4 طرق فعّالة لتحقيق النمو العضوي في شركتك
استراتيجياتٌ عمليّةٌ لتعزيز الإنتاجيّة وتقليل التّكاليف وزيادة الإيرادات من الدّاخل
أصبح النمو العضوي، أو ما يُعرف بـ"Organic Growth"، قضيّةً رئيسيّةً للشّركات في مختلف الصّناعات، لا سيّما في قطّاعي البرمجيّات والتّكنولوجيا، ومع تراجع حجم التّمويل العامّ خلال السّنوات الأخيرة، حان الوقت لتكثيف الجهود لتعزيز محرّكات النمو الداخلي. فما هو النمو العضوي تحديداً؟ يتحقّق النمو العضوي عندما تعتمد الشّركة على مواردها الدّاخليّة لزيادة الإيرادات بدلاً من اللّجوء إلى تمويلٍ إضافيٍّ؛ هذا المفهوم يترجم العبارة الشّهيرة "أنجز المزيد بالقليل"، لكن الأفضل أن يُنظر إليه كـ"أنجز المزيد بما تملكه بالفعل". وإليك هذه النّصائح الأربع الّتي تمكّن فرق عملك من تحقيق كفاءةٍ أعلى، ممّا يسهم في تعزيز النمو العضوي بفعاليّةٍ:
1. عزّز الإنتاجيّة
زد الإنتاجيّة من خلال تحسين الكفاءة وتوزيع الموارد الدّاخليّة بشكلٍ أفضل. مع العلم، تـمثّل أدوات الذّكاء الاصطناعيّ عنصراً رئيسيّاً في تحقيق مكاسب إنتاجيّةٍ في مختلف الأسواق، ويُتوقّع أن تستمرّ في التّطوّر؛ لذلك استخدم الأدوات الّتي استثمرت فيها شركتك مسبقاً لتقليل الجهد المطلوب في الأنشطة الأساسيّة، وتسريع تحقيق النّتائج. على سبيل المثال، يمكن الاستعانة بهذه الأدوات لتسريع كتابة الرّسائل الإلكترونيّة أو المذكّرات أو للاستفادة من ملخّصات الذكاء الاصطناعي في أدوات تسجيل الاجتماعات.
2. قدّم التّدريب
وفّر فرصاً للتّعلّم والتّطوير لموظّفيك لتحقيق استفادةٍ أوسع من قدراتهم. في إحدى التّجارب قبل سنواتٍ، طُلب منّي تخفيض تكاليف الموارد الخارجيّة، بينما كُنتُ بحاجةٍ إلى إجراء تغييراتٍ جوهريّةٍ في إدارة علاقات العملاء، فكلّفت أحد أعضاء الفريق، الّذي أبدى اهتماماً بالتّعلّم والتّدرّب على أداة إدارة علاقات العملاء كمهمّةٍ جانبيّةٍ. بفضل ذلك، تمكّن من تنفيذ تحسيناتٍ بسيطةٍ بتكلفةٍ أقلّ بكثيرٍ. إذاً، ينجح هذا النّهج فقط إذا كُنتَ أنت والموظّف قادرين على الالتزام بتخصيص الوقت والجهد اللّازمين للتّعلّم والنّموّ.
3. ركّز على العملاء
اجعل شركتك تتمحور حول العملاء بدلاً من المنتجات، رغم أنّ هذا التّحوّل قد يثير القلق لدى بعض المؤسّسين والفرق، خاصّةً إذا كانت الشّركة مبنيّةً على أساس المنتجات. لكن في أوقات شحّ التّمويل، يساعد التّركيز على العملاء على تقليل فقدانهم من خلال تلبية احتياجاتهم ورغباتهم، كما يمكن أن يفتح هذا النّهج فرصاً للتّوسّع، عندما تقدّم حلولاً تضيف قيمةً لمنتجك وميزاته.
تذكّر أنّ العملاء الّذين يعبّرون عن آرائهم هم الأكثر ارتباطاً بشركتك، وبناء استراتيجيّةٍ ترتكز على هؤلاء العملاء يمكن أن يحقّق نموّاً في الإيرادات بشكلٍ أسرع مقارنةً بمحاولات إطلاق خطوط أعمالٍ جديدةٍ.
4. استفد من مواردك بشكلٍ كاملٍ
استخدم الأدوات والمعدّات الّتي تشتريها لتحقيق أقصى استفادةٍ، فهذا يعدّ أحد أهمّ أصولك أنت وفريقك الماليّ. قد يبدو الأمر بسيطاً، لكنّه في الواقع يمثّل تحدّياً، حيث يؤدّي عدم الاستغلال الكامل للموارد إلى فقدان الكفاءة وتقليل القيمة، وهو أمرٌ شائعٌ في العديد من الشّركات، كذلك كثّف استخدام أدواتك لتفهم مدى ضرورتها وقيمتها الحقيقيّة، وحدّد ما يمكن التّخلّي عنه للبقاء ضمن الميزانيّة، واعتمد على مؤشّرات الاستخدام والتّدريب وملاحظات الموظّفين لتقييم الأداء، وتخلّص من أيّ موارد لا تحقّق الفائدة المرجوّة.
ختاماً: ركّز على إيجاد طرقٍ للحفاظ على الإيرادات وزيادتها، وتقليل التّكاليف النّاتجة عن الموارد غير المستغلّة، وتعزيز أداء فريقك، إذ تسهم هذه الجهود في تحقيق عوائد كبيرةٍ، وتساعد شركتك على النّموّ من الدّاخل رغم تحدّيات التّمويل.