقدرةٌ على إدارة الوقت، وهي كلُّها مهاراتٌ عليك اختبارها في اللّقاءات الوظيفيَّة قبل بدء العمل، حتَّى لا تُهدر الوقت والمال على الشَّخص غير المناسب؛ لذا ضع في اعتبارك المهارات المطلوبة لكفاءة العمل عن بعد، مثل التَّحفيز الذَّاتيّ والقدرة على التَّكيُّف ومهارات التَّنوُّع، بالإضافة إلى المهارات التَّقليديَّة في مجال العمل نفسه.
طرح الأسئلة الخاطئة
وهي من الأمور الشَّائعة عموماً لدى مديري التوظيف، وخاصَّةً عند المقابلات عن بعد، فأنت هنا تحتاج للتَّركيز أكثر على المهارات والخبرات والسّمات الشَّخصيَّة، فلا تطرح أسئلةً عامَّةً للغاية، بل احرص على طرح الأسئلة الَّتي تتعلَّق بثقافة الشَّركة واختبار مدى ملاءمة المرشَّح لها، وتشمل ثقافة الشَّركة كلّاً من ساعات العمل وطبيعته والحاجة إلى توفُّر الموظَّفين دائماً والرَّغبة في التَّعاون مع مدى ملاءمة القيم وغيرها وطريقة حلِّ المشكلات المتَّبعة، فمن الضَّروريّ أن تُحدِّد ثقافة الشَّركة بوضوحٍ، وتطرح الأسئلة الَّتي تتفق مع النَّهج المتَّبع لمعرفة مدى ملاءمة المرشَّح لاتّباع نفس الأسلوب بقدرٍ قليلٍ من التَّدريب.
الاكتفاء بمقابلةٍ واحدةٍ
لا يمكن مطلقاً خلال المقابلات الوظيفيَّة عن بعد أن تكتفي بمقابلةٍ واحدةٍ، بل لا بدَّ من مقابلتين أو ثلاثة مع اختباراتٍ تجريبيَّةٍ بسيطةٍ أو معقَّدةٍ مدفوعة الأجر للتَّعرُّف على مدى ملاءمة المرشَّح للوظيفة بالفعل، وليس بناءً على السّيرة الذَّاتيَّة القويَّة فقط، فيمكن لإجراء أكثر من مقابلةٍ، ولو لمدَّةٍ قصيرةٍ أن تكون أكثر فائدةً من إجراء مقابلةٍ طويلةٍ واحدةٍ، يجب أن تتعرَّف قدر الإمكان على النّطاق الكامل للمهارات المتوفِّرة لدى المرشَّح للوظيفة، لتأخذ قرار توظيفٍ نهائيٍّ مستنيرٍ والأفضل أن يكونَ بعد فترة اختبارٍ لأسبوعٍ أو شهرٍ وفقاً لطبيعة المجال الَّذي تعمل به. [2]
شاهد أيضاً: 5 إجابات في المقابلات لا يحبذها المدراء لكن ينبغي أن يقدروها على الأقل
وفي الختام، فإنَّ التوظيف عن بعد أصبح من الحلول المثاليَّة للكثير من الشَّركات لاستقطاب المواهب من كلّ مكانٍ في العالم دون الاهتمام بالحدود الجغرافيَّة، ولكنَّ الأمر قد يتسبَّب في مشكلاتٍ إذا لم تكن هناك خطَّةٌ واضحةٌ لطريقة تقييم المرشَّحين في المقابلات، كما أنَّ عدم امتلاك مهارات المقابلات الوظيفية عن بعد للمرشحين أو عدم التَّعرُّف على التَّحديَّات الَّتي تواجهك كمرشَّحٍ عند العمل من المنزل يُقلِّل من فرصك في الحصول على وظيفةٍ جيّدةٍ بساعات عملٍ مرنةٍ.