الرئيسية المفاهيم العمل بنظام الورديات: كيف يُحافظ على استمرارية العمل؟

العمل بنظام الورديات: كيف يُحافظ على استمرارية العمل؟

في بيئات العمل المزدحمة، يساعد نظام الورديات على الاستفادة من الموارد البشريّة بكفاءةٍ عبر توزيع ساعات العمل لضمان الإنتاجيّة المستدامة على مدار اليوم

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يُعدّ العمل بنظام الورديات أو ما يُعرف بـ"Shift work" من الأنظمة الشّائعة في العديد من القطّاعات الّتي تتطلّب تشغيلاً مستمرّاً على مدار السّاعة، مثل: الصّناعة والرّعاية الصّحيّة والقطّاع الأمنيّ. يقوم النّظام على تقسيم ساعات العمل إلى ورديّاتٍ، يتناوب فيها الموظّفون لضمان استمراريّة العمل دون انقطاعٍ، كما ويعتمد هذا النّظام على توزيع الجهود والموارد البشريّة بطريقةٍ فعّالةٍ لتغطية الفترات الزّمنيّة المختلفة، سواء كانت ورديّاتٍ صباحيّةً أو مسائيّةً أو حتّى ليليّةً.

ما هو العمل بنظام الورديات؟

نظام الورديات هو نظامٌ إداريٌّ يعتمد على تقسيم ساعات العمل إلى فتراتٍ زمنيّةٍ، تُسمى "ورديات"، يتمّ من خلالها توزيع القوى العاملة لضمان استمرار العمل دون توقّفٍ. يُستخدم هذا النّظام في الصّناعات الحيويّة، مثل: الطّيران والمصانع والمستشفيات، وغيرها من القطّاعات الّتي تتطلّب تشغيلاً دائماً، ويتناوب الموظّفون على أداء المهامّ خلال فتراتٍ مختلفةٍ من اليوم، ويتمّ تنظيم الجدول بناءً على احتياجات العمل والموارد المتاحة.

أنواع الورديات

  • ورديّة الصّباح: تبدأ عادةً في السّاعات الأولى من النّهار، وتغطّي فترة العمل النّهاريّة التّقليديّة.
  • ورديّة المساء: تمتدّ من بعد الظّهر حتّى منتصف الليل، وتغطّي الفترات الّتي تتطلّب تعزيز الإنتاجيّة بعد ساعات العمل النّهاريّة.
  • ورديّة اللّيل: تُستخدم في الأعمال الّتي تحتاج إلى تشغيلٍ مستمرٍّ ليلاً، وغالباً ما تكون صعبةً بسبب تأثيرها على الصّحة والنّوم.
  • الورديّات المتناوبة: يعتمد هذا النّوع على تبديل الموظّفين بين الورديات المختلفة على مدار الأسبوع أو الشّهر.

فوائد العمل بنظام الورديات

  • استمراريّة العمل: يضمن النّظام تغطية العمل على مدار 24 ساعةً دون انقطاعٍ، ممّا يُعزّز من إنتاجيّة الشّركة.
  • توفير مرونةٍ للموظّفين: يمنح الموظّفين فرصة اختيار الورديّات المناسبة لظروفهم الشّخصيّة، ما يُعزّز من رضاهم الوظيفيّ.
  • زيادة الكفاءة التّشغيليّة: تستطيع الشّركات الّتي تعتمد على نظام الورديّات الاستفادة القصوى من مرافقها وتجهيزاتها طوال اليوم.
  • تقليل فترات التّوقّف: يساعد النّظام على الحدّ من فترات التّوقّف، ممّا يُزيد من العوائد والإنتاجيّة.

التحديات التي يواجهها العمل بنظام الورديات

على الرّغم من الفوائد، يُواجه الموظّفون العاملون في نظام الورديّات تحديّاتٍ عدّةً، مثل اضطرابات النّوم، والإرهاق المزمن، والتّأثيرات السّلبيّة على الصحة النفسية، كما يعاني الموظّفون الّذين يعملون في الورديات اللّيليّة، على وجه الخصوص، من تغيّيراتٍ في السّاعة البيولوجيّة، ما يؤدّي إلى صعوبةٍ في التّكيّف مع الرّوتين اليوميّ.

كيفية تطبيق نظام الورديات بفعالية

  1. التّخطيط الجيّد للورديّات: يجب إعداد جداول الورديات بشكلٍ مرنٍ يأخذ في الاعتبار احتياجات العمل والموظّفين.
  2. دعم الموظّفين صحيّاً: تقديم برامج توعويّةٍ حول النّوم والصّحة العامّة للعاملين في الورديّات اللّيليّة.
  3. تشجيع التّواصل: ضمان أنّ جميع الموظفين يشعرون بالمشاركة والاندماج مع بقيّة الفريق، حتّى لو كانوا يعملون في أوقاتٍ مختلفةٍ.

دور التكنولوجيا في تحسين إدارة الورديات

أصبحت التّكنولوجيا أداةً أساسيّةً في تحسين تنظيم الورديّات، فمن خلال برامج وتطبيقات إدارة الموارد البشريّة، يُمكن للشّركات التّخطيط للورديّات بفعاليّةٍ، وتحديد أفضل الأوقات لتبديل الموظّفين بناءً على بيانات الإنتاجيّة، وتحليل الأداء.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: