الإمارات تُطلق أول قمر صناعي بتقنية رادار الفتحة التركيبية
بهدف تقديم حلولٍ مبتكرةٍ لتعزيز الرّصد الأرضي في مختلف الظّروف الجويّة، ممّا يُعزّز جاهزيّة الدّولة للتّعامل مع التّحديات البيئيّة المُحتملة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركتا بيانات (Bayanat AI PLC) والياه سات (Al Yah Satellite Communications Company PJSC) عن إطلاق أوّل قمر صناعي إماراتي يعملُ بتقنية رادار الفتحة التّركيبيّة (Synthetic Aperture Radar - SAR) في مدارٍ مُنخفضٍ حول الأرض (LEO) يوم 16 أغسطس، وقد تمّ الإطلاق بالتّعاون مع شركة ICEYE من خلال شركة Exolaunch المُتخصّصة في التّكامل عبر مهمّة SpaceX’s Transporter 11 التي انطلقت من قاعدةِ فاندنبرغ للقوّة الفضائيّة في كاليفورنيا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
وقد أكدّت الشّركتان أنّ القمر الصناعي قد نجحَ في إنشاء الاتّصال، وأنّ العمليّاتِ الأوليّةَ قد بدأت بنجاحٍ، ويتميّزُ هذا القمر الصناعي بتقنية الرّصد بالرّادار (SAR)، والّتي تُمكّنهُ من التقاط الصّور بجودةٍ عاليةٍ على مدار السّاعة وفي مختلف الأحوال الجويّة، ممّا يُميّزه عن الأقمار الصّناعيّة البصريّة التّقليديّة التي تقتصرُ على ظروف الإضاءة الجيّدة.
يأتي هذا الإطلاق كجزءٍ من برنامجِ الرّصد الفضائيّ للأرض، والّذي يهدفُ إلى تقديم صورٍ عاليّة الدّقة تُستخدم في تطبيقاتٍ متنوّعة مثل إدارة الكوارث، والمراقبة البحريّة، والتّنقّل الذّكيّ، ويُعدّ هذا الإنجازُ خطوةً مهمّةً في دعمِ استراتيجيّة الإمارات الوطنيّة للفضاء 2030، والّتي تسعى لتعزيز قدرات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصّناعيّة.
وفي سياقٍ آخر، وافق مساهمو شركتي "بيانات" و"الياه سات" في شهر أبريل الماضي على خطّة الاندماج بين الشّركتين، والّتي ستؤدّي إلى تأسيس كيانٍ جديدٍ يحملُ اسم "SPACE42"، والّذي سيصبحُ قوّةً رائدةً في تقديم حلولٍ فضائيّةٍ مدعومةٍ بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يُمثّل هذا القمر الصناعي الجديد إضافةً مهمّةً إلى مساعي الإمارات لتعزيز مكانتها كقوّةٍ رائدةٍ في مجال الفضاء، حيث يُوفّر قدراتٍ مُتقدّمةً لرصد الأرض وتحليل البيانات في الوقت الفعليّ تقريباً، ممّا يُعزّز من جاهزيّة الدّولة للتّعامل مع التّحديات البيئيّة وتطوير تطبيقاتٍ ذكيّةٍ تعتمدُ على بياناتٍ دقيقةٍ وموثوقةٍ.