الإمارات ستدرب مليون شخص على الذكاء الاصطناعي بحلول 2027
في إطار الشّراكة الاستراتيجيّة بين دبي ومايكروسوفت، يكشف سموّ الشّيخ حمدان بن محمد عن مبادرة تدريبٍ على مهارات الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز الاقتصاد الرّقميّ ودعم التّنمية المستدامة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت حكومة الإمارات عن إطلاق مبادرةٍ طموحةٍ تهدف إلى تدريب مليون شخصٍ من المواطنين والمُقيمين على مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، وذلك خلال الاجتماعات السّنويّة لحكومة الإمارات 2024. وقد جاءت هذه الخطوة في أعقاب لقاءٍ جمع بين سمو الشّيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدّفاع في الإمارات، وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس "مايكروسوفت" (Microsoft).
شهد الاجتماع حضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدّولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرّقميّ وتطبيقات العمل عن بعد، حيث جرت مناقشةٌ موسّعةٌ حول آفاق التّعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات ومايكروسوفت. وتناولت المناقشات الدّور الّذي يُمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في دعم التّنمية المستدامة، ودفع عجلة الابتكار، وتعزيز الإنتاجيّة في مختلف القطّاعات الاقتصاديّة.
ونشر الشّيخ حمدان على منصة إكس (تويتر سابقاً) تصريحاً قال فيه: "التقيت مع براد سميث، وأعلنا عن شراكةٍ استراتيجيّةٍ لإطلاق مبادرةٍ تستهدف تدريب مليون فردٍ في الإمارات على مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول 2027". وأضاف الشّيخ حمدان: "نُدرك أنّ إتقان مهارات الذكاء الاصطناعي وفهم تطبيقاته سيشكّلان قريباً أساساً لبناء اقتصادٍ معرفيٍّ مستدامٍ ومجتمعٍ مُبتكرٍ".
وتأتي هذه المبادرة متماشيةً مع استراتيجيّة دبي للذكاء الاصطناعي، وهي خريطة طريقٍ أطلقها الشّيخ حمدان خلال فعاليّة "مُلتقى الذكاء الاصطناعي" في يونيو 2024، وتهدف إلى جذب شركات الذكاء الاصطناعي والكفاءات المُتخصّصة في هذا المجال إلى الإمارة، وتسعى الاستراتيجيّة إلى تحسين جودة الحياة في دبي عبر توسيع نطاق تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطّاعات المختلفة.
وستعمل مايكروسوفت على تقديم التّدريب لموظّفي القطّاعين الحكوميّ والخاصّ، بالإضافة إلى المطوّرين والأفراد، من خلال برنامج متكاملٍ يهدف إلى بناء المهارات العمليّة في الذكاء الاصطناعي، ويشمل البرنامج شراكاتٍ مع الجهات الحكوميّة؛ لتعزيز القدرات داخل المؤسّسات والأعمال، ممّا يسهم في رفع كفاءة الأداء والإنتاجيّة.
كما سيتضمّن برنامج مايكروسوفت دوراتٍ وموارد تعليميّةً تُغطّي أساسيّات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العمليّة، وذلك في إطار التزامها بتقليص الفجوة العالميّة في مهارات الذكاء الاصطناعي، ودعم ثقافةٍ تعتمد على هذا المجال الحيويّ في الإمارات.
وتكمل هذه المبادرة برامج أُخرى تم إطلاقها مؤخّراً في الدّولة، حيث أعلن الشّيخ حمدان الشّهر الماضي عن خطّةٍ لتدريب 5,000 مواطنٍ إماراتيٍّ على التّقنيّات المستقبليّة على مدى السّنوات الخمس القادمة، مع التّركيز على تعزيز فرص التّوطين في القطّاع الخاصّ، وتعكس هذه المبادرات التزام الإمارات بالرّيادة في التّحوّل الرّقميّ وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم رؤيتها الاقتصاديّة المستقبليّة.