أهم 9 أسئلة يطرحها الرؤساء التنفيذيون للكشف عن أفضل الموظفين
الرؤساء التنفيذيون لشركات Inc. 5000 يكشفون عن أسئلتهم المفضلة في المقابلات الشخصية، والتي لا تقتصر على المؤهلات بل تسلط الضوء على ملاءمة الموظفين للشركة
أجرت مجلة .Inc استطلاعاً للرأي، شمل الرّؤساء التّنفيذيين للشّركات المدرجة في قائمة Inc. 5000، وهي قائمةٌ تشمل أسرع الشّركات نمواً في الولايات المتّحدة، شارك هؤلاء القادة أسئلتهم المفضّلة التّي يعتمدون عليها في المقابلات الشّخصيّة. لا تهدف هذه الأسئلة فقط إلى التّحقق من مؤهّلات المرشحين، بل تهدف أيضاً إلى قياس مدى ملاءمتهم الثّقافيّة والشّخصيّة للشّركة.
قائمة الأسئلة التّسعة
إليك هذه الأسئلة التّسعة المفضلة للرؤساء التّنفيذيين في المقابلات الشّخصيّة:
ما هو الشّيء الّذي قد يجعلك تنسحب من هذه الوظيفة أو هذه الشّركة؟
يرى بيتر ميلبي، الرّئيس التّنفيذي لشركة "نيو تشارتر تكنولوجيز" (New Charter Technologies)، أنّّ هذا السّؤال ضروريٌّ؛ لأنّه يساعد في قياس مدى شغف المرشّح بالوظيفة. ويعتقد أنّ القدرة والشّغف والملاءمة هي المعايير الثلاثة الأساسيّة لتوظيف أيّ شخصٍ. حيث توسّعت شركته بشكلٍ كبيرٍ من 210 موظفاً في عام 2020 إلى حوالي 1250 موظفاً في عام 2024. يؤكّد ميلبي أنّ الشّخص الّذي لا يستطيع تحديد سببٍ يجعله غير راغبٍ في الوظيفة قد يكون ببساطةً يبحث عن أيّ وظيفةٍ، وليس هذه الوظيفة تحديداً.
ما الشّيء الّذي قد نتفاجأ بمعرفته عنك بعد ستة أشهرٍ من العمل؟
يستخدم ميلبي هذا السّؤال للتّعرف على مدى أصالة المرشّح. يرى أنّ هذا السّؤال يساعد في كشف المرشحين القادرين على أن يكونوا صريحين وصادقين في تفاعلاتهم. يقدّم بعض المرشّحين إجاباتٍ سطحيّةٍ، بينما يذهب آخرون إلى العمق في الإجابة، ما يعكس مدى استعدادهم للكشف عن شخصيّتهم الحقيقيّة.
كيف يصفك زملاؤك السّابقون أو الحاليّون؟
يكشف هذا السّؤال المفضّل لدى ريتشارد بول، الرّئيس التّنفيذي لشركة "فرونت لاين إي إم إس" (Front Line EMS)، الكثير عن المرشّح؛ لأنّه يعتمد على تقييم الآخرين له بدلاً من تقييمه الّذاتيّ. يقول بول إنَّ الناس يميلون إلى الإجابة بصدقٍ أكبر عند سؤالهم عمّا قد يقوله الآخرون عنهم، ممّا يساعد في فهم الشّخصيّة الحقيقيّة للمرشّح وكيفيّة تصرّفه تحت الضّغط.
هل تفضل القطط أم الكلاب؟ هل تفضل القهوة أم الشّاي؟
تطرح كريستين جوين بيكر، الرّئيسة التّنفيذيّة لشركة "هيستوري آي تي" (HistoryIT)، هذا السّؤال للتعرف على ملاءمة المرشح لثقافة الشّركة. بعد أن تتأكد من مؤهلات المرشح المهنيّة، تنتقل لأسئلةٍ أكثر خفةً ومرحاً لاكتشاف الجوانب الشّخصيّة التّي قد تساعد في تحديد ما إذا كان المرشح مناسباً لبيئة العمل في الشّركة.
لو كنت الرّئيس التّنفيذيّ للشركة التّي تعمل بها حالياً، ما الّذي كنت ستفعله بشكلٍ مختلفٍ؟
يستخدم برايان إلياس، الرّئيس التّنفيذي لشركة "ريفلوور" (Refloor)، هذا السّؤال لتحديد ما إذا كان المرشّح يميل إلى تقديم حلولٍ أو فقط ينتقد الوضع الحاليّ. يبحث إلياس عن الأشخاص الّذين لديهم القدرة على تحديد المشكلات وإيجاد حلولٍ لها بدلاً من التّركيز على الانتقادات.
أسئلةٌ إضافيّةٌ
سنتطرق هنا إلى بعض الأسئلة الإضافيّة التّي يراها البعض مهمةٌ أيضاً:
إذا كان الخيار الوحيد أمامك هو إنشاء شركةً صغيرةً، ما هو النّشاط الّذي ستختاره ولماذا؟
يهدف هذا السّؤال إلى قياس روح المبادرة والإبداع لدى المرشّح. كيف يفكر المرشّح في بيئةٍ رياديّةٍ؟ وهل يمتلك القدرة على الابتكار وإدارة مشروعه الخاص؟
أخبرني عن موقفٍ واجهت فيه تحدياً كبيراً في العمل وكيف تعاملت معه؟
يساعد هذا السّؤال في قياس قدرة المرشح على التّعامل مع التّحديات تحت الضّغط، وهو أمرٌ ضروريٌّ في بيئات العمل الدّيناميكيّة.
كيف تتعامل مع خلافٍ حول السّياسة مع الإدارة؟ هل تواصل العمل حتى يتم التّوصل إلى اتفاقٍ أم تتوقف للحصول على إجماعٍ؟
هذا السّؤال يكشف عن قدرة المرشح على إدارة الاختلافات والبحث عن حلولٍ مناسبةٍ، وهي مهارةٌ حيويّةٌ في أي مؤسسةٍ ناجحةٍ.
شاهد أيضاً: 21 سؤالاً غريباً ولكنّ فعالاً في مقابلات العمل
عندما كنت طفلاً، ما هو العمل الّذي كنت تحلم بممارسته عندما تكبر؟
هذا السّؤال يعكس مدى رؤيّة المرشح لحياته المهنيّّة، وكيف تطوّرت اهتماماته وأهدافه مع مرور الزمن.
يهدف الرّؤساء التّنفيذيون من خلال هذا الأسئلة، إلى توظيف أشخاصٍ لا يتمتّعون بالمؤهلات المطلوبة فحسب، بل والشّخصيّة التّي تتناسب مع ثقافة الشّركة وطبيعة عملها، كذلك. وهذا ما يساهم في تعزيز النّجاح والنموّ المستمرّ للشّركات المدرجة في قائمة Inc. 5000.