إطلاق برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين لدعم 20 شركة ناشئة
بهدف تعزيز الابتكار والمساهمة في التّنوّع الاقتصاديّ في دولة الإمارات
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنكليزيّة من هنا.
في خطوةٍ جديدةٍ تهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال، أعلنت حاضنة الأعمال بدايات (Bedayat)، الواقعة في المدينة المستدامة في دبي، بالتّعاون مع مركز حمدان للموهبة ومؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصّغيرة والمتوسّطة، عن اختيار 20 شركةً ناشئةً إماراتيّةً للمشاركة في برنامجي التّسريع والحضانة، وذلك ضمن برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين أو ما يُعرف بـ"إماراتي تيك"، الّذي أُطلق حديثاً، إذ تمّ الإعلان عن هذه الخطوة خلال فعاليةٍ أُقيمت في معهد "سي إي إي" (SEE Institute)، بحضور معالي عبد الباسط الجناحي، الرّئيس التّنفيذيّ لمؤسّسة دبي للمشاريع الصّغيرة والمتوسّطة.
تمّ إطلاق برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين في شهر سبتمبر بهدف دعم ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار المُستدام في دولة الإمارات، وقد تمّ تلقّي 93 طلباً من 182 رائد أعمالٍ من مختلف القطّاعات بما في ذلك: التّقنية، والذكاء الاصطناعي، والتّجارة الإلكترونيّة، والتّنقل، والرّعاية الصّحيّة، والسّياحة، وتكنولوجيا التّعليم، والتكنولوجيا البيئيّة، وبعد عملية تقييمٍ دقيقةٍ استمرّت لمدّة 6 أيام، تمّ اختيار 20 شركةً ناشئةً بناءً على إمكانيّاتها في المساهمة في التّنوّع الاقتصاديّ والاستدامة.
شاهد أيضاً: Bayut الإماراتية تُطلق برنامج TruBroker
ينقسم البرنامج إلى مسارين رئيسيّين: المسار الأوّل هو "برنامج التّسريع"، الّذي يُركّز على دعم 10 شركاتٍ ناشئةً في مرحلة النّموّ، ومساعدتها في تطوير عمليّاتها والتّوسّع في أسواقٍ جديدةٍ، أمّا المسار الثاّني فهو "برنامج الحضانة"، الّذي يدعم 10 شركاتٍ ناشئةً في مراحلها المُبكّرة، ويوجّهها نحو تحويل أفكارها إلى حلولٍ عمليّةٍ قابلةٍ للتّطبيق.
يشارك في البرنامج أعضاءٌ من مؤسّسة دبي للمشاريع الصّغيرة والمتوسّطة، بالإضافة إلى طلّاب وخرّيجي جامعاتٍ مرموقةٍ مثل جامعة زايد، وجامعة خليفة، وجامعة الإمارات، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
تستفيد الشّركات النّاشئة المشاركة في البرنامج من الإرشاد المُخصّص، ومساعدات تطوير الأعمال، إضافةً إلى الموارد المتاحة في المدينة المستدامة، والّتي تُوفّر مختبراً حيّاً يسمح بتجربة المشاريع وجمع التّغذية الرّاجعة بشكلٍ فوريٍّ.
ومن جانبه، قال معالي عبد الباسط الجناحي، الرّئيس التّنفيذيّ لمؤسّسة دبي للمشاريع الصّغيرة والمتوسّطة: "تجسّد هذه المبادرة التزام قيادتنا الحكيمة بتعزيز الابتكار والتّميّز في دبي، وهي تتماشى مع أهداف الأجندة الاقتصاديّة لدبي "دبي 33"، الّتي تسعى إلى تعزيز مكانة دبي كمدينةٍ عالميّةٍ رائدةٍ في مجال الأعمال والسّياحة، ودفع نموّ المشاريع الصّغيرة والمتوسّطة الإماراتيّة. نحن فخورون بما يقدّمه روّاد الأعمال الإماراتيّون من مواهب كبيرةٍ في القطّاعات الرّئيسيّة الّتي تدفع التّنمية المستدامة في الدّولة، ويؤكّد اختيار هذه الشّركات النّاشئة المتميّزة على الإمكانات الهائلة في نظامنا البيئيّ الرّياديّ، كما نشكر شركاءنا والمساهمين في هذه المبادرة، الذين كان دعمهم المستمرّ عاملاً أساسيّاً في دفع هذا الزّخم إلى الأمام".
وفي تعليقٍ له، قال فارس سعيد، مؤسّس ورئيس معهد سي إي إي: "يعكس هذا البرنامج التزامنا برعاية الأفكار الابتكاريّة وتمكين روّاد الأعمال الإماراتيّين والمبتكرين من تحويل أفكارهم إلى حلولٍ مفيدةٍ للمجتمع والبيئة، مع تسريع الانتقال إلى مستقبلٍ خالٍ من الانبعاثات، وتوفّر المدينة المستدامة في دبي بيئةٍ فريدةٍ من نوعها، حيث يُمكن لهذه الشّركات النّاشئة اختبار أنظمتها في مختبر حي، ممّا يُعزّز قدرتها على تسريع عمليّاتها والدّخول إلى السّوق بثقةٍ أكبر، ممّا يساهم في تعزيز مكانة الإمارات كقائدٍ عالميٍّ في مجال الابتكار والاستدامة".