الإبداع في التصميم والهندسة يشكل ملامح جديدة للمدن الذكية
اليوم، يشكل هذا القطاع منصة للتغيير، حيث يجمع بين الموهبة، التكنولوجيا، والرؤية لتحقيق تصاميم تساهم في بناء مدن مستدامة ومتطورة.
يشهد قطاع التصميم والهندسة في الشرق الأوسط نمواً غير مسبوق مدفوعاً بالمشاريع الطموحة في البنية التحتية والمدن الذكية. مع توسع الطلب على الحلول المبتكرة، أصبحت الشركات تسعى لتقديم تصاميم مستدامة ومتطورة تلبي احتياجات التطور السريع وتتماشى مع تطلعات المستقبل.
تشهد الصناعة تحولاً تقوده التقنيات الحديثة مثل نماذج معلومات البناء (BIM) والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. هذه الأدوات تتيح للشركات تحقيق معايير عالمية مع ضمان الالتزام بمبادئ الاستدامة، التي باتت محوراً رئيسياً مع تزايد الوعي البيئي.
وفي هذا الإطار، تلعب فعاليات مثل “ديزاين ميدل إيست” و”ميدل إيست كونسالتنت” دوراً مهماً في تسليط الضوء على الابتكارات، حيث تتنافس الشركات لتقديم أفضل الحلول الهندسية. هذه المناسبات لا تكتفي بتكريم الشركات الرائدة، بل تُبرز أيضاً أهمية القيادة التي تركز على الجودة والتنمية المستدامة.
مجموعة من الشركات في المنطقة تمكنت من التميز من خلال الجمع بين التقنيات الحديثة والخبرات المحلية، ما أتاح لها تنفيذ مشاريع تلبي أعلى المعايير الدولية. هذا النهج يعزز تنافسية القطاع ويجعله مهيأً للتوسع على المستوى العالمي، مع التركيز على التصميم الذي يُحدث أثراً إيجابياً على البيئة والمجتمعات.
وخلال فعالية “ديزاين ميدل إيست 2024” المنصة التي تحتفي بالإبداع في مجالي التصميم والهندسة، تم تقديم جائزة “أفضل شركة استشارية للعام”، لمجموعة “ايه . جيه . آي” من بين كبرى الشركات المشاركة من جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 500 ترشيح ضمن فئات متعددة، كما تم تقديم جائزة “الرئيس التنفيذي للعام 2024” للمهندس حمزة عوّاد، الرئيس التنفيذي للمجموعة، تقديراً لقيادته الاستثنائية وجهوده الدؤوبة في تعزيز أداء المجموعة ورفع معايير التميز والابتكار في مشاريعها المختلفة.
فيما شهدت فعالية “ميدل إيست كونسالتنت 2024″، المنصة الأبرز في تقييم معايير قياس الأداء في قطاع الاستشارات الهندسي، اطلاق جائزة أفضل شركة هندسية للأعمال الهندسية الكهروميكانيكية لمجموعة AJi من بين أكثر من 140 ترشيحاً من شركات التصميم والهندسة الدولية.
الإبداع في التصميم والهندسة يتجاوز الجوانب التقنية؛ فهو يعكس رؤية شاملة تجمع بين الجمال الوظيفي والاستدامة والابتكار. ومع استمرار تطور هذه القطاعات، يُتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق التحول العمراني وتعزيز مكانة الشرق الأوسط كمركز عالمي للتميز الهندسي.
اليوم، يشكل هذا القطاع منصة للتغيير، حيث يجمع بين الموهبة، التكنولوجيا، والرؤية لتحقيق تصاميم تساهم في بناء مدن مستدامة ومتطورة. الإبداع هنا ليس مجرد رفاهية، بل هو استجابة ضرورية للتحديات والفرص التي تفرضها المرحلة الحالية من تطور المنطقة، خاصة مع تطلع الحكومات إلى تحقيق أهداف التنمية الشاملة عبر مشاريع طموحة تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية.