النصيحتان الأكثر فعالية لإدارة فريقك
عندما يُطرح عليك مشروع أو مهمة، كيف تقرر إلى من ستسندها؟
يوجدُ كمٌّ هائلٌ من الحيلِ والأساليبِ والنّصائحِ، لمساعدَتِكَ لتصبحَ مديراً وقائداً كفؤاً لموظّفيك. لكن في النّهايةِ يعودُ الفضلُ في تحقيقِ أفضلِ النّتائجِ إلى قلّةٍ قليلةٍ من النّصائحِ التي تؤتي ثمارَها في توفيرِ الجهدِ والوقتُ والطّاقةِ لكَ ولأعضاءِ فريقك في آنٍ واحدٍ. لذا في هذه المقالة سأشاركك النّصيحتين الأكثرَ فعاليّةً لإدارةِ فريقِكَ.
النصيحة الأولى: اختر المهمة المناسبة للموظف المناسب
كيفَ تقرّرُ إلى من ستسندُ المهامَ والمشاريعَ؟ هل تختارُ شخصاً موثوقاً به، ويستجيبُ لأداءِ المهامِّ بسرعةٍ؟ أم تسألُ أوّلَ شخصٍ يظهرُ أمامَكَ؟ أم أنّك تختارُ الشّخصَ المُناسبَ للمهمّةِ التي بينَ يديكَ؟
لا بدّ أن تكونَ الإجابةُ واضحةً إنْ فكّرت لوهلةٍ قبلَ الاختيارِ في المهمّةِ، والكفاءاتِ، والمسؤولّياتِ الأساسيّةِ لفريقِكَ.
اقرأ أيضاً: حافظ على عملك في زمن الغموض
وعليه إليك بعضُ الأسئلةِ التي قد تُساعدكَ على التّفكير في ذلك مليّاً:
- ما الذي تدفعهُ الشّركةُ للموظّفِ مقابلَ العملِ الذي ينجزه؟
- ما النّتائج التي تتوقّع الشّركةُ أن يحقّقها الموظّف؟
- ما هي الصّلاحياتُ التي يتمتّعُ بها الموظّفُ؟
- ما هي المقاييسُ التي تحددُّ نجاحَ الموظّفِ في مهمّتهِ؟
- كيف يَتتبّعُ للموظّفِ تقدّمه وإنجازاتهِ في مجالٍ أو دورٍ معيّنٍ؟
- كيف تعرفُ الشّركةُ أنّ موظّفيها يقومون بعملٍ رائعٍ؟
وهكذا سيتوقّعُ أعضاءُ فريقهم أن يتمّ تكليفهم بمهامٍ متشابهةٍ في طبيعتها بشكلٍ مُنتظمٍ. وسيساعدهم ذلك في تطويرِ الخبرةِ في مجالٍ معينٍ، وأن يصبحوا أكثرَ كفاءةً في إتمامِ المهامِّ.
النصيحة الثانية: أجري المراجعات اللازمة كل ثلاثة أشهر
نصيحتي الثّانيةُ لك هي مراجعةُ أداءٍ الموظّفين بشكلٍ دوريٍّ. ولفعلِ ذلكَ يمكننا اللّجوء إلى كتيّبٍ صغيرٍ أو مستندٍ من صفحةٍ واحدةٍ تُحدّدُ عليه الأولويّاتِ الواجب على كلِّ عضوٍ تنفيذها خلال الخطّةِ ربعِ السّنويّةِ، وذلك لمساعدتهم على توفيرِ الوقتِ والجهدِ، وتحقيقِ أفضلِ النّتائجِ لهم وللشّركةِ.
كما يتوجّب عليكَ عقدَ اجتماعاتٍ منتظمةٍ مع مرؤوسيك المباشرين لمناقشةِ وتحديدِ أهدافِ ربعِ السّنةِ، ثم تنقل تلك الأهداف والخطط إلى فريق عملك، وتشرحَ لهم بوضوحٍ وبساطةٍ لتضمنَ أنٔ يفهمَ الجميعُ الخطّةَ، ويعرف كلُّ فردٍ من فريقك دورهُ ومسؤولياته. ولا بد أيضاً أن ينتجَ عن الاجتماعِ خطةً لآليّةِ قياسِ النّجاحِ.
ومن المهمِّ تالياً مراجعةُ أفكارِ وآراءِ فريقك عن الخطّةِ الرّبعيّةِ كل أسبوعٍ أو أسبوعين كحدٍّ أقصى. إذ سيتيحُ لك ذلك محاسبتهم، ودعمهم، والاحتفالَ بالتّقدم الذي يحرزونه، ومعرفةَ موقفهم وآرائهم حول البنودِ ذات الأولويّة. ونظراً لأنّها ورقةُ عملٍ من صفحةٍ واحدةٍ، يمكنك القيامُ بذلك بسهولةٍ في اجتماعاتٍ فرديةٍ أو كمجموعاتٍ.
خلاصةُ القولِ من خلالِ التّركيز على تعيينِ المهامِ والمشاريعِ المناسبةِ لكلِّ موظّفٍ، ومن ثمّ إجراءِ المراجَعات المُنتظمةِ للأداءِ، يُمكنك ضمانُ إنجازِ المزيدِ من الأعمالِ المهمّةِ في الموعدِ المحدّدِ، مما يتيحُ لك المزيدَ من الوقتِ للتّركيزِ على تنميةِ وتطويرِ مهاراتكَ وأعمالكَ بشكلٍ أسرع.