الرضا الوظيفي: هل تعلم أنّ كلمة شكراً تُحقّق المستحيل؟
إن كُنتَ تعتقد أنّ في الأمر مبالغةً، يكفي أن تعلم بأنّ شركة أمازون تُحقّق نجاحها انطلاقاً من رضا موظفيها
في رحلة الحياة اليوميَّة، نبدأ يومنا بإيقاعٍ مُتكرِّرٍ: استيقاظٌ، وقهوةٌ، وعملٌ، ثمَّ انتظار نهاية اليوم، لكن هل تساءلت يوماً عن السّرّ الَّذي يجعل بعضهم يستيقظ بابتسامةٍ، ويرى في العمل مكاناً للإنجاز والشَّغف؟ الرضا الوظيفي ليس مجرَّد رفاهيَّةٍ، بل هو المفتاح الخفيُّ الَّذي يُحوّل العمل من عبءٍ إلى دعوةٍ مستمرَّةٍ للإبداع. وبينما قد تبدو فكرة "العمل المثاليّ" مثل وحيد القرن، شيءٌ نسمع عنه ولا نراه، قد يكون الطَّريق إليه أكثر بساطةً ممَّا نعتقد، ربَّما كلُّ ما نحتاجه هو بعض التَّقدير، وقليلٌ من الفكاهة، وكلمة شكراً الَّتي قد تُحقّق المستحيل أحياناً!
ما هو الرضا الوظيفي؟
الرضا الوظيفي أو الإشباع المهنيُّ، مصطلحٌ من الصَّعب قياسه أحياناً، ويُعبِّر عن الشُّعور الإيجابيّ الَّذي ينتابك عندما تقوم بعملك، أو حتَّى بمجرَّد وجودك في مكان العمل، للدَّلالة على أهميَّته يكفي أن تعلمَ، بأنَّ كبرى الشَّركات من حول العالم اليوم باتت في سباقٍ محمومٍ لاستكشاف هذا الشُّعور، وباتت استبيانات رضا الموظَّفين جزءاً لا يتجزَّأ من ثقافة العمل في معظم المؤسَّسات العالميَّة مثل Apple و Amazon.
لكن دعونا نتفق على شيءٍ، الإشباع المهنيُّ ليس نفس الشَّيء للجميع، وما يُسعِد موظَّفاً قد لا يترك أيَّ أثرٍ على زميله الموظَّف الآخر، حتَّى لو كانا يعملان في نفس المكتب وتحت نفس الظُّروف، وهذا يعني أنَّ قياس رضا الموظَّفين يحتاج إلى مقاربةٍ متعدّدة الأبعاد تأخذ في الاعتبار الجوانب التَّالية: [1]
- تحدّي العمل: قد تكون نوعيَّة العمل الَّتي تدفع الموظَّف لاكتشاف قدراته الكامنة وتجاوز حدود ذاته هي ما يجلب له السَّعادة.
- الرَّاحة والمرونة: مثل تقليل وقت التَّنقُّل، وتوفير الأدوات الرَّقميَّة المناسبة، أو حتَّى إمكانيَّة العمل من المنزل، هذا النَّوع من الرَّاحة قد يكون بالنّسبة للبعض مثل الحصول على الجائزة الكُبرى.
- التَّقدير: الموظَّف الَّذي يشعر بأنَّه مُقدَّرٌ من قبل مديره أو الشَّركة بأكملها، غالباً ما يشعر بنوعٍ من الرّضا الدَّاخلي الَّذي لا يُقدَّر بثمنٍ.
- الرَّاتب التَّنافسيُّ: نعم، المال مهمٌّ، الموظَّف الَّذي يتلقَّى أجراً يجعله يعيش حياةً مريحةً، بالتَّأكيد سيكون أكثر رضا من شخصٍ يكافح لتغطية نفقاته.
- التَّطوُّر الوظيفيُّ: لا أحد يريد البقاء في نفس المكان إلى الأبد، والشُّعور بأنَّ هناك مجالاً للتَّقدُّم والنُّموّ الوظيفيّ يمنح الموظَّف دافعاً للاستمرار والتَّفوُّق.
إذاً، سواء كُنت من عشاق التَّحدّيات، أو تفضّل الرَّاحة، فإنَّ الرّضا عن الوظيفة هو رحلةٌ شخصيَّةٌ تختلف من شخصٍ لآخر، وبالمناسبة، ربَّما سرُّ السَّعادة الوظيفيَّة لا يكمن فقط في عدد ساعات العمل، أو في الرَّاتب، إنَّما في تلك اللَّحظات الصَّغيرة الَّتي تشعر فيها بأنَّك تُحدِث فرقاً، وأنَّ ما تقوم به يستحقُّ العناء.
شاهد أيضاً: التعاطف في العمل يعزّز الأداء المالي، ويحسّن الرّضا الوظيفي
كيف يتحقق الرضا الوظيفي لدى الموظفين؟
الآن، وقد علمنا ما هو الرضا الوظيفي؟ من الضروري جدّاً أن نبحثَ في الإجابة على سؤال: كيف يتحقَّق الرضا الوظيفي لدى الموظَّفين؟ وكيفية تعزيزه لديهم.
أظهرت دراسةٌ أجرتها شركة Conference Board البحثيَّة الأميركيَّة، أنّ 62.3% من الموظَّفين في الولايات المتَّحدة يشعرون بالرّضا عن وظائفهم، وهو أعلى معدَّلٍ تمَّ تسجيله على الإطلاق، وإذا كُنت تسعى لتحسين الرضا الوظيفي لا تقلق، فالأمر ليس سحريّاً أو صعب المنال لهذه الدَّرجة، بل يعتمد على ممارساتٍ يمكن تطبيقها بذكاءٍ، وإليك أبرز 7 ممارساتٍ يُمكن أن تقوم بها لتحقيق هذه الغاية. [2]
تعزيز التواصل المفتوح
التَّواصل المفتوح هو كالماء بالنّسبة للنَّباتات، يروي الأفكار ويجعلها تزدهر؛ لذا شجَّع موظَّفيك على التَّعبير عن آرائهم ومخاوفهم بحريَّةٍ، فهذا لا يجعلهم يشعرون بأنَّهم مسموعون فقط، بل يعزّز أيضاً شعورهم بالانتماء، وسط ذلك لا تنسَ أنَّ إبقاء الجميع على اطلاعٍ دائمٍ بأمور الشَّركة، يجعلهم يشعرون بأنَّهم في قلب الحدث، وليس مجرَّد متفرجين.
الاعتراف بالجهود ومكافأتها
من قال إنَّ كلمة "شكراً" لا تؤثّر؟ دعنا نخبرك أنَّ الاعتراف بالجهود يبقي الموظَّفين مُحفَّزين، سواء كانت المكافأة عبارةً عن علاواتٍ ماليَّةٍ أو مجرَّد شكرٍ علنيٍّ أمام الفريق، إذ يُعزّز هذا الشُّعور بالتَّقدير الرّضا والالتزام، والأهم ألا تقلّل من أهميَّة الابتسامة، فهي مجانيَّةٌ وتأتي بنتائج مبهرةٍ!
الاستثمار في تطوير الموظفين
يشبه تطوير الموظَّفين صقل الألماس، والنَّتيجة النّهائيَّة ستضيء الجميع، إذ تُساعد إتاحة الفرص للتَّدريب وتقديم البرامج التَّطويريَّة في تعزيز الشُّعور بالرّضا، فالموظَّف الَّذي يرى أنَّه يتقدَّم مهنيّاً هو موظَّفٌ سعيدٌ ومشاركٌ رئيسيٌّ في نجاح الشَّركة، فلا تبخل في تقديم دوراتٍ تدريبيَّةٍ، وذلك لأنَّ موظَّفيك بحاجةٍ للشُّعور بأنَّهم يتطوّرون.
ضمان رواتب ومزايا عادلة
قد لا يشتري الرَّاتب السَّعادة، لكنَّه بالتَّأكيد يساعد على الوصول إليها، فتقديم رواتب ومزايا تنافسيَّةٍ يمنح الموظَّفين الثّقة بأنَّ الشَّركة تهتمُّ بمصلحتهم، أضف إلى ذلك مزايا مثل العمل المرن، وتغطيَّةٍ صحيَّةٍ شاملةٍ، وفرص التَّطوُّر المهنيّ؛ لتتحوَّل الشَّركة إلى وجهة عملٍ مميَّزةٍ وحلم كلّ موظَّفٍ.
تقديم ترتيبات عمل مرنة
المرونة في العمل ليست رفاهيَّةً بل ضرورةً، عندما تعطي الموظَّفين حريَّة تحديد ساعات العمل أو العمل من المنزل، فأنت تقول لهم بوضوحٍ: "نثق بكم"، هذه الثّقة تخلق بيئة عملٍ مريحةً، وتساعد على تحقيق توازنٍ أفضل بين الحياة الشَّخصيَّة والعمليَّة، ممّا يؤدّي إلى زيادة الولاء والرضا.
خلق بيئة عمل داعمة
بيئة العمل أشبه بحديقةٍ، كلَّما كانت صحيّةً ومليئةً بالاحترام، ازداد إنتاج الموظَّفين،؛ لذلك تعامل مع الجميع بروحٍ من الاحترام والدَّعم، وكُن مستعدّاً للاحتفال بالتَّنوُّع، فبيئة العمل الَّتي يشعر فيها الجميع بأنَّهم مشمولون، ويُعاملون بعدالةٍ تضمن نجاح الفريق بأكمله، وبالتَّالي تحقيق الرضا الوظيفي لكلّ أعضاء الفريق أيضاً.
تمكين الموظفين بالثقة والاستقلالية
الثّقة هي المفتاح السّحريُّ الَّذي يفتح أبواب الإبداع، فعندما تمنح موظَّفيك الثّقة في اتّخاذ قراراتهم الخاصَّة، تشعرهم بأنَّهم ليسوا مجرَّد أدواتٍ تنفيذيَّةٍ، بل شركاء في النَّجاح، وكلَّما شعر الموظَّف بأنَّه يملك قراره، زاد رضاه وارتباطه بالشَّركة. فالرضا الوظيفي لا يأتي من العدم، إنَّه نتيجة ممارساتٍ ذكيَّةٍ ومرنةٍ تجعل الموظَّف يشعر بأنَّه جزءٌ من القصَّة الكُبرى للشَّركة، ومع هذه الممارسات السَّبعة، ستجد أنَّ بيئة العمل تزدهر، والابتسامات تملأ المكاتب، والإنتاجيَّة تواصل الصُّعود، ومع ذلك فإنَّ أهميَّة تحقيق الرضا الوظيفي لا تتوقَّف عند تلك الحدود.
أهمية تحقيق الرضا الوظيفي في الشركة
يُنظر إلى مسألة تعزيز الرضا الوظيفي على أنَّها استثمارٌ ذكيٌّ ينعكس إيجاباً على أداء الموظَّفين والشَّركة، فالموظَّفون الرَّاضون أكثر انخراطاً وحماساً لتقديم أفضل ما لديهم، وبالتَّالي تحقيق منافع كبيرةٍ في الشَّركة، فدعونا نستكشف أهميَّة تحقيق الرّضا لدى الموظَّفين، وماذا يمكن أن يقدّم من فوائد لأصحاب العمل. [1]
الموظفون الراضون يعني عملاء راضين
إذا كان الموظَّف غير سعيدٍ في عمله، فمن المرجَّح أن يظهر ذلك في تفاعله مع العملاء، وبالتَّالي الشَّركات الَّتي تحرص على رضا عملائها، لن تستطيع تحمُّل كلفة وجود موظَّفين غير راضين لديها، فهم يُمثِّلون صوت الشَّركة، وأيُّ إحباطٍ يشعرون به سيظهر في كلّ كلمةٍ يقولونها، حتَّى في الوظائف الَّتي لا تتعامل مع العملاء مباشرةً، يُمكن أن يؤدِّي انخفاض الرّضا إلى أخطاء في سير العمل، مثل زيادة معدَّل الأخطاء في التَّصنيع أو ظهور مشكلاتٍ في تطوير البرمجيَّات؛ لذا فإنَّ الرضا الوظيفي هو ركيزةٌ أساسيَّةٌ للشَّركات الَّتي تُركِّز على العملاء.
على سبيل المثال، تُولي شركة Amazon أمازون أهميَّةً بالغةً لرضا موظَّفيها، كعاملٍ أساسيٍّ في تقديم خدماتٍ متميزةٍ تُركِّز على العملاء، وأظهرت دراسةٌ استمرَّت لمدَّة عامين، وشملت 1,045 موظّفاً من Amazon في الولايات المتَّحدة، أنَّ الشَّركة تتفوَّقَ على المعدَّل الوطنيّ في 12 معياراً للرضا الوظيفي، بما في ذلك المساواة بين الجنسين، والتَّنوُّع، وسلامة مكان العمل.
تقليل معدلات الدوران الوظيفي الطوعي
صحيحٌ أنَّ الدَّوران الوظيفيَّ في بعض الأحيان قد يجلب دماءً جديدةً للشَّركة، ولكن عندما يتعلَّق الأمر بفقدان المواهب الكبيرة الَّتي قضيت سنواتٍ في تدريبها، فإنَّ الأمر يصبح تحديّاً كبيراً، إضافةً إلى ذلك، يغادر الموظَّف غير الرَّاضي ومعه معرفةٌ قيّمةٌ بـ"أسرار العمل"، وهذا قد يزيد من حدَّة المنافسة مع الشَّركات الأُخرى، ومن جهةٍ أُخرى، الموظَّفون الرَّاضون أقلّ احتمالاً للرَّحيل، ممَّا يحمي الشَّركة من فقدان المواهب.
زيادة فرص التوصيات الوظيفية
يعدُّ التَّوظيف من خلال توصيات العاملين من أكثر طرق التَّوظيف فعاليَّةً، وبحسب تقرير شركة Jobvite الأميركيَّة للبرمجيَّات والتَّوظيف، تُشكِّل التَّوصيات 7% من إجمالي الطَّلبات، لكنَّها تُسهِم بنسبة 40% من التَّعيينات! الموظَّف الرَّاضي عن ظروف عمله ورواتبه أكثر استعداداً للتَّوصية بأصدقائه، على عكس الموظَّف غير الرَّاضي، كما لا تتعلَّق التَّوصيات بالرَّواتب فقط، بل تشمل العديد من العوامل الَّتي يأخذها الموظَّفون في الاعتبار قبل التَّوصية بالآخرين.
الرضا مرتبط مباشرةً بالإنتاجية
في بيئة عملٍ إيجابيَّةٍ، يكون الموظَّفون أكثر استعداداً لتقديم أفضل ما لديهم، ووفقاً دراسةٍ أجرتها شركة Social Market Foundation الفكريَّة، وجامعة Warwick في بريطانيا، فإنَّ الموظَّفين السُّعداء يكونون أكثر إنتاجيّةً بنسبة 20% مقارنةً بغيرهم من الموظَّفين غير الرَّاضين، وهناك سببٌ آخر لهذا، وهو أنَّ أماكن العمل الَّتي تهتمُّ برضا موظَّفيها تُركّز عادةً على صحَّتهم ورفاهيَّتهم، ممَّا يساعدهم على معالجة مشاكل الإجهاد أو الإرهاق قبل أن تُؤثِّر سلباً على أدائهم.
