البيانات الاسمية: حجر الأساس في تصنيف المعلومات

تُعَدُّ البيانات الاسمية، أو ما يُعرف بـ"Nominal Data"، من أبسط أشكال البيانات النّوعيّة، حيث تُقسِّم المعلومات إلى فئاتٍ أو مجموعاتٍ دون أي ترتيبٍ أو تفضيلٍ، إذ يُستخدم هذا النّوع من البيانات بشكلٍ واسعٍ في الإحصاءات والبحوث الاجتماعيّة لتصنيف المعلومات وتبسيطها.

تعريف البيانات الاسمية

البيانات الاسمية هي بياناتٌ تُستخدم لتصنيف المتغيّرات إلى فئاتٍ مميّزةٍ لا يُمكن ترتيبها أو تفضيلها. بمعنى آخر، هي تصنيفاتٌ تُميِّز بين العناصر بناءً على أسماء أو تسمياتٍ دون أيّ دلالةٍ كميّة أو ترتيبيّةٍ.

خصائص البيانات الاسمية

• عدم الترتيب: لا يمكن ترتيب الفئات أو تصنيفها بأيّ شكلٍ من الأشكال.
• عدم القيم العددية: لا تحمل الفئات أي قيمةٍ عدديّةٍ أو كميّةٍ.
• التّمثيل الرّمزيّ: يُمكن تمثيل الفئات بأسماء أو رموز أو أرقام لا تحمل دلالةً كميّةً.

أهمية البيانات الاسمية

تُعتبر البيانات الاسمية أحد الرّكائز الأساسيّة في العديد من المجالات، حيث توفّر طريقةً مبسّطةً وفعّالةً لتصنيف وتحليل المعلومات، إذ تنبع أهميّتها من قدرتها على تسهيل فهم الظّواهر وتصنيفها إلى فئاتٍ قابلةٍ للتّحليل:

• تصنيف المعلومات بشكلٍ مبدئيٍّ: تلعب البيانات الاسمية دوراً حيويّاً في توفير أساسٍ لفهم الظّواهر من خلال تقسيمها إلى فئاتٍ مميّزةٍ. على سبيل المثال، تصنيف المرضى حسب نوع المرض أو تصنيف المنتجات حسب العلامة التجارية.

• تمكين التّحليل الإحصائيّ الأوّليّ: على الرّغم من بساطتها، توفّر البيانات الاسمية معلوماتٍ غنيّةً يُمكن استغلالها في التّحليل الإحصائيّ البسيط. مثلاً، يُمكن تحديد النّسبة المئويّة للعملاء الّذين يُفضّلون علامةً تجاريّةً معيّنةً أو تحليل التّوزيع الجغرافيّ للمرضى.

• تحسين تصميم الاستبيانات والدّراسات: تُستخدم البيانات الاسمية في تصميم استبياناتٍ فعّالةٍ، حيث تُساعد الباحثين في الحصول على معلوماتٍ تصنيفيّةٍ دقيقةٍ تُستخدم لاحقاً لتحليل الجمهور المستهدف.

طرق تحليل البيانات الاسمية

• حساب التّكرارات: حساب عدد العناصر في كلّ فئةٍ لتحديد مدى انتشار كلّ تصنيفٍ.
• النّسب المئويّة: تحديد نسبة كلّ فئةٍ مقارنةً بالمجموع الكلّي للعناصر.
• التمثيل البياني: استخدام الرّسوم البيانيّة، مثل: المخطّطات الدّائريّة أو الأعمدة لعرض توزيع الفئات بصريّاً.

الفرق بين البيانات الاسمية والبيانات الترتيبية

تختلف البيانات الاسمية والبيانات الترتيبية في طريقة تصنيف المتغيّرات وتحليلها؛ حيث تُستخدم البيانات الاسمية لتقسيم العناصر إلى فئاتٍ متميّزةٍ دون ترتيبٍ أو تفضيلٍ بينها، مثل: تقسيم الأشخاص حسب الجنس أو الحالة الاجتماعيّة، بينما تُستخدم البيانات الترتيبية لتصنيف الفئات مع وجود ترتيبٍ هرميٍّ بينها، كما هو الحال في تصنيف مستويات الرّضا أو التّقييمات. وبالتّالي، بينما لا تحمل البيانات الاسمية أي دلالٍة على ترتيب الفئات، تُقدّم البيانات الترتيبية قيمةً إضافيّةً من خلال تسلسل الفئات وفقاً لأولويّةٍ أو مستوىً معيّنٍ

أخيراً، تُعَدُّ البيانات الاسمية أساساً مهمّاً في تصنيف المعلومات وتحليلها، حيث تُوفِّر وسيلةً بسيطةً وفعّالةً لتجميع البيانات في فئاتٍ مميّزةٍ دون الحاجة إلى ترتيبٍ أو تقييمٍ كمّيٍّ.