الرئيسية الريادة التعليم أم الجرأة: كيف تختار طريق النجاح في ريادة الأعمال؟

التعليم أم الجرأة: كيف تختار طريق النجاح في ريادة الأعمال؟

اكتشف كيف يمكن للتعليم الجامعي والخبرة العملية أن يُشكّلا أساس النجاح في ريادة الأعمال، وتعلّم من قصص النجاح لأبرز الرواد في عالم الأعمال!

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تسودُ في الوقتِ الرَّاهن خرافةٌ مفادها أنَّ إكمالَ الدّراسة الجامعيّة يُضعف غريزةَ إدارةِ الأعمال، ويستشهدُ بعضهم بأمثلةٍ، مثل Bill Gates وSteve Jobs وMark Zuckerberg، الَّذين تركوا الدِّراسة مُبكِّراً، وحقَّقوا نجاحاً باهراً، لكن كما يقول Robert E. Litan، نائب رئيس الأبحاث السَّابق في مؤسَّسة Kauffman Foundation، هؤلاء الأفراد يُمثِّلون استثناءً، وليسوا قاعدةً يُقتدى بها. [1]

يعتقدُ بعض النَّاس أنَّ أصحابَ الأعمال يجبُ أن يولدوا بصفاتٍ معيَّنةٍ، وأنَّ التَّعليمَ ليس له دورٌ في نجاحهم، صحيحٌ أنَّ العديدَ من صفات المؤسِّس الجيّد، مثل الفضول والثّقة والعزيمة، تتشكَّلُ من خلال تجارب الحياة المُبكِّرة، إلَّا أنَّ التَّعليمَ الجيِّد يبقى أساساً لفهم عناصر إنشاء الأعمال وجذب العملاء.

برأيي أنجح أصحاب الأعمال هم أولئك الَّذين يمتلكون مزيجاً من التَّجارب الحياتيَّة الواقعيَّة المتنوِّعة، سواءً كانت إيجابيّةً أو سلبيّةً، إضافةً إلى التَّعليم الأكاديميّ والتَّدريب العمليّ الجيّد، في الواقع، تُظهر الدّراسات أنَّ الفشلَ هو أفضل معلمٍ؛ لذا فإنَّ الآباء والمدارس الَّذين يحمون طلابهم من أيِّ فشلٍ قد لا يقدِّمون لهم فائدةً على المدى الطَّويل.

نعرفُ جميعاً بعض روَّاد الأعمال الَّذين تركوا الدِّراسة، وحقَّقوا نجاحاً كبيراً، لكنَّ الإنترنت مليءٌ بقصص العديد من الأشخاص الَّذين استفادوا من التَّعليم الجامعيّ لعدَّة سنواتٍ، مثل Sergey Brin وLarry Page من جوجل (Google)، وChad Hurley من يوتيوب (YouTube)، وBob Parsons من جودادي (GoDaddy)؛ لذلك السُّؤال الأهمُّ لروَّاد الأعمال الطَّموحين يجب أن يكونَ: ما الَّذي يجب دراسته في الجامعة لتحقيق أقصى قيمةٍ؟ إليكم استنتاجاتي حول التَّركيز الصَّحيح في الكليَّة أو الجامعة:

دراسة تخصصات الأعمال بجانب تخصّصٍ محدّدٍ

التَّعمُّق في مجالٍ معينٍ من الأعمال، مثل التَّسويق أو المحاسبة، ضروريٌّ لفهم العمليَّات الدَّاخليَّة والخارجيَّة للشَّركة، ونجاح الأعمال يعتمدُ على جمع جميع العناصر معاً، وإحداث التَّغيير، وبناء العلاقات.

الدّورات العمليّة في الإدارة 

تأسيسُ شركةٍ ليس علماً معقَّداً، والفهم الشَّامل للمبادئ العامَّة للأعمال، مثل الإدارة والموارد البشريَّة والتَّمويل، أكثر أهميَّةً من المعرفة العميقة في مجالٍ تقنيٍّ محدَّدٍ، لا تنسَ أهميَّة الكتابة التّجاريَّة والتَّواصل.

