الإمارات تقود التحول للطاقة الشمسية: أهم الشركات والمشاريع
التحول إلى الطاقة الشمسية الذي تقوده الإمارات ينطلق من مسؤوليتها تجاه الكوكب وليس من حاجتها لمصادر الطاقة
تكتسب الطاقة الشمسية في الإمارات، أهميَّةً بالغةً، وتوليها السُّلطات الإماراتيَّة أهميَّةً بالغةً، انطلاقاً من المسؤوليَّة تجاه الكوكب والتنمية المستدامة، فالإمارات ليست بحاجة إلى طاقة الشَّمس بظلِّ احتوائها على الوقود الأحفوريّ بكميَّاتٍ هائلةٍ لا يتوقَّع أن تنضبَ حتَّى على المدى البعيد.
فما هي حكاية الإمارات التي تقود التَّحوُّل نحو الطاقة النظيفة في الشَّرق الأوسط، وماذا تريد الدَّولة النّفطيَّة من هذا التَّحوُّل الذي تقوده بجهودٍ جبارةٍ سواءً داخل أراضيها أو خارجها؟
ما هي الطاقة الشمسية؟
الطاقة الشمسية هي الأشعّة الصَّادرة من الشَّمس، التي تستطيع إنتاج الحرارة أو التَّسبُّب في تفاعلاتٍ كيميائيَّةٍ من شأنها توليد الكهرباء والطَّاقة، ومن المذهل معرفة أنَّ إجمالي الطاقة الشمسية التي تتلقَّاها الأرض أكبر بكثيرٍ من متطلَّباتٍ الطَّاقة الحاليَّة، أو حتَّى المتوقَّعة في العالم.
تسخير الطاقة الشمسية بشكلٍ مناسبٍ، يُمكن أن يؤدِّي إلى تلبية جميع احتياجات الطَّاقة المستقبليَّة، حتَّى من دون وجود الوقود الأحفوريّ لأيِّ سببٍ كان، إذ إنَّ الطاقة الشمسية القادمة إلى كوكبنا في ساعةٍ واحدةٍ تستطيع توليد كلّ الطَّاقة التي يحتاجها كوكب الأرض خلال عامٍ كاملٍ. [1]
وتمتاز الطاقة الشمسية بعدَّة سماتٍ مهمَّةٍ مثل:
- ديمومة الشَّمس.
- القدرة على تخزين الطَّاقة عبر البطاريات.
- تكاليف صيانةٍ منخفضةٍ.
- الحدُّ من التَّلوث البيئيّ والاحتباس الحراريّ.
أمام تلك المزايا الهامَّة، بدأت كبرى الدُّول حول العالم بالتَّوجُّه نحو الطاقة المتجددة، ومن بينها الطاقة الشمسية، بما فيها الدُّول النّفطيَّة الكبرى كما دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر رائدة في مجال الطاقة الشمسية في منطقة الشَّرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شاهد أيضاً: بيومها الوطني.. الإمارات دولة نفطية تعزز الاستدامة بالطاقة النظيفة
إمكانات الطاقة الشمسية في الإمارات العربية
تتجاوز إمكانات الطاقة الشمسية في الإمارات العربية معظم إمكانات الدُّول العربيَّة في هذا المجال، إذ إنَّه اعتباراً من عام 2022، باتت الإمارات تمتلك أكبر قدرةً مركَّبةً للطَّاقة الشَّمسيَّة في الشَّرق الأوسط بنحو 3 غيغا واط، من أصل 12.9 غيغا واط من القدرة المركبة للطَّاقة الشَّمسيَّة في الشَّرق الأوسط ذلك العام.
لم تكتفِ الإمارات بتحقيق ذلك الرَّقم على المستوى العربيّ والإقليميّ، بل تعدته لتبرز كلاعبٍ رئيسيٍّ في سوق الطاقة الشمسية العالميَّة، إذ احتلَّت المرتبة الثَّانية عالميّاً لناحية استهلاك الطَّاقة الشَّمسيَّة عام 2022، بينما تستمرُّ في عمليَّة التَّحوُّل إلى الطَّاقة الخضراء، بحسب بيانات المراجعة الإحصائيَّة للعالم.
حين نتحدَّث عن استهلاك الطاقة الشمسية، فإنَّ إمكانات دولة الإمارات بهذا الخصوص تنقسم إلى قسمين رئيسين: [2]
التوجه الحكومي الداعم
بموجب الأهداف المحدَّثة لاستراتيجيَّة الطَّاقة الإماراتيَّة 2050، ستستثمر الدَّولة ما بين 150 إلى 200 مليار درهمٍ بحلول العام 2030، لضمان تلبية الطَّلب على الطاقة الشمسية مع الحفاظ على النُّموّ الاقتصاديّ في البلاد.
البيئة المناسبة
إلى جانب الدَّعم الحكوميّ منقطع النَّظير للتَّحوُّل نحو الطاقة الشمسية، فإنَّ مناخ الإمارات يبدو مناسباً جداً لهذا التَّحوُّل، وتعدُّ أفضل من أيِّ دولةٍ أُخرى في العالم باستخدام إمكانات الطاقة الشمسية، إذ إنَّ أكثر من 90% من مساحة اليابسة في الإمارات لديها القدرة على إنتاج الطَّاقة الشَّمسيَّة.
ربَّما على سكان الإمارات والمقيمين فيها التَّوقُّف عن التَّذمُّر من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجةٍ مئويَّةٍ، ففي تلك الدَّرجات الحارقة طاقةً لا تُقدَّر بثمنٍ ستساعدهم وتساعد الكثير من البشر حول العالم، في حال نفذ الوقود الأحفوري كما هو متوقَّع.
تطور الطاقة الشمسية في الإمارات العربية المتحدة
مشهد تطوُّر الطاقة الشمسية في الإمارات العربية المتحدة لا يتوقَّف، منذ عام 2020، لكنَّ هذا لا يعني إلغاء أهميَّة النّفط والغاز في نموِّ الدَّولة الإماراتيَّة منذ ستينيَّات القرن الماضي، فما يزال 30% من النَّاتج المحلي الإجمالي للدَّولة مرتبطاً بشكلٍ مباشرٍ بتلك الموارد.
اليوم تعمل السُّلطات الإماراتيَّة على موازنة نقاط قوَّتها التَّقليديَّة مع نموّ مصادرالطاقة المتجددة بهدف التَّعزيز المتبادل عوضاً عن الدُّخول في صراع اختيارٍ واحدٍ منهما.
وعلى الرَّغم من أنَّ دولة الإمارات منتجٌ عالميٌّ بارزٌ للنِّفط وعضواً في منظمة أوبك، إلَّا أنَّها اتَّخذت خطوةً هامَّةً في الالتزام بتحقيق صافي انبعاثاتٍ كربونيَّةٍ صفريَّةٍ بحلول العام 2050، ما يجعلها أوَّل دولةٍ في الشَّرق الأوسط وشمال إفريقيا تفعل ذلك، وهو ما أدَّى إلى تطوُّر الاعتماد على الطاقة الشمسية، نظريّاً وفعليّاً أيضاً.
وتُحدّد استراتيجية الإمارات للطَّاقة 2050، التي قُدَّمت عام 2017 وتمَّ تحديثها عام 2023، خارطة طريق، وتهدف في مرحلتها الأولى حتَّى 2030 إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجدّدة ثلاث مرَّاتٍ، وزيادة قدرة الطاقة النَّظيفة المركَّبة من 14.2 غيغا واط إلى 19.8 غيغا واط، وزيادة حصَّة الطَّاقة النَّظيفة في إجماليّ مزيج الطَّاقة إلى 30٪، نتيجةً لوجود تشريعاتٍ وسياساتٍ على مستوى الدَّولة.
كمثالٍ على تطوُّر أهميَّة الطاقة الشمسية في الإمارات، يكفي أن نُعرّف أنَّها بغضون 15 عاماً باتت رائدةً في هذا المجال على المستوى العالميّ، واحتلَّت المرتبة الثَّانية عالميّاً لناحية نصيب الفرد من استهلاك الطّاقة الشمسية، وفقاً لأحدث بيانات المراجعة الإحصائيَّة للطَّاقة العالميَّة الصَّادرة عن معهد الطّاقة.
وفيما يخصُّ التَّطوُّر المستقبليَّ المتوقَّع للطاقة الشمسية في الإمارات، فإنَّ أبو ظبي مثلاً، تعتزم توليد نصف احتياجاتها من الطَّاقة عبر مصادر الطَّاقة الشَّمسيَّة بحلول 2030، ومثلها معظم الإمارات الأخرى.
