إنشاء المجلس الأعلى للفضاء برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد
بهدف تعزيز استقلاليّة التّكنولوجيا الوطنيّة وتطوير السّياسات العامّة لقطّاع الفضاء الإماراتيّ
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أقرّ مجلس الوزراء الإماراتيّ، برئاسة سموّ الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدّولة ورئيس مجلس الوزراء، إنشاء المجلس الأعلى للفضاء، الّذي سيكون بمثابة هيئةٍ دائمةٍ ترفع تقاريرها مباشرةً إلى مجلس الوزراء، وسيترأس المجلس سموّ الشّيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي ونائب رئيس الوزراء ووزير الدّفاع.
ويضمّ المجلس في عضويّته معالي الدّكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصّناعة والتّكنولوجيا المتقدّمة، ومعالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، بالإضافة إلى معالي الدّكتور أحمد بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الّذي سيشغل منصب الأمين العامّ للمجلس، ويشمل أعضاء آخرين من قطّاعات الذكاء الاصطناعي والتّكنولوجيا الفضائيّة والصّناعات الدّفاعيّة.
وسيشرف المجلس على السّياسات العامّة لقطّاع الفضاء في الدّولة، ويضع الأولويّات الوطنيّة، ويحدّد التّقنيات اللّازمة، لضمان استقلاليّة التّكنولوجيا في الإمارات، كما سيعمل المجلس على تحديد أهداف الاستثمار للجهات الحكوميّة والخاصّة المشاركة في الأنشطة الفضائيّة، وسيصادق على الخطط المتعلّقة بأمن الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل المجلس على التّعاون مع شركاء دوليّين لإدارة البنية التّحتيّة والممتلكات الفضائيّة.
سيُركّز المجلس أيضاً على بناء شراكاتٍ قويّةٍ داخل قطّاع الفضاء، وتطوير القدرات المحليّة، ومراجعة التّشريعات والسّياسات المتعلّقة بهذا القطّاع الحيويّ، وستعمل وكالة الإمارات للفضاء كأمانةٍ عامّةٍ للمجلس، حيث ستتولّى تقديم الدّعم الفنيّ والإداريّ لتحقيق أهداف المجلس.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجيّة الإمارات لتطوير قطّاع الفضاء كجزءٍ من جهودها، لتنويع الاقتصاد وبناء الخبرات في مجالات التكنولوجيا المُتقدّمة، ومنذ إنشاء وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014، لعبت دوراً محوريّاً في تنسيق أنشطة الفضاء بالدّولة ووضع السّياسات المتعلّقة بهذا القطّاع.
في عام 2020، أطلقت الإمارات مهمّة استكشاف الفضاء غير المأهولة "مهمّة الإمارات لاستكشاف المريخ"، بقيادة مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC). وتهدف المهمّة، الّتي تدور حول المريخ منذ عام 2021، إلى دراسة الغلاف الجويّ للكوكب الأحمر بشكلٍ معمّقٍ، لفهم المزيد عن الطّبقات الجويّة السّفلى والوسطى.
وفي عام 2019، وضعت الإمارات استراتيجيّتها الوطنيّة للفضاء حتّى عام 2030، والّتي تُركّز على تطوير الصّناعات المرتبطة بالفضاء، وتعزيز الشّراكات الدّوليّة، وتشجيع مشاركة القطّاع الخاصّ. وفي نفس العام، أصبح هزاع المنصوري أوّل رائد فضاء إماراتيّ يُشارك في مهمّةٍ فضائيّةٍ إلى محطة الفضاء الدّوليّة (ISS)، ممّا شكّل إنجازاً كبيراً للإمارات في مجال الفضاء.