Elon Musk يقترح تقديم خدمة الإنترنت الفضائي للمناطق النائية
موفّراً حلولاً تقنيّةً مبتكرةً تُعزّز التواصل المجانيّ في حالات الطوارئ، حتّى لو كانت تتطلّب تنسيقاً دوليّاً مع الحكومات المختلفة
في خطوةٍ قد تُغيّر حياة الملايين حول العالم، اقترح الرّئيس التّنفيذيّ لشركة SpaceX، إيلون ماسك، تقديم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" (Starlink) مجّاناً للأشخاص الّذين قد يجدون أنفسهم في مناطق نائيةٍ أو عالقين في البرّية بدون تغطيةٍ شبكةٍ خلويّةٍ، وتأتي هذه المبادرةُ في إطار رؤية Elon Musk لتوفير الاتّصالات الضّروريّة حتّى في أصعب الظّروف الجغرافيّة.
الهدف من المبادرة
تهدفُ هذه المبادرة إلى تقديم خدمة الطّوارئ مجّاناً للأشخاص المتواجدين في المناطق الّتي تفتقرُ إلى التّغطيّة الخلويّة، ممّا يسمح لهم بالوصول إلى الإنترنت للتّواصل مع فرق الإنقاذ أو عائلاتهم في حالات الطّوارئ، فأشار ماسك عبر حسابه على منصّة التّواصل الاجتماعيّ "X" (المعروفة سابقاً باسم تويتر)، إلى أنّ هذه الخدمة يُمكن أن تُنقذَ حياة الكثيرين ممّن قد انقطعت بهم السّبل في المناطق النّائية، إذ قال ماسك: "قد يساعد هذا الكثير من الأشخاص، إذا انقطعت بهم السّبل في البرّية".
شروط توفير الخدمة
أكّد ماسك أنّ هذه الخدمة المجانيّة ستكون متاحةً للأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء العالم، وذلك بشرط موافقة حكومات البلدان المعنيّة، وأضاف قائلاً: لا نريدُ أن يصلَ الأمرُ إلى موت شخصٍ بسبب عجزٍ ماديٍّ"، هذه التّصريحات تعكسُ التزام ماسك بتوفير حلولٍ تقنيّةٍ مبتكرةٍ للمشكلات الإنسانيّة، حتّى لو كانت تتطلّب تنسيقاً دوليّاً مع الحكومات المختلفة.
التعاون مع T-Mobile
في نفس الوقت، تسعى SpaceX إلى توسيع نطاق شراكتها مع شركة الاتّصالات T-Mobile، حيث قدّمت الشّركتان طلباً إلى لجنة الاتّصالات الفيدراليّة الأمريكيّة (FCC)؛ للسّماح بتوفير خدمة الأقمار الصّناعية المباشرة إلى الهاتف الخلويّ، وهذا التّعاون يهدف إلى تقديم تغطيّةٍ تكميليّةٍ من الفضاء للأماكن التي تفتقرُ إلى التّغطيّة الخلويّة التقليديّة.
شاهد أيضاً: إيلون ماسك يحول شرائح Nvidia من Tesla إلى منصة X
تضمّنت رسالة SpaceX إلى لجنة الاتّصالات الفيدراليّة شرحاً للاجتماع الذي عُقد في 21 أغسطس بين قادة الشّركتين وFCC، حيث تمّت مناقشة أهمّية منح ترخيصٍ يسمح بتقديم هذه الخدمة للمستهلكين الأمريكيّين، وأشارت الرّسالة إلى أنّ الاختبارات الأوليّة للنّظام كانت ناجحةً، حيث تمكّنت من ربط المستخدمين في بيئاتٍ متنوعةٍ، مثل: الحقول الرّيفيّة والوديان المليئة بأشجار البلوط والبيئات الحضريّة الكثيفة.
تأثير المبادرة على العالم
إذا تمّت الموافقة على هذه المبادرة، وتم تنفيذها بنجاحٍ، فقد تكون قفزةً نوعيّةً في مجال الاتّصالات، خاصّةً للأشخاص الّذين يعيشون أو يعملون في مناطق نائيّةٍ أو غير مُخدّمةٍ بشكلٍ كافٍ من قبل شبكات الاتّصالات التّقليديّة، وستُساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن الشّخصيّ والتّواصل في حالات الطّوارئ، ممّا يُقلّل من المخاطر الّتي قد يتعرّض لها الأفراد في المناطق المعزولة.
في النّهاية، يتطلّع العالم إلى رؤية كيف ستتطوّر هذه المبادرة وما إذا كانت ستلقى الدّعم الكافي من الحكومات والمؤسّسات الدّوليّة لتحقيق أهدافها الإنسانيّة.