الرئيسية التنمية 5 أدوات ذكية تجعل يومك أكثر كفاءةً وإبداعاً

5 أدوات ذكية تجعل يومك أكثر كفاءةً وإبداعاً

يمنح توظيف التّكنولوجيا الذّكيّة في بيئة العمل روّاد الأعمال ميّزةً تنافسيّةً، حيث تساهم الأدوات الرّقميّة المتطوّرة في زيادة الإنتاجيّة وتعزيز الإبداع وتحسين إدارة الوقت

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

كونك مؤسّساً ومديراً تنفيذيّاً يعني أنّك توازن بين عددٍ لا يحصى من المهامّ في آنٍ واحدٍ، ويعدّ الحفاظ على تنظيم وقتك وإلهامك وإنتاجيّتك تحدّياً يوميّاً، وأنا أبحث باستمرارٍ عن أدواتٍ تمكّنني من جعل حياتي أسهل وأكثر متعةً.

ليس الأمر متعلّقاً بالتّكنولوجيا فقط، بل هو في العثور على الأدوات الّتي تندمج بسلاسةٍ مع أسلوب عملي، دون أن تضيف له تعقيداً. بعد تجربتي لمئات الأدوات التّكنولوجيّة، بدءاً من "جاسبر" (Jasper.ai) وحتّى "نوشن" (Notion)، أدركت أنّ الحلّ الواحد لا يناسب الجميع. على مرّ الزّمان، تعلّمت أن أعطي الأولويّة للحلول الّتي لا تساعدني فقط في إنجاز المهام، بل تعزّز أيضاً إبداعي وتركيزي. وإليكم 5 من الأدوات التّكنولوجيّة الّتي اعتبرها أساسيّةً في إبقائي على قمّة أدائي، وربّما تكون تستخدم بعضها بالفعل:

1. أداة "بلو دوت" (Blue dot)

إذا لم تكن قد سمعت من قبل عن "بلو دوت"، فهي أداةٌ لتدوين الملاحظات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسجّل وتترجم مكالمات "غوغل ميت" (Google Meet) الخاصّة بك. لقد أعجبتني مؤخّراً بميزة الدّردشة الخاصّة بها، الّتي تتيح لك استخراج المعلومات الهامّة من الاجتماعات والبحث داخل النّصّ باستخدام دردشةٍ مدمجةٍ؛ فهل تحتاج إلى تذكّر تلك الفكرة العبقريّة الّتي طرحت في اجتماع الأسبوع الماضي؟ فقط اسأل الرّوبوت، وستجدها على الفور. الأمر أشبه بوجود مساعدٍ فائق الكفاءة يحضر جميع اجتماعاتك، يتذكّر كلّ التّفاصيل، ولا يحتاج إلى النّوم أبداً. حقّاً، إنّها أداةٌ تحدث تغييراً جذريّاً في طريقة عملك.

2. أداة "تشات جي بي تي" (ChatGPT)

قد يبدو واضحاً، لكن اسمح لي بأن أوضّح: تشات جي بي تي ليس مخصّصاً للعصف الذّهنيّ أو للإجابة على الأسئلة العشوائيّة فقط، إذ أستخدمه لصياغة رسائل البريد الإلكترونيّ، وترتيب جداول الاجتماعات، وحتّى لصياغة وتوجيه المحادثات المعقّدة؛ إنّه بمثابة الزّميل المثاليّ الّذي يجمع بين دور المحرّر، والكاتب المشارك، والمستشار الخبير في موضوعٍ معيّنٍ، وكلّ ذلك في آنٍ واحدٍ.

لقد بدأت مؤخّراً أيضاً في تطوير نماذج مخصّصةٍ لتناسب استخداماتٍ محدّدةٍ. على سبيل المثال، أنشأنا "مساعد علامة بيوند ليمتس" (Beyond Limits Brand Assistant) الّذي تمّ تدريبه على دليل علامتنا التّجاريّة ورسائلنا واحتياجات جمهورنا الأساسيّ. تبدو الإمكانيّات هنا بلا حدودٍ، ومن المثير استكشاف مدى التّطوّر الّذي يمكن أن نحقّقه في المستقبل.

3. أداة "ميتا كويست" (Meta Quest)

عندما أحتاج إلى استراحةٍ ذهنيّةٍ، أو أبحث عن أفكارٍ جديدةٍ، أجد أن تغيير الأجواء وتجربة شيءٍ مختلفٍ يساعدانني على إعادة تنشيط ذهني وشحن طاقتي؛ لهذا يعدّ جهاز ميتا كويست خياري المثاليّ، سواءً من خلال التّأمل، أو ممارسة الرّياضة، أو حتّى الاستمتاع بلعبةٍ خفيفةٍ، فإنّ منح العقل فرصةً للرّاحة يعزز الإبداع والتّركيز.

ولم تقتصر استفادتي منه على الاسترخاء أو ممارسة الرّياضة فقط، فقد بدأت بتجربة أدوات التّعاون في الواقع الافتراضيّ لجلسات العصف الذّهنيّ مع الفريق، ممّا أتاح لنا فرصةً جديدةً للتّواصل والإبداع دون الحاجة لمغادرة المكتب. وفي الآونة الأخيرة، جاءتني بعض أفضل الأفكار خلال استخدامي لهذه التّقنيّة.

4. أداة "ميتا راي-بانز" (Meta Ray-Bans)

هذه النّظّارات ليست مجرّد نظّاراتٍ شمسيّةٍ عاديّةٍ، بل تعدّ بمثابة أداةٍ إنتاجيّةٍ محمولةٍ؛ فأستمع إليها أثناء المشي، أو التّنقّل، أو حتّى أثناء أداء الأعمال المنزليّة، ممّا يتيح لي فرصة التّعلّم المستمرّ من خلال البودكاست والكتب المسموعة؛ إنّها تمثّل مفهوم التّعدّديّة في أداء المهامّ بأفضل صورةٍ.

يندمج الصّوت الواضح والمميّز المدمج في النّظّارات بسلاسةٍ في روتيني اليوميّ، ممّا يضمن أنّني أستمرّ في التّعلّم والتّطوّر حتّى في أوقات الفراغ. ومع تزايد التّكامل مع تقنيّات الذكاء الاصطناعي، ستزداد فائدتها مع مرور الوقت.

5. أداة "ريماركابل بيبر" (reMarkable Paper)

يعدّ جهاز ريماركابل بيبر اللّوحيّ الوحيد الّذي يشعر المستخدم بأنّه ورقةٌ حقيقيّةٌ، فبفضل شاشته الّتي تأتي بمقاس 10.3 أو 11.8 بوصةً، وميّزة التّعرّف على الحروف، وخلوّه من الإعلانات المزعجة، أصبح هذا الجهاز رفيقي الدّائم لتدوين الأفكار، ورسم المخطّطات، وتنظيم الملاحظات بشكلٍ أنيقٍ بعيداً عن فوضى الورق التّقليديّ. كما يساعدني تصميمه البسيط والعمليّ على التّركيز دون تشتيتٍ، إذ إنّه لا يصدر إشعاراتٍ تُزعج انتباهي، على عكس الأجهزة الأخرى، مثل: اللّابتوب والآيفون. والأجمل من ذلك، أنّه لا ينفد من الصّفحات في اللّحظات الحرجة.

بصفتك مؤسّساً مشغولاً يعني أنّك تبحث دائماً عن طرقٍ للعمل بذكاء أكثر، وليس بجهدٍ أكبر. تساعدني هذه الأدوات على تحقيق ذلك، مع إضافة لمسةٍ من المرح والتّكنولوجيا المستقبليّة إلى يومي. وأنا أؤمن بقوّةٍ بأنّ بعض الأدوات ليست مخصّصةً فقط لتحقيق الكفاءة، بل هي أيضاً لإضفاء جرعةٍ من الإبداع والابتكار على حياتنا اليوميّة. وإذا لم تجد هذه الأدوات مناسبةً لك، لا تقلق؛ فخيارات التّكنولوجيا المتاحة لا حصر لها، وهذه مجرّد أمثلةٍ تضيء يومي. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: