التنمية المستدامة.. 17 هدفاً لتغيير العالم وجعله مكاناً أفضل
أهداف سيكون لها كلمتها في تحسين عالمنا مستقبلًا.
تعرّف العالم على مفهوم التنمية المستدامة للمرة الأولى، في عام 1980، حين ظهر في تقرير حماية البيئة الصّادر عن الاتّحاد الدّولي، إلا أنّ تداوله على نطاق واسع لم يحدث حتى العام 1987، بعد إعادة ظهور المصطلح في تقرير برونتلاند الصّادر عن اللّجنة العالميّة للبيئة والتّنمية التّي تتبع لمنظّمة الأمم المتّحدة.
ماذا يعني مفهوم التنمية المستدامة؟
تُعرِّف الأمم المتحدة، التنمية المستدامة بأنّها مصطلحٌ اقتصاديٌّ اجتماعيٌّ، يهدف بالدّرجة الأولى إلى إدارة الموارد الموجودة في الكوكب بطريقة لا تؤدّي إلى استنزافها بشكل نهائيٍّ على المدى الطّويل، وحفظ ما أمكن منها للأجيال القادمة.
أهداف التنمية المستدامة
حددت المنظّمة الأمميّة التّي تركّز كثيراً على التنمية المستدامة بكافّة برامجها تقريباً، مثل برنامج الأمم المُتحدة الإنمائيّ، سبعة عشر هدفاً للتنمية المستدامة، وهي: [1]
القضاء على الفقر
للأسف وبحسب إحصائيّات الأمم المتّحدة، فإنّ أكثر من 700 مليون شخص من حول العالم، يعيشون في فقر مدقع، ويحاولون بجهدٍ الحصول على احتياجاتهم الرّئيسية، مثل: الطّعام، والتّعليم، والمياه، والصّحة.
لذلك تعمل التنمية المستدامة، على ضمان الحماية الاجتماعيّة لكلّ الفئات الضّعيفة، الأمر الذّي يعتبر أساسيّاً للحدّ من الفقر وتقليل مستوياته. كما تؤكّد الأمم المتّحدة على أنّ النّمو الاقتصاديّ يجب أن يشمل الجميع بطريقة تتيح وظائف مستدامة.
القضاء على الجوع
هناك نحو ربع مليار شخص تقريباً، من المُحتمل أنّهم على حافة المجاعة اليوم، وهو ما يفرض إجراءاتٍ إسعافيّةً لتوفير الطّعام للمناطق الأكثر احتياجاً. وبالتّأكيد فإنّ زيادة الإنتاج الزّراعي، الذّي يعتبر أساساً في عمليّة التنمية المستدامة من شأنه التّخفيف من مخاطر الوقوع بالمجاعة.
الصحة الجيدة والرفاه
للأسف فإنّ مناطق النّزاعات، تفتقد لخدمات الصّحة كذلك إلى وجود الرّفاهية، إضافة للكثير من المناطق التٌي تعاني من الفساد، علماً أنّه لتحقيق التنمية المستدامة ينبغي تحسين نمط الحياة السّليمة وتعزيز الرّفاهية للجميع.
التعليم الجيد
يعتبر الحصول على تعليم جيد الأساس في تحسين المعيشة لكل سكّان الكوكب، وبالتّالي تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.
المساواة بين الجنسين
ربما ما يزال هذا المبدأ بعيداً نوعاً ما عن العالم العربيّ، وهو ما يقف حجر عثرةٍ أمام تحقيق التنمية المستدامة، فالمساواة بين الجنسين وإلغاء التمييز يعتبر من أساسيّات الوصول للعالم المستدام.
المياه النظيفة والنظافة الصحية
تُعدّ المياه النظيفة أحد أهم وأبسط أهداف التنمية المستدامة، ومع ذلك للأسف ما تزال الكثير من المجتمعات عاجزة عن تأمين المياه سواء نظيفة أم غير نظيفة.
طاقة نظيفة بأسعار معقولة
الطّاقة النّظيفة هي الطّاقة البديلة، مثل: الشّمسيّة، والرّيحيّة وغيرها، ومن المهم أن تكون متاحةً لدى جميع السّكان بأسعارٍ مناسبةٍ وفقًا لمدخولاتهم، وإلا فإنّ عملية التنمية المستدامة ستتعثر.
العمل اللائق ونمو الاقتصاد
ربما بات من الضّروري إعادة النّظر، في الاقتصاد التّقليديّ الحاليّ، وكل السّياسات الاجتماعيّة التّي تهدف للقضاء على الفقر، كونها أثبتت فشلاً كبيراً، وحان دور التنمية المستدامة لتحاول القضاء على الفقر بطريقة جديدة.
الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية
ينبغي هنا التّفكير بطريقة غير تقليديّة، بكيفيّة استخدام كل ما نملكه من مواد قديمة، كون هذا الأمر حاسماً في طريق تحقيق التنمية المستدامة.
الحد من أوجه عدم المساواة
هنا يجب رفع الصّوت ضد التّمييز، سواء كان بناءً على النّوع الاجتماعيّ، أو العرق، أو الانتماء الدّينيّ، أو أي نوع من أنواع التّمييز الكثيرة من حولنا، والعمل للحد من التفاوت بوجوده سواء داخل البلد الواحد، أو ما بين البلدان.
مدن ومجتمعات محلية مستدامة
ما رأيك لو تستخدم الدّراجة الهوائيّة، أو المشي أو حتى وسائل النّقل العامة، وتتخلى عن سيارتك بهدف جعل هواء مدينتك أفضل؟.
إن فعلت ذلك، فأنت تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، التّي تحاول القضاء على كل التّحديات التّي تعيق نمو وانتعاش المدن.
الاستهلاك والإنتاج
هنا يجب أن نفكّر جميعنا بكيفيّة إعادة تدوير كل ما يمكن الاستفادة منه، سواء الملابس، أو العلب البلاستيكيّة وغيرها، فالهدف هو تغيير نمط الاستهلاك، وإنتاج الكثير من الأشياء بكلفةٍ أقل وجودةٍ جيدةٍ.
العمل المناخي
يعمل هذا الهدف على التَّوصُّل لحلول للأزمة المناخيّة، وعدم التّراجع عن التّقدم الذّي أحرزته بعض المجتمعات بسبب التغيّرات المناخية.
الحياة تحت الماء
بداية، توقّف عن رمي الأوساخ والبلاستيك في المحيطات والبحار، كونها المساهم الأول في جعل كوكب الأرض صالحاً للعيش البشريّ.
الحياة في البر
ابدأ بزراعة الأشجار والنّباتات، وساهم بالحدِّ من التّصحر، الذّي يؤدّي للتّأثير في حياة ملايين البشر.
السلام والعدل والمؤسسات القوية
ممارسة دورنا في انتخاب السّلطة أو الإدارات المحليّة، حاسم بما يخص موضوع التنمية المستدامة، فالمجتمعات السّليمة التّي تشمل تمثيل جميع أبنائها، تساهم بشكل كبير بالتّنمية.
عقد الشراكات لتحقيق الأهداف
لا يمكن لجهة واحدة تحقيق التنمية المستدامة، التي تحتاج لتعاون كبير بين السّلطات والمجتمع المدنيّ والقطٌاع الخاص من خلال عقد شراكات مبنيّة على أهداف محددة.
بالتّأكيد إنّ مفهوم التنمية المستدامة يحمل في ثناياه الكثير من الأهداف السّامية، التّي تَصّب جميعها في خدمة البشريّة واستمراريتها ضمن ظروف حياةٍ تناسب الإنسانيّة، لذلك علينا جميعًا التّعاون لدعم هذا المفهوم والعمل على تحقيقه.