الانخراط في حاضنة أعمال جامعيّةٍ

توفِّر معظم الجامعات ومؤسَّسات حاضنةً رسميَّةً وبرامج تطوير الأعمال تُركِّز على التَّدريب، وكتابة المنح، وترخيص التُّكنولوجيا، وهذه البرامج تُمثِّل فرصةً كبيرةً لاتِّخاذ خطواتكَ الأولى كمؤسِّس أعمالٍ جديدٍ بأقلِّ قدرٍ من المخاطر وأقصى قدرٍ من الدَّعم.

إعداد خطّة عملٍ حقيقية للحصول على ملاحظات من المستثمرين

من المهمِّ تجاوز مرحلة الفكرة الشَّغوفة وكتابة خطَّة عملٍ، فهذه هي الطَّريقةُ الوحيدةُ لتحديد ما إذا كنت تفهم ما يتعلَّق بحلمكَ، وبعد التَّخرُّج، ستكون الملاحظات مكلفةً جداً، وستكون الفرصة قد فاتت لأخذ دورةٍ إضافيَّةٍ.

توسيع شبكتكَ من خلال مجموعات الاهتمام المشترك

ابدأ من اتِّصالاتك في الجامعة مع الجامعات الأُخرى حول العالم، ثُمَّ تفرَّع إلى مجموعات الأعمال المحليَّة، وهذه الشَّبكات تساعدُ في العثور على مستثمرين خارجيّين، ومؤسِّسين مشاركين ذوي خبرة، واتّصالاتٍ للتَّوزيع والتَّسويق ضمن مجالكَ.

البحث عن فرص تدريب في مجال اهتمامك

للنَّجاح في أيّ مجالٍ من مجالات الأعمال، لا يمكن تعلُّم كلِّ ما تحتاجه من الكتب الدِّراسيَّة فقط، العلاقات مع المورّدين، والتَّوزيع، والتَّسعير، كلُّها جوانب مهمَّةٌ تحتاج لتجربةٍ عمليَّةٍ؛ لذلك احصل على خبرةٍ عمليَّةٍ مُبكِّراً.

تأسيس أوّل عمل تجاريٍّ قبل التّخرج

ليس من المبكِّر أبداً التَّوقُّف عن الدِّراسة والبدء في العمل بشكلٍ حقيقيٍّ، ستتعلَّم الكثير من خلال مواجهة تحدِّيات إنشاء شركةٍ والتَّعامل مع قضايا التَّأمين، والموظَّفين، والضَّرائب، وتذكَّر التَّعلُّم هو الأهمُّ، وليس حجم الرِّهان أو النَّجاح النِّهائيُّ لمحاولتكَ الأولى.

شاهد أيضاً: أبرز 5 عادات تحوّل رواد الأعمال إلى قادة ملهمين

أهمُّ ما يُمكنك تعلُّمه في المدرسة هو كيفيَّة التَّعلُّم بسرعةٍ وفعاليَّةٍ، وفي العالم الحقيقيِّ، يحدث التَّغيير بسرعةٍ كبيرةٍ؛ لذا فإنَّ جميع التَّفاصيل الَّتي تعلمتها من الكتب المدرسيَّة ستكون قديمةً بحلول الوقت الَّذي تحتاجها فيه، شهاداتك الأكاديميَّة لن تكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ، بل ستكون القيمة في قدرتكَ على الحصول على مؤهِّلاتٍ جديدةٍ في مجال عملكَ أسرع من منافسيكَ.

إذا كنتُ بالفعل في جامعة Harvard، وأثبتت أنَّك تتعلَّم بسرعةٍ، يمكنكَ ترك الدِّراسة وتغيير العالم، بالنِّسبة للبقيَّة، القليل من الممارسة قبل اختصار المراحل يبدو خياراً أفضل، فنحن بحاجةٍ إلى الجميع في أفضل حالاتهم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: