استثمارات Flat6Labs تحقّق قفزةً جديدةً للشّركات السّعوديّة

هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا

قامت فلات6لابز (Flat6Labs)، وهي شركة رأس مالٍ مغامرٍ تُعنى بدعم الشّركات النّاشئة في مراحلها الأولى في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، بخطوةٍ استراتيجيّةٍ جريئةٍ عن طريق استثمارها في عشر شركاتٍ سعوديّةٍ ناشئةٍ، وذلك ضمن الدّورة الرّابعة من برنامجها المرموق للاستثمار الأوّليّ في الرّياض. يعكس هذا الاستثمار، الّذي لم يُفصح عن قيمته، الالتزام الرّاسخ للشّركة بدعم الابتكار وريادة الأعمال في المملكة، ويُضاف إلى سجلّها الحافل الّذي بلغ 41 استثماراً منذ إطلاق الصّندوق في عام 2023.

تمتدّ مجالات الشّركات النّاشئة المختارة عبر قطاعاتٍ متنوّعةٍ وحيويّةٍ، تشمل النّقل، والتّجارة الإلكترونيّة، والخدمات اللّوجستيّة، والأمن السّيبرانيّ، وبرمجيّات الخدمة (SaaS)، والتّقنيّات الاستهلاكيّة، واكتساب المواهب. تستفيد كلّ شركةٍ من برنامج تسريعٍ يمتدّ لأربعة أشهرٍ، يهدف إلى تعزيز نموّها وتوسيع نطاق عمليّاتها داخل السّعوديّة وخارجها. كما يتضمّن البرنامج استثماراً نقديّاً يبلغ حدّه الأدنى 500,000 ريالٍ سعوديٍّ (ما يعادل 133,059 دولاراً أمريكيّاً).

يحظى برنامج الرّياض للاستثمار الأوّليّ بدعمٍ قويٍّ من صندوق الاستثمار الأوّليّ، ويموّل من جهاتٍ استثماريّةٍ بارزةٍ مثل شركة رأس المال الجريء السّعوديّة (Saudi Venture Capital Company)، وصندوق جادة (Jada Fund of Funds)، وشركة وادي الرّياض (Riyadh Valley Company). كما يلقى البرنامج دعماً إضافيّاً من البرنامج الوطنيّ لتطوير التّكنولوجيا عبر مبادرة "تمكين المسرّعات".

وضمّت الشّركات النّاشئة المشاركة في هذه الدّورة نخبةً من المشاريع الطّموحة، منها منصّة إدارة الشّحن كميون (CAMION)، وشركة التّقنيّات الاستهلاكيّة كولادا (Colada)، ومنصّة اكتساب المواهب ديفسي (Devsy)، وحلول مكافحة التّصيّد الإلكترونيّ دي فيش (dPhish)، ومنصّة إدارة علاقات العملاء هلات (Hollat)، وسوق التّجارة الإلكترونيّة المجتمعيّ مررها (Mrrha). كما شملت القائمة شركة تجميع خدمات الشّحن فيزلي (Fezlee)، وشركة الأمن السّيبرانيّ وبرمجيّات الخدمة سايبرني (Cyberni)، ومزوّد حلول التّخزين يونتس (Units)، ومنصّة إدارة العيادات زوفا (Zofa).

في مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، كشف إياد البيوك، المدير العامّ لـ فلات6لابز السّعوديّة، عن التّأثير العميق الّذي أحدثته الشّركة في تطوير منظومة الشّركات النّاشئة بالمملكة. وأشار إلى أنّ الشّركة، منذ انطلاقها في الرّبع الأوّل من عام 2023، استطاعت دعم 41 شركةً ناشئةً، ممّا أدّى إلى خلق أكثر من 1,000 وظيفةٍ جديدةٍ وتحقيق إيراداتٍ سنويّةٍ تقدّر بـ 30 مليون دولارٍ.

وعلاوةً على ذلك، حدّد إياد البيوك مقاييس الأداء الرئيسية التي تعتمدها فلات6لابز لقياس نجاح الشركات الناشئة بعد مرحلة التسريع، قائلاً: "نقيس النّجاح من خلال نموّ الإيرادات، وكفاءة رأس المال، وتحسين نموذج الأعمال، واختراق السّوق، وخلق فرص العمل، وجمع التّمويل".

وشدّد البيوك على التزام فلات6لابز الطّويل الأمد بدعم شركات محفظتها، مضيفاً: "بعد البرنامج، تواصل فلات6لابز دعم الشّركات النّاشئة كشريكٍ رئيسيٍّ، موفّرةً التّوجيه الاستراتيجيّ، والتّمويل، والوصول إلى الشّبكة الضّروريّة لمساعدتها على التّوسّع بشكلٍ فعّالٍ. يتجاوز نهجنا التّسريع التّقليديّ، ممّا يضمن بقاءنا جزءاً مهمّاً من رحلة نموهم".

وأقرّ البيوك بأنّ الوصول إلى رأس المال لا يزال يشكّل عقبةً، خاصّةً للشّركات في مرحلة النّموّ، قائلاً: "نما نظام الشّركات النّاشئة السّعوديّ بشكلٍ كبيرٍ على مدار العقد الماضي، ولكن لا يزال هناك مجالٌ لإطلاق العنان لإمكاناته الكاملة. وفي الوقت الذي شهدنا فيه زيادةً في التّمويل، يبقى توافر رأس المال مقيّداً، خاصّةً للشّركات النّاشئة في مراحل النّموّ".

وأشار البيوك إلى أنّ المسرّع يعالج هذه القضايا من خلال تعزيز المرونة والاستعداد، قائلاً: "تعالج فلات6لابز هذا الأمر من خلال تجهيز الشّركات النّاشئة لتكون قادرةً على الاستفادة من الموارد، ومكتفيةً ذاتيّاً، ومستعدّةً جيّداً لجذب التّمويل. بالإضافة إلى ذلك، مع توسّع الشّركات النّاشئة السّعوديّة إقليميّاً أو عالميّاً، فإنّها غالباً ما تتنقّل عبر تحدّياتٍ فريدةٍ بسبب ديناميكيّات السّوق المختلفة. توفّر فلات6لابز الإرشاد المخصّص والدّعم الاستراتيجيّ لمساعدتها على التّكيّف والازدهار في بيئاتٍ متنوّعةٍ".

لمزيدٍ من المعلومات حول برنامج رياض سيد والتّقديم، يرجى زيارة:
https://apply.فلات6لابز.com/en/riyadh-cycle-5