كمثالٍ آخر، تسعى دبي من خلال استراتيجيَّة الطَّاقة النَّظيفة، إلى جعلها مركزاً عالميّاً للطَّاقة النَّظيفة، عبر خمس ركائز أساسيّةً، هي: البنية التَّحتيَّة، والتَّشريعات، والتَّمويل، وبناء القدرات والمهارات، ومزيج الطَّاقة الصَّديقة للبيئة.
وتستهدف الرَّكيزة الخامسة، والوصول إلى 25% من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، حيث تهدف دبي إلى استخلاص 75% من طاقتها من مصادر نظيفةٍ بحلول عام 2050. [3]
استخدامات الطاقة الشمسية في الإمارات
استخدامات الطاقة الشمسية في الإمارات، لا يختلف عن استخدامات هذا النَّوع من الطَّاقة لدى معظم البلدان التي توليها أهميَّة في العالم؛ إذ إنَّها مصدرٌ رئيسيٌّ للكهرباء ويمكن الاستفادة منها في تسخين المياه والتَّكييف. ومن أهمّ استخدامات الطاقة الشمسية أيضاً: [4]
- توفُّر الطاقة الشمسية للمنازل والشَّركات احتياجات التَّدفئة والتَّهوية والتَّكييف.
- تشغيل مضخَّات المياه للحصول على المياه اللَّازمة للمنزل أو الشَّركات.
- توفير الشَّحن للسيَّارات الكهربائيَّة التي تلقَّى رواجاً كبيراً بين النَّاس في الإمارات.
- توفير الكهرباء على مدار اليوم بفواتير منخفضةٍ قياساً بالوسائل التَّقليدية الأخرى.
باختصارٍ، تستخدم الطاقة الشمسية في مختلف مناحي الحياة بدولة الإمارات، وكمثالٍ على أهميَّتها وقدرتها الكبيرة، فإنَّ شركة شمس التي تُعدُّ أكبر موردٍ للطاقة الشمسية في الإمارات، توفر 27% من الكهرباء النَّظيفة للدَّولة.
الفوائد التّجارية والصّناعيَّة والسَّكنية التي قدَّمتها الطاقة الشمسية للسَّكَّان المحليين أو الوافدين، جعلت منها مرغوبةً جداً، فهي تتمتَّع بالعديد من المزايا، مثل:
- تعالج الطاقة الشمسية مشكلة ارتفاع فواتير الكهرباء؛ لأنَّها تقلِّل من تكاليفها كذلك يمكن حفظ الطَّاقة المولِّدة لاستخدامها لاحقاً.
- من السَّهل الوصول إلى أكبر قَدرٍ ممكنٍ من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية نتيجة مناخ الإمارات الحارِّ.
- التَّأثير الإيجابيُّ على استدامة البيئة في الإمارات، فالطاقة الشمسية بخلاف الوقود الأحفور تعمل على خفض التَّلوث وانبعاثات الكربون.
وتبرز في الإمارات بشكلٍ كبيرٍ ظاهرة المنازل الذكية صديقة البيئة، التي تعتمد بشكلٍ كاملٍ على الطَّاقة القادمة من الألواح الشَّمسيَّة.
أهم وشركات مشاريع الطاقة الشمسية في الإمارات
تعدُّ شركة شمسٍ واحدةٍ من أهمّ شركات ومشاريع الطاقة الشمسية في الإمارات، يضاف إليها نور أبو ظبي، والظَّفرة، وتعدُّ تلك المشاريع الثَّلاث من أكبر محطَّات الطاقة الشمسية على مستوى العالم وليس على مستوى الإمارات فحسب، ولا ننسى مُجمَّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، الذي يُصنَّف كأكبر مجمَّع للطاقة الشمسية في موقعٍ واحدٍ بالعالم.
بالعموم لا يمكن إغفال حقيقةٍ، أنَّ دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة في طليعة التَّحوُّل بمجال الطَّاقة في منطقة الشَّرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدعومةً بالالتزام الحكوميّ القويّ والاستثمارات، ممَّا يخلق العديد من الفرص.
تبرز شركات الطاقة الشمسية في الإمارات، ليس بوصفها مصدراً للطَّاقة فحسب، فالدَّولة النّفطيَّة لم تكن تعاني من أيّ نقصٍ في الطَّاقة لتلجأ إلى مشاريع الطاقة الشمسية، إنَّما تبرز تلك الشَّركات بوصفها تصبُّ في خانة تعزيز أهداف التَّنمية المستدامة وتقوم بدورها في حماية الكوكب بالحدّ من البصمة الكربونيَّة.
محطة شمس
محطة شمس في أبو ظبي، هي أوَّل محطَّة طاقة شمسية في منطقة الشَّرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستطاعة 100 ميغا واط، ومنذ تمَّ تأسيسها عام 2013، ساهمت شمس بتقليل الانبعاثات الكربونيَّة بنحو 175 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، كما أنَّها تنتج 27% من الكهرباء النَّظيفة، وتطمح للوصول إلى إنتاج 50% من الكهرباء النَّظيفة بحلول 2050.
محطة نور أبو ظبي
محطة نور أبو ظبي، واحدةٌ من أكبر محطَّات إنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم، وتصل طاقة إنتاج ألواحها الـ3.3 مليون لوح شمسي، إلى 1.2 غيغا واط.
المحطة التي بدأت تشغيل عملياتها التّجارية عام 2019، تزود إمارة أبو ظبي بالطاقة النظيفة بموجب اتفاقية شراءٍ طويلةٍ الأمد أبرمتها شركة مياه وكهرباء الإمارات. وتنطلق محطة نور أبو ظبي من رؤيتها المتمثَّلة، أن تكون نموذجاً ومرجعاً يحتذى به على المستوى العالميّ، في تشغيل محطَّات الطاقة الشمسية الكبيرة بفعاليَّةٍ وكفاءةٍ.
محطة الظفرة
محطة الظفرة، هي أكبرُ محطّةٍ مستقلَّةٍ لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم، تمَّ تدشينها العام 2023 الفائت، بقدرة إنتاجيَّة تبلغ 2 غيغا واط.
المحطَّة التي تستخدم أكثر من 4 ملايين لوحٍ شمسيٍّ ثنائي الوجه، تكفي احتياجات نحو 200 منزل من الكهرباء، كما أنَّها تُسهم في التَّقليل من الانبعاثات الكربونيَّة بنحو 2.4 ملايين طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون بشكلٍ سنويٍّ. ومن مزايا المحطَّة، قدرتها على تحقيق السّعر الأكثر تنافسيَّةٍ في مجال الطاقة الشمسية على مستوى العالم، إذ تبلغ تعرفة كلّ كيلو واط ساعي، 1.32 سنتاً أميركيّاً فقط.
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
أعلنت السَّلطات الإماراتيَّة، عن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية عام 2012، ليصبح أكبر مشروعات الطَّاقة الشَّمسيَّة بموقعٍ واحدٍ في العالم؛ إذ يمتدُّ على مساحة 4.5 كيلو متر مربع، على طريق دبي العين. وبحسب خطَّة المُجمَّع، فإنَّ قدرته الإنتاجيَّة ستصل إلى 5 آلاف ميغا واط بحلول العام 2030، وهو تابعٌ لهيئة كهرباء ومياه دبي التي تقوم بإدارته وتشغيله.
ومن المتوقَّع أن يؤدّي المشروع إلى تخفيض 4 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويأتي ضمن استراتيجيَّة دبي للطَّاقة النَّظيفة 2050، التي تعمل على توفير 25% من احتياجات الطَّاقة في دبي بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2030، و75% بحلول 2050.
وإن كانت المشاريع الثَّلاث أعلاه هي الأكبر في دولة الإمارات، إلا أنَّها ليست الوحيدة فهناك العديد من مشاريع وشركات الطاقة الشمسية، حتَّى إنَّه لا يكاد يمرُّ شهراً تقريباً دون الإعلان عن شركةٍ جديدةٍ.
شاهد أيضاً: اليوم العالمي للطاقة: أهم مشاريع الطاقة النظيفة في الإمارات
تأثير الطاقة الشمسية على سوق العمل في الإمارات
يبدو تأثير الطاقة الشمسية على سوق العمل في الإمارات إيجابيّاً، لناحية خلق المزيد من فرص العمل الخبيرة بهذا القطَّاع، ممَّا يعني أملاً كبيراً بالنّسبة للعمالة الوافدة على الرَّغم من توجُّه الدَّولة الإماراتيَّة إلى سياسة التوطين.
