اختيار العملاء: 3 طرق للتخلص من العميل الصعب
استراتيجيات لجذب العملاء المناسبين، مما يضمن راحة بالك ويحقق أهدافك المهنية
لم تكن الطَّريقة سهلةً، تلك الطَّريقة التي تعلَّمت بها -من خلال عملي بشكلٍ مستقلٍّ- أن قول "نعم" لكلّ عميلٍ يُمكن أن يشكِّل ضغطاً كبيراً عليَّ ويثقل كاهلي بالأعباء، لكنَّني من خلال التَّجربة والخطأ، اكتشفت 3 استراتيجيَّاتٍ مجرَّبةٍ لتصفية العملاء السَّيئين قبل أن يصبحوا مصدر إزعاجٍ لي، والآن سأضع أمامك دليلاً يساعدك على الحفاظ على راحة بالك وتحقيق أهدافك. [1]
رفع الأسعار
قد يبدو الأمر غير منطقيٍّ، ولكن هذا هو الأمر: عندما ترفع أسعارك، فأنت لا تزيد فقط من دخلك، بل تضع أيضاً معياراً، ومن خلال تقديرك لخدماتك بشكلٍ أكبر، تجذب عملاءً يقدّرونها أيضاً، والعملاء الذين يرفضون الدَّفع بسعرٍ مرتفعٍ في كثيرٍ من الأحيان هم الذين لا يفهمون الجهد والعرق والدُّموع التي تبذلها في عملك، وهم أيضاً الذين من المحتمل أن يتفاوضوا على كلّ فاتورة ويطالبوا بخدمة خمس نجومٍ مقابل دفعةٍ نقديةٍ بنجمةٍ واحدةٍ.
لذا ارفع تلك الأسعار وانتظر تحسُّن جودة عملائك، ولا يتعلَّق الأمر فقط بالحصول على ما تستحقه ماديّاً، وإنَّما يتعلَّق بالعمل مع عملاءٍ لديهم مصلحةٌ حقيقيَّةٌ ومهتمُّون بالعمل الذي تقوم به.
شاهد أيضاً: أفضل 4 استراتيجيات للتعرّف على شخصيات العملاء المحتملين
تفصيل العقد بدقّةٍ
قد تكون العقود جافَّةً مثل الدَّجاج المطهوَّة بشكلٍ زائدٍ، ولكنَّها أفضل صديقٍ لك عندما يتعلَّق الأمر بوضع توقُّعاتٍ واضحةٍ، وهذا هو النَّهج الذي أتَّبعه في عملي، إذ إنَّني لا أرسل العقد فقط، بل أقوم بتفصيله مع العميل، عبر الهاتف، وسطراً بسطرٍ، إذ يضمن هذا فهمه كلَّ شرطٍ، وطبيعة كلَّ عملٍ وكل منتجٍ أو خدمةٍ، ذلك يشبه إلى حدٍّ ما الاتّفاق الذي يبرم ما قبل الزَّواج، مع أنَّه لا يكون ذا طابعٍ رومانسيٍّ، لكنَّه بالتَّأكيد يمنع سوءُ الفهم فيما بعد.
وإذا كان العميل متردِّداً في الخضوع لهذا الإجراء أو يبدو أنَّه يتجاهل تفاصيل مهمَّة، فهذا لا يُنذر بالخير، إذ إنَّك بالطَّبع ترغب بعملاء يكونون على اتّفاقٍ معك منذ البداية على كلّ النّقاط، وليس أولئك الذين سيدَّعون الجهل بأشياء اتفقتم عليها قبلاً عندما لا تجري الأمور حسب هواهم.
شاهد أيضاً: أهم 7 مفاتيح لتلبية توقعات الجيل القادم من العملاء
إنشاء فيديو لعملية الاندماج والترويج له
وأخيراً عليك بعمل فيديو لعمليَّة الاندماج، ولن يكون مثل أيَّ فيديو عادي نشاهده على قناة YouTube، ويشرح كيفيَّة القيام بالأمور، بل يكون بمثابة عرضٍ شخصيٍّ لطريقة عملك، وما تتوقَّعه من عملائك، وما يحتاجون إلى تقديمه لجعل التَّعاون ناجحاً، إنَّه جهدٌ تبذله مرَّةً واحدةً ويحقِّق عائداً مع كلّ عميلٍ جديدٍ، وتأكَّد من مشاهدتهم لهذا الفيديو وفهمهم لمضمونه.
بوسع هذه الخطوة أن تصنع العجائب بالنّسبة لتحديد طبيعة علاقاتك في العمل؛ إنَّها تشبه القول: "مرحباً، أنا متخصِّصٌ في المجال الذي أعمل به، وإذا كنت ترغب في العمل معي، سترى النَّتائج بنفسك"، ومن شأنها أن تخلصك من العملاء السَّلبيّين والمتطفليين، ممَّا يتيح لك التواصل مع عملاءٍ يحترمون عملك ووقتك.
لقد كان لتطبيق هذه النَّصائح أثرٌ كبيرٌ بالنِّسبة لي، إذ قلّل من المشكلات النَّاتجة عن عدم تطابق التَّوقُّعات وزاد من العلاقات المهنيَّة المثمرة طويلة الأمد، فإذا كنت تعاني مع عملاء لا يجلبون لك سوى المتاعب، جرِّب هذه الاستراتيجيَّات، التي ستشكر نفسك عليها مستقبلاً، وتذكَّر أنَّه في عالم الأعمال، ليست كلُّ زيادةٍ في المال هي ربحٌ، فأحياناً يتمثَّل الرّبح في العمل مع عملاء يدركون قيمتك ويجعلون حياتك المهنيَّة أكثر متعةً.