تخفيض تكاليف الموارد البشرية على المدى الطويل
تحتاج الشَّركات في العادة إلى التَّخطيط لتكاليف ثابتةٍ ومتحرّكةٍ ضمن ميزانيَّة الموارد البشريَّة، وانخفاض الرضا الوظيفي يُمكن أن يزيدَ من التَّكاليف المتحرِّكة، حيث يتطلَّب ذلك إجراء استبياناتٍ متكرّرةٍ، وبرامج تدريبٍ وتطويرٍ خاصَّةٍ، ومساعدةٍ مهنيَّةٍ إضافيَّةٍ، وفي حالة زيادة معدَّلات الدَّوران الوظيفيّ، ستكون هناك تكاليف لإعادة التَّوظيف والتَّدريب، لكن إذا جعلت رضا الموظَّفين أولويّةً، ستتمكَّن من تقليل هذه النَّفقات غير المتوقَّعة والحفاظ على استقرار الفريق.
باختصارٍ، الرضا الوظيفي هو مفتاح نجاح شركتك، فهو بمثابة حجر الزَّاوية في بناء فريق عملٍ قويٍّ ومنتجٍ، وبيئة عملٍ يزدهر فيها الجميع؛ لذا احرص على تعزيزه والتَّعرُّف إلى أسباب عدم الرضا الوظيفي، لتتمكَّن من تجنُّبها.
شاهد أيضاً: 3 استراتيجيات فعّالة لخلق بيئة عمل يسودها الرضا والإنتاجية
أسباب عدم الرضا الوظيفي: لماذا يترك الموظفون مكاتبهم؟
قد يبدو أنَّ الشَّكوى من العمل هي هوايةٌ عالميَّةٌ، ولكن خلف كلّ شكوى يكمن بالتَّأكيد أحد أسباب عدم الرضا الوظيفي، ومن أبرزها:
- الشُّعور بعدم التَّقدير: لا شيء يُحبط الموظَّف أكثر من بذل الجهد، دون أن يُعترَف به، فكلمة "شكراً" أو "ابتسامة المدير" قد تفعل العجائب، بالمقابل فإنَّ غيابها يجعل الجهد يبدو كأنَّه ضاع هباءً.
- الرَّواتب غير العادلة: تترك الرّواتب، الّتي لا تعكس الجهد المبذول، الموظَّف متسائلًا: هل تعتقد الشَّركة أنَّ الهواء والماء كافيان للبقاء؟
- غياب فرص النُّموّ: الشُّعور وكأنَّك تُجدِّف في قاربٍ بلا مجاديف، هو ما يشعر به الموظَّف عندما يفتقد فرص التَّرقية أو التَّطوُّر الوظيفي.
- بيئة العمل السَّامَّة: عندما يتحوَّل المكتب إلى "ساحة معركةٍ"، حيث تنتشر الشَّائعات والصّراعات الدَّاخليَّة، ويصبح العمل عبئاً نفسيّاً أكثر من أنّه مساحةٌ للإبداع.
وفي النّهاية، يبقى السُّؤال الأهمُّ للمدراء: هل بيئة العمل الَّتي تُوفّرونها تمنح الرضا الوظيفي والتَّحفيز اللَّازمين، أم أنَّها مُجرَّد محطة عبورٍ في مسيرتهم المهنيَّة؟ القادة الحقيقيون هم من يدركون أنَّ الاستثمار في سعادة وراحة فرقهم لا يصنع فقط إنجازاتٍ كبيرةً، بل يبني فرقاً ملتزمةً ومبدعةً، فهل أنتم مستعدُّون لتغيير قواعد اللُّعبة وخلق بيئة عملٍ تجعل كلَّ موظَّفٍ يشعر بأنَّه جزءٌ من قصَّة نجاحٍ أكبر؟