انتشار قطَّاع الطَّاقة النَّظيفة، أدَّى إلى خلق طلبٍ جديدٍ في سوق العمل بوظائف ومهارات محدَّدةٍ، ومن المتوقَّع أنَّ معظم الوظائف الخضراء ستكون في القطَّاع الخاصّ عوضاً عن القطَّاع العام، وتشمل العديد من الخبرات مثل الطاقة الشمسية وكفاءة الطَّاقة بما في ذلك تقنيَّات تبريد المناطق والطَّاقة الكهرومائيَّة والطَّاقة النَّوويَّة.
وبشكلٍ إجماليٍّ تقول التَّوقُّعات إنَّ عدد العمال في مجال الطاقة الشمسية والنَّظيفة سيصل إلى نحو 110 آلاف عاملٍ وعاملةٍ بحول عام 2030، ويمثِّل هذا الرَّقم ثلاثة أضعافٍ عن الوظائف الخضراء التي تمَّ إنشاؤها عام 2018، وعلى وجه التَّحديد فإنَّ قطَّاع الطاقة الشمسية سيشهد ارتفاعاً في الوظائف من 49 ألف وظيفة عام 2021 إلى 81 ألفاً و372 وظيفة بحلول عام 2030.
إذاً، التَّحوُّل نحو الطاقة الشمسية يخلق مجموعةً واسعةً من فرص العمل في قطَّاع الطَّاقات النَّظيفة، لكن بالمقابل سيخلق المزيد من فرص العمل خارج القطَّاع وفي الصّناعات المرتبطة به، مثل التَّصنيع والخدمات اللُّوجستيَّة وغيرها. [5]
أسعار الطاقة الشمسية في الإمارات
ما هي أسعار الطاقة الشمسية في الإمارات؟ في الحقيقة لا يوجد جوابٌ شاملٌ لهذا السُّؤال، فالسّعر يتوقَّف على عدَّة عوامل، مثل ما إن كان النِّظام مدمجاً في تصميم المبنى أم مستحدثاً فيه، كذلك حجمه ومكوِّناته والشَّركة التي صنعته، والتَّاجر الذي باعه إضافةً إلى الشَّركة التي قامت بتركيبه.
وبحسب ما جاء في موقع هيئة كهرباء ومياه دبي، فإنَّ تكاليف تركيب النَّظام النَّموذجيّ يتراوح بين 4500 إلى 5000 درهمٍ لكلِّ كيلو واط، للأنظمة الصَّغيرة مثل الفيلا، التي غالباً ما تحتاج إلى نحو 5 كيلو واط، بكلفة نحو 25 ألف درهمٍ تقريباً.
سيترتَّب على العملاء أيضاً احتساب أجر الصّيانة السَّنويَّة لأنظمة الطاقة الشمسية، والتي تمثِّل نحو 5% من كلفة التَّركيب الأولى، بينما تتقاضى هيئة كهرباء ومياه دبي رسوماً لمرَّةٍ واحدةٍ تصل إلى 1500 درهمٍ حالياً. [6]
إنَّ التَّحوُّل نحو الطاقة الشمسية والطَّاقات النَّظيفة في الإمارات، لم يعد خياراً، وسط الأهميَّة الكبيرة التي توليها السُّلطات الإماراتيَّة لهذا التَّحوُّل، الذي بإمكانه أن ينعكسَ إيجاباً على العملاء من خلال توفير فواتير الكهرباء المرتفعة من جهةٍ، والمساهمة في حماية البيئة وتقليل البصمة الكربونيَّة من جهةٍ ثانيةٍ.
-
الأسئلة الشائعة
- ماهي أسعار ألواح الطاقة الشمسية في الإمارات؟ تختلف أسعار ألواح الطاقة الشمسية في دولة الإمارات، بناء على العديد من العوامل، مثل النوع والاستطاعة والماركة والبائع، مثلاً سعر لوح طاقة شمسية باستطاعة 300 واط يتراوح بين 160 إلى 185 درهماً، وباستطاعة 330 بين 180 إلى 210 دراهم، واستطاعة 420 بين 230 إلى 250 درهماً، واستطاعة 550 بين 300 إلى 330 درهماً، أما لوح الطاقة الشمسية باستطاعة 600 فيتراوح بين 330 إلى 360 درهماً إماراتياً.
- ما أكبر مشروع للطاقة الشمسية في دبي؟ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، هو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في دبي، كذلك هو أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على المستوى العالمي، ومن المتوقع أن تصل قدرته الإنتاجية إلى أكثر من 5 آلاف ميغا واط بحلول عام 2030.