الأمين العام للأمم المتحدة يختار معالي عمر سلطان العلماء
لعضوية الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي
أعلن معالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن اختيار معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ليكون عضواً في المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا المجلس في إطار التصدي لتحديات وفرص الذكاء الاصطناعي على الصعيد الدولي، ويمثل خطوة هامة نحو تشكيل إطار عمل دولي جديد. أعرب غوتيريش عن تصميم المنظمة الدولية على تأسيس هذا المجلس لتعزيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي واستغلال الفرص البازغة، بالإضافة إلى تصميم الحلول الاستباقية لمواجهة التحديات المرتقبة.
يتألف المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي من 38 شخصية عالمية مرموقة تمثل نخبة من المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال في القطاع التكنولوجي والأكاديميين والخبراء والمتخصصين من كافة أرجاء العالم. من بينهم معالي كارمي أرتيغاس وزيرة دولة للرقمنة والذكاء الاصطناعي في إسبانيا، وهي رومين الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في حكومة سنغافورة، وإيان بريمير رئيس ومؤسس مجموعة "يورآسيا"، وناتاشا كرامبتون الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي المسؤول في "مايكروسوفت"، وهيروكي كيتانو الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة "سوني"، وهاكسو كو رئيس لجنة حماية البيانات الشخصية في جمهورية كوريا، وميرا موراتي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "OpenAI"، وأمانديب سينغ غيل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التكنولوجيا.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن اختياره لعضوية هذا المجلس يعكس الدور الريادي الذي وصلت إليه دولة الإمارات تحت توجيهات القيادة الرشيدة، التي تهدف إلى التفوق في مواجهة تحديات المستقبل وتبني وتطوير الحلول الرائدة القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والشراكات الدولية لتشكيل مستقبل أفضل للمجتمعات.
أوضح معاليه أن العضوية في هذا المجلس ستوفر فرصة لتحقيق نقلة نوعية في العمل الدولي المشترك وإرساء منظومة حوكمة متقدمة وشاملة لمختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي وتمكين الدول والمجتمعات من المشاركة في مسيرة التطور التكنولوجي، وضمان تحقيق التوازن بين الإنسان والآلة في بيئة تكنولوجية مستقبلية آمنة وشاملة للجميع.
ستعمل المجلس على دعم ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة الدولية لبناء إجماع عالمي بشأن المخاطر والتحديات وسبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآليات تعزيز التعاون الدولي في إدارة الذكاء الاصطناعي. وسيشمل عمل المجلس دراسة وتطوير توصيات بشأن ثلاثة مجالات رئيسية هي: الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والفهم المشترك للمخاطر والتحديات، والفرص والعوامل التمكينية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وسيعمل المجلس على بناء مفاهيم مشتركة وتحديد الإجراءات ذات الأولوية لمساعدة الحكومات والقطاع الخاص على الاستجابة بشكل أفضل للتطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. كما ستعمل على إشراك المعنيين من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية في تعزيز التعاون في حوكمة الذكاء الاصطناعي ودعم ربط المبادرات الرائدة عالمياً في هذا المجال، بحيث يعمل الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسانية.
أعلن معالي أنطونيو غوتيريش، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي، عن نية إطلاق مجلس استشاري رفيع المستوى يضم العديد من المعنيين وأصحاب الشأن في مجال الذكاء الاصطناعي، للعمل على دراسة تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي وإعداد تقرير بشأن الخيارات المتاحة لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية.