التحول الرقمي يقود النمو في السعودية رغم التحديات الاقتصادية
تقرير KPMG يكشف عن استمرارية الابتكار التكنولوجي وتحقيق الأرباح في القطاعات السعودية
تكشف النّسخة الأخيرة من تقرير التكنولوجيا الخاص بالمملكة العربية السعودية، الصّادر عن KPMG، عن استمرار الشّركات السّعودية في الحفاظ على زخمها وهي تسعى جاهدةً لمواءمة جهودها التّكنولوجية مع أهدافها طويلة الأجل، ويؤكّد الإصدار الحاليّ على أهميّة التّحوّل الرّقميّ في مواجهة تحديات السّوق الرّاهنة. [1]
استند البحث إلى استطلاعٍ للرّأي شمل 2100 من كبار التّنفيذيين من 16 دولة، بما في ذلك 70 مشاركاً من السعودية، وشارك في الاستطلاع أفرادٌ من تسعة قطّاعاتٍ في السّعودية: التّجزئة، والطّاقة، والتّعليم العالي، والخدمات الماليّة، والرّعاية الصّحية، والإنتاج الصّناعي، والخدمات الاجتماعيّة والإنسانيّة، والقطّاع الحكوميّ والعام.
غالبية المُستطلعة آراؤهم من كبار القادة: 73% منهم من أعضاء مجلس الإدارة العليا، 14% نوّاب رؤساء أو رؤساء فرقٍ، و9% مديرون، كما أنّ 35% من المجموعات السّعودية المدروسة يحقّقون ما بين 100 مليون و9.99 مليار دولارٍ سنويّاً.
شاهد أيضاً: إطلاق منصة SKYNA للطيران الخاصّ في السعودية
ورغم التّحدي المتمثّل في تحقيق المزيد بميزانياتٍ أصغر -يشهد على ذلك 79% من المشاركين- يظل ّ82% من المُستطلعين واثقين في قدرة مجموعة التكنولوجيا الحاليّة لديهم على دفع النّموّ التّنظيميّ.
الاستثمارات في التّكنولوجيات النّاشئة تحقّق عوائد كبيرة، حيث تساهم تقنياتٌ، مثل منصّات البرمجة بقليلٍ من الكود أو بدون كود، وإجراءات الأمان السّيبرانيّ، والذّكاء الاصطناعيّ في تحقيق مكاسب في الرّبحية تزيد عن 10% للعديد من الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، تُعزّز جهود التّحوّل الرّقمي من إنتاجيّة الموظّفين، وتفاعل العملاء، والابتكار عبر القطّاعات.
تبرز المملكة العربية السّعودية بتقدّمها المتسارع في مجالاتٍ محدّدةٍ، خاصّةً البيانات والتّحليلات، حيث يبلغ عن مكاسب ملحوظةً 83% من المشاركين. ومع ذلك، رغم الحماس الكبير للذكاء الاصطناعي، فإن 21% فقط تقدّموا بنشاطٍ في تنفيذ استراتيجيّات الذكاء الاصطناعي، ممّا يبرز الحاجة إلى التّنفيذ الرّشيق والاعتبارات الأخلاقيّة في نشر الذكاء الاصطناعي.
مع مواجهة الشّركات لمخاوف الأمان السيبراني والخصوصية، إلى جانب الانتقال إلى البنيات التّحتية السّحابيّة، أصبح التّركيز على تعزيز الأمان أمراً بالغ الأهميّة، خاصةً في مشاريع XaaS. علاوة على ذلك، يؤكّد التّقرير على تشابك أولويات البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) مع أجندات الابتكار التّكنولوجي، مع تركيز ما يقرب من 40% من المشاركين السّعوديين على تقدّم ESG كهدفٍ ابتكاريٍّ رئيسيٍّ.
وفيما يتعلّق بالمستقبل، يؤكّد قادة التكنولوجيا على أهميّة الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في تحقيق الأهداف قصيرة المدى، كما ستصبح تقنيات الجيل الخامس 5G والحوسبة الطّرفية مهمّةً أيضاً. وعلى الرّغم من التّطور السّريع للذّكاء الاصطناعيّ، لا تزال هناك مخاوف بشأن استخدامه الأخلاقيّ وشفافيّة اتّخاذ القرارات، ممّا يعني أنّ هناك حاجةً إلى سياساتٍ وإجراءاتٍ قويّةٍ.
رغم محدودية الموارد والتّغير المستمرّ في المشهد التّكنولوجي، تظّل الشركات السعودية ملتزمةً بالتّحوّل الرّقميّ.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم التكنولوجيا، تابع قناتنا على واتساب.