السعودية تمنح الجنسية لذوي الكفاءات العالية ضمن رؤية 2030
تهدف الخطوة لجذب واستبقاء المواهب العالمية، ودعم التحول الاقتصادي بعيداً عن النفط
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
أصدرتِ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ مرسوماً ملكياً يمنحُ الجنسيةَ لمجموعةٍ مختارةٍ من العلماءِ والأطباءِ والباحثينَ والمبتكرينَ وروادِ الأعمالِ ذوي الخبراتِ والتخصصاتِ الفريدةِ، وفقاً لما ذكرته وكالةُ الأنباءِ السعوديةُ (SPA). تأتي هذه الخطوةُ في إطارِ رؤيةِ السعوديةِ 2030 التي تسعى إلى جذبِ واستبقاءِ المواهبِ العالميةِ الاستثنائيةِ في المجالاتِ الدينيةِ والطبيةِ والعلميةِ والثقافيةِ والرياضيةِ والتكنولوجيةِ.
في عامِ 2021، أصدرَ الملكُ سلمان بن عبدالعزيز مرسوماً يقضي بمنحِ الجنسيةِ للمهنيينَ الأجانبِ ذوي الكفاءاتِ العاليةِ في مختلفِ المجالاتِ. في ذلك الوقتِ، كانتِ الجنسيةُ تُمنحُ حصرياً للخبراءِ والمواهبِ العالميةِ الاستثنائيةِ في المجالاتِ الدينيةِ والطبيةِ والعلميةِ والثقافيةِ والرياضيةِ والتكنولوجيةِ. كانتْ هذه الجنسيةُ محدودةً بعددٍ صغيرٍ من المواطنينَ الأجانبِ.
تُعرفُ السعوديةُ بثروتِها النفطيةِ الهائلةِ، لكنها تتحولُ بسرعةٍ إلى مركزٍ للابتكارِ وريادةِ الأعمالِ. يقودُ هذا التحولَ رؤيةُ 2030 التي تهدفُ إلى خلقِ بيئةٍ جاذبةٍ لاستقطابِ المواهبِ العالميةِ الاستثنائيةِ.
أُعلنت رؤيةُ السعوديةِ 2030 لأولِ مرةٍ في عامِ 2016، وهي عبارةٌ عن خارطةِ طريقٍ لتنويعِ اقتصادِ المملكةِ بعيداً عن النفطِ. يقودُ هذه الرؤيةَ وليُّ العهدِ الأميرُ محمد بن سلمان، وتهدفُ إلى تحسينِ مرونةِ الاقتصادِ السعوديِّ وجعلِ المملكةِ مركزاً يربطُ بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وخلقِ فرصِ عملٍ جديدةٍ.
تشملُ أهدافُ رؤيةِ 2030 زيادةَ مساهمةِ القطاعِ الخاصِّ في الناتجِ المحليِّ الإجماليِّ إلى 65% بحلولِ عامِ 2030، وزيادةَ مساهمةِ الشركاتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ من 20% إلى 35%، وزيادةَ مساهمةِ الاستثمارِ الأجنبيِّ المباشرِ إلى 5.8%، وزيادةَ مساهمةِ الصادراتِ غيرِ النفطيةِ في الناتجِ المحليِّ الإجماليِّ غيرِ النفطيِّ إلى 50%. كما تهدفُ الرؤيةُ إلى زيادةِ مشاركةِ المرأةِ في القوى العاملةِ من 22% إلى 30%.
تتمحورُ رؤيةُ السعوديةِ 2030 حولَ تطويرِ قطاعاتٍ مثل السياحةِ والترفيهِ والتكنولوجيا والطاقةِ المتجددةِ كمحركاتٍ رئيسيةٍ للنموِّ الاقتصاديِّ.