المستثمرون الأجانب يقتنصون حصة الأسد في اكتتاب أرامكو
حصّة الأجانب بلغت 11.2 مليار دولار، مما يعكس الثقة الدولية في شركة النفط السعودية العملاقة التي حددت سعر أسهمها بـ 7.27 دولاراً
هذا المقال مُتوفّرٌ أيضاً باللّغة الإنجليزيّة هنا.
في إنجازٍ جديدٍ لشركة أرامكو السعودية، تمكّنَ المُستثمرون الأجانب من الاستحواذ على أغلبيّة الأسهم في عمليّة بيعٍ ضخمةٍ بلغت قيمتها 11.2 مليار دولارٍ، وفقاً لمصادر مُطّلعةٍ لـ رويترز، ويأتي هذا النّجاح في وقتٍ تسعى فيه المملكةُ لجذب رؤوس الأموال الدّوليّةِ إلى مشاريعها بهدف تقليل الاعتماد على النّفطِ.
وأفادَ أحدُ المصادرِ أنّ هناك اهتماماً كبيراً من مستثمرين من الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة وهونغ كونغ واليابان، ممّا يعكسُ الطّلبَ الدّوليّ الواسع على أسهم أرامكو. وقد تجاوز الطّلبُ على العرض الثّاني، الذي أطلقت عليه البنوكُ المشاركةُ اسمَ "مشروع بوند"، الطّلب على الطّرح العام الأولي الذي شهدته أرامكو في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
تمّ تحديد سعر الأسهم عند 7.27 دولاراً للسّهم الواحد، وصرّحَ المصدرُ أنّ "الطّلب الإجماليّ على العرض تجاوزَ 65 مليار دولارٍ من مؤسّساتٍ عالميّةٍ كُبرى وعرض التّجزئة المحليّ"، ممّا يعكسُ الثّقةَ الكبيرةَ في مستقبل الشّركة النّفطيّ العملاق.
خلال الاكتتاب العام الأولي لأرامكو في عام 2019، تردّدَ المُستثمرون العالميّون بشأن التّقييمات المُقدّرةَ، ممّا دفعَ الحكومة للاعتماد بشكلٍ أكبر على المُشترين المحليّين. حيث حصل الاكتتاب العام الذي بلغت قيمته 29.4 مليار دولارٍ على أوامر بقيمة 106 مليارات دولارٍ، ونال المُشترون الدّوليّون حوالي 23٪ من الأسهم.
وفي مايو الماضي، أعلنت السعودية عن خطّتها لبيع أسهمٍ بقيمة مليارات الدّولارات في شركة أرامكو، ممّا يُعزّز مكانتها في الأسواق العالميّة ويجذبُ المزيد من الاستثماراتِ الدّوليّة إلى قطّاع الطّاقة السّعوديّ.