النوم السريع: استراتيجية بسيطة لتهدئة العقل والنوم بدقائق
تعرّف على الطريقة البسيطة التي قد تجعل النوم العميق أكثر سهولةً مما تتخيل!
أنت لستَ الوحيد الذي يتقلّبُ في الفراش لساعاتٍ، ويراجع قائمة مهام الغدّ ويقلق بشأن الأعمال غير المنجزة. وأحد الأسباب الشّائعة التي تمنع النوم المريح الذي يتوق إليه العديد من رواد الأعمال هو التفكير المستمرّ. ولكن، ماذا لوكان سرّ النوم بشكلٍ أسرع لا يكمن في محاولة قمع الأفكار المتعّلقة بالعمل، بل في الانغماسِ في تلك الأفكار؟ وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلّة علم النّفس التّجريبيّ، إنّ كتابة قائمة مهامٍّ سريعةٍ قبل النوم يُمكن أن تساعدكَ على النوم بشكلٍ أسرع بكثيرٍ من كتابة المهام المكتملة. نعم، قد تكون كتابة قائمةٍ قصيرةٍ ومحدّدةٍ لما تُخطّط للقيام به غداً (أو في الأيام القليلة القادمة) هي السّر في تهدئة عقلكَ المشغول وتسهيل النوم.
فقد وجد الباحثون أنّه كلّما كانت قائمة المهام أكثر تفصيلاً، كلّما كان المشاركون أسرع في النوم. وبصفتك رائد أعمال، فإنّك تتنقلُ باستمرارٍ بين مسؤوليّاتٍ متعدّدة. وهذا الفعل البسيط المتمثّل في "تفريغ الدّماغ" قبل النوم يمكن أن يساعدَ في تخفيف الضّغط النّفسي النّاجم عن إجهادك المستمرّ في الوقت الذي يجب أن تكونَ فيه متعباً. وتكمن الإجابة في تأثير زيجارنيك، فتأثير زيجارنيك هو ظاهرةٌ نفسيّةٌ تشيرُ إلى أنّ أدمغتنا مبرمجةٌ لتذكّر المهام غير المكتملة بشكلٍ أفضل من المهام المكتملة، إذ إنّ تدوين المهامّ يُخبر الدّماغ أنّ هذه العناصر مخزّنة بأمانٍ ويُقلّل من التّنشيط الذّهني الذي قد يُبقينا مستيقظين من النوم.
ومن المثير للاهتمام أنّ الدّراسة وجدت أيضاً أن تدوين المهام المكتملة قبل النوم قد يجعل من الصّعب الخلود إلى النوم، ويفترض أنّ السّبب في ذلك هو أنّ التّفكير في كلّ ما تمّ إنجازه خلال اليوم يُمكن أن يخلقَ شكوكاً حول المهام المنجزة، أو يجبرنا على التّفكير في المهامّ المستقبليّة بدلاً من إراحة عقولنا والخلود إلى النّوم. لذا، في المرّة القادمة التي تستيقظ فيها من النوم، خذ قلماً وورقةً (لا شاشات!))، وخذ بضع دقائق لكتابة مهامّك القادمة. كن مختصراً ولكن محدّداً، وركّز على المهمّة بدلاً من التّركيز على مشاعرك، ثم ضع القائمة جانباً واسمح لعقلكَ أن يرتاحَ في معرفة أنّ لديك خطّة واخلد إلى النوم بهدوءٍ.