إفلاس WeWork: نهاية عصر العملاق الناشئ
قصة صعود وهبوط، WeWork، الشركة التي كانت يوماً ما تاج المساحات المكتبية المشتركة؛ استكشف كيف تسببت الجائحة وتغيرات السوق في انهيار قيمتها والتحديات التي تواجهها الشركة للنهوض مجدداً
WeWork، التي كانت في يومٍ من الأيامِ من بين الشّركات النّاشئة الأعلى قيمةً على مستوى العالم، قد أقرَّت بإفلاسها في أعقابِ انهيار قيمة أسهمها بأكثرَ من 99%. [1]
إذ تجد الشّركة نفسها الآنَ تُصارع للبقاءِ في سوقٍ تتسمُ بتغيّراتٍ متسارعةٍ ومنافسةٍ محتدمةٍ في قطاع العقارات التّجارية. والتحوّلاتُ الجذرية في القيادة جلبت ديفيد توللي كرئيسٍ تنفيذيٍّ جديدٍ للشّركةِ خلفاً لسانديب ماثراني، في وقتٍ تكتنِفُ فيه الشّكوك حول مستقبل الشّركة وقدرتها على المضيّ قدماً في ظلّ الدّيون المتراكمة.
وقد كانت WeWork، الرّائدة سابقاً في مجالِ العمل المشتركِ، تواجهُ صعوباتٍ ماليةً متزايدةً، حيث أدَّت جائحةُ كورونا والتحوّلُ نحو العمل عن بعد إلى تقليلِ الطلب على المساحات المكتبية التي تشكّل جوهر عملها. كما أنّ الانهيار الكبير في قيمةِ الشّركة، من تقديراتٍ بلغت 47 مليار دولارٍ إلى مجرّد 45 مليون دولارٍ، أحدثَ ذهولاً في الأوساطِ الماليّة والعقاريّة، مع تغييرِ الجائحة للمشهد العمليّ عالميّاً.
شاهد أيضاً: Takadao السعودية تحصد تمويل في جولة ما قبل التأسيس قيمتها 1.6 مليون
تطلّعاتُ WeWork نحوَ مستقبلها ومحاولاتها للنّهوضِ من جديدٍ تتضمَّن تغييراتٍ في القيادةِ واستراتيجياتٍ لإعادةِ الهيكلةِ. توللي، الذي يتولَّى الآن دفةَ القيادة، يتعهَّدُ بإعادةِ بناء الأسس المالية للشركة والاستثمار في الخدمات والمنتجات التي جعلت الشّركةَ معروفةً في السابقِ. ورغم إعلان الإفلاس، تستمرُّ عمليات WeWork الدّوليّة دون تأثّرٍ، مع توضيحٍ أنَّ إعادة الهيكلة تقتصرُ على الأسواقِ الأمريكيّة والكنديّة.
تجاربُ WeWork مع الأخطاء التكتيكيّة والتّحدّياتِ الإداريةِ وتفاعل السّوق معها تُظهر مدى التّعقيد الذي واجهتْه الشّركة، بما في ذلك الطّرح العامّ الأوّلي الفاشل في 2019م والتّحدّيات التي تبعته، ممّا أثَّر بشكلٍ كبيرٍ على مسارها وتقييمها في السّوقِ.