استراتيجيات لبناء شبكة تواصل ناجحة لأصحاب الأعمال الصغيرة
مفاتيح التواصل المتقن بدءاً من الصدق وصولاً إلى تركيز المحادثات على خلق القيمة بدلاً من تحقيق المكاسب الفوريّّة.
بقلم تيم مادن Tim Madden، مؤسس Executive Upgrades ورئيسها التنفيذي
في إطار عملي كمدرب تنفيذي، أجد نفسي في كثير من الأحيان أتعاون مع أصحاب الأعمال الصغرى الذين تستهلكهم تطلعات مفرطة بخصوص شبكات التواصل الاجتماعي، ولقد اعتدنا جميعاً على النصيحة القائلة: "شارك في المؤتمرات! انخرط في غرفة التجارة"! [1]
إليك واقع الأمر، في حين أنَّ هذه كلَّها طرقٌ رائعةٌ لبناء العلاقات وإيجاد دعاماتٍ جديدةٍ لتنمية أعمالك، إلَّا أنَّها ليست الطَّريقة الوحيدة، في الواقع، بالنِّسبة لمعظم أصحاب الأعمال الصَّغيرة، قد لا تكون هذه الاستراتيجيَّات التَّقليديَّة هي الاستخدام الأكثر فعاليَّة للوقت. وفيما يلي بعض الاستراتيجيَّات الأساسيَّة التي أوصي بها عملائي بناءً على الإحباطات الأكثر شيوعاً في التَّواصل:
"أشعر أنَّني مُثقَل ويحاصرني الوقت"
يعد كونك مالكاً لشركةٍ صغيرةٍ بمثابة دفعةٍ كبيرةٍ؛ لذا بدلاً من الالتزام بمؤتمراتٍ ليومٍ كاملٍ، قم بجدولة محادثات فيديو "شبكاتٌ صغيرةٌ" غير رسميَّة مدتها 15 دقيقةٍ مع جهات تواصلٍ محتملةٍ، وتتيح لك هذه التَّفاعلات المركَّزة إجراء اتصالاتٍ مفيدةٍ دون التزاماتٍ زمنيَّةٍ ضخمةٍ، ويمكنك إنجاز الكثير في فتراتٍ قصيرةٍ!
استخدم علاقاتك الحاليَّة لتحويل عميل محتملٍ أو جهة اتصالٍ مفيدةٍ، واستفد من هذه الرَّوابط الخاملة للحصول على فرصٍ جديدةٍ.
"أواجه صعوبةً في اقتحام دوائر أو صناعات جديدة"
إذا كنت تتطلَّع إلى التَّوسُّع في مساحاتٍ جديدةٍ، فإنَّ التَّطوُّع من أجل قضيةٍ تثير شغفك يسمح لك بالتَّواصل خارج مجال عملك المباشر، والعطاء يبني حسن النِّية ويجمعك مع المحترفين الَّذين يشبهونك في طريقة التَّفكير في أماكن غير متوقَّعةٍ، وكن مبدعاً، وابحث عن الفرص خارج مجال عملك أو مجال تخصِّصك.
إليك فكرةٌ ممتعةٌ تؤتي ثمارها بمجرَّد البدء: أسّس لنفسكَ موقعاً كرائد فكرٍ من خلال تقديم ورش العمل أو الدَّورات التَّدريبيَّة أو النَّدوات عبر الإنترنت، وعندما تشارك خبراتك بسخاءٍ، فإنَّك تجذب انتباه العملاء المحتملين المثاليين بشكلٍ طبيعيٍّ.
"أشعر بعدم الارتياح في أماكن وبيئة الشَّبكات التَّقليديَّة"
في بعض الأحيان، قد يكون الحضور إلى قاعات المؤتمرات الضَّخمة أمراً مربكاً، وعندما تكافح من أجل كسر حالة الجمود واستهلال الحديث، ابدأ المحادثات بشكلٍ طبيعيٍّ من خلال إيجاد أرضيةٍ مشتركةٍ، وتزدهر هذه الرَّوابط من خلال إعطاء قيمةٍ، وقدِّم أفكار أو موارد أو ارتباطاتٍ مفيدة دون توقُّع أيِّ شيءٍ في المقابل الفوريِّ، ويكون النَّاس أكثر انفتاحاً عندما لا يشعرون بالضَّغط.
ومن المفيد أيضاً التَّدرُّب على عرضٍ تقديميٍّ قصيرٍ وحقيقيٍّ يُلخِّص ما تقدِّمه، وعندما تكون واضحاً بشأن قيمتك، تتدفّق المحادثات بسهولةٍ.
شاهد أيضاً: تقنيات فعّالة لإدارة الحوارات الصعبة: بناء جسور التواصل في مكان العمل
استراتيجيات أخرى فعَّالة بشكلٍ مدهشٍ
فيما يلي بعض الاستراتيجيَّات الأخرى التي يمكن أن تناسبكَ:
- إطلاق بودكاست أو الانضمام إليه: فكِّر في أن تكونَ ضيفاً على بودكاستٍ خاصٍّ بالصِّناعة، ويتيح لك ذلك بثُّ رسالتك إلى جمهورٍ أوسع وإقامة اتصالاتٍ مع المضيف والمستمعين.
- كن اجتماعيَّاً: تعاون مع شركاتٍ تقدِّم خدماتٍ مكملةٍ لخدماتك في مسابقاتٍ أو تحدِّياتٍ أو هباتٍ على وسائل تواصلٍ اجتماعيٍّ ذات علامةٍ تجاريَّةٍ مشتركةٍ، وتعمل الشَّراكات الإبداعيَّة على توسيع مدى وصولك ومشاركتك الجماعيَّة.
- افتح باب مكتبك: قدّم استشاراتٍ قصيرةٍ في "ساعة لقاءٍ مكتبيٍّ" أو جلسات أسئلةٍ وأجوبةٍ لمشاركة خبراتك، فتقديم نصيحتك بدون مقابلٍ يجعلك مصدراً لا يقدَّر بثمنٍ.
إنَّ مفتاح التَّواصل المتقن هو أن تكونَ صادقاً، وأن تتابعَ باستمرارٍ دون أن تكونَ "بائعاً مندفعاً سطحيَّاً"، مع تركيز المحادثات على خلق القيمة بدلاً من تحقيق مكاسب فوريَّةٍ، وجرِّب بعضاً من هذه التَّكتيكات وانظر لتلاحظ الفرق في قيمة شبكتك!
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.