الرئيسية الأخبار انطلاق منصة SILQ Group بجولة تمويلية قيمتها 110 ملايين دولار

انطلاق منصة SILQ Group بجولة تمويلية قيمتها 110 ملايين دولار

اندماجٌ استراتيجيٌّ بين Sary السعودية وShopUp البنغلادشية، لتأسيس أكبر منصّة تجارةٍ رقميّةٍ تخدم الشّركات الصّغيرة في الخليج وجنوب آسيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في خطوةٍ نوعيّةٍ لإعادة تشكيل مشهد التّجارة الرّقميّة في الأسواق النّاشئة، أعلنت منصة "ساري" (Sary) السّعوديّة للتّجارة بين الشّركات (B2B) عن اندماجها مع منصّة "شوب أب" (ShopUp) البنغلادشية، ليولّد من هذا التّحالف كيانٌ جديدٌ يحمل اسم "سيلك غروب" (SILQ Group)، والّذي يُعدّ اليوم أكبر منصّة تجارةٍ رقميّةٍ بين الشّركات في الخليج وآسيا النّاشئة.

وجاء هذا الاندماج مدعوماً بجولةٍ تمويليّةٍ ضخمةٍ بلغت قيمتها 110 ملايين دولارٍ أمريكيٍّ، قادتها شركة "سنابل للاستثمار" (Sanabil)، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامّة في السعودية. كما شارك في الجولة نخبةٌ من المستثمرين الدّوليّين، مثل: "فالار فنتشرز" (Valar Ventures) التي أسّسها بيتر ثيل، و"فلورش فنتشرز" (Flourish Ventures)، و"في إس كيو" (VSQ)، و"إم إس إيه كابيتال" (MSA Capital)، و"روكيت شيب في سي" (Rocketship VC)، و"إس تي في" (STV)، و"وافرة للاستثمار" (Wafra Investment)، و"بيك فيفتيين" (Peak XV)، و"بروسس" (Prosus)، و"تايغر غلوبال" (Tiger Global)، و"إنديفر كاتاليست" (Endeavor Catalyst)، و"رائد فنتشرز" (Raed Ventures)، إلى جانب "بنك قطر للتنمية" الحكوميّ، الّذي من خلاله ستؤسّس سيلك حضوراً قويّاً في السّوق القطريّة.

انطلقت ساري عام 2018 في المملكة العربيّة السّعوديّة على يد محمد الدوسري وخالد الأحمد بهدف رقمنة سلسلة التّوريد لتجّار التّجزئة في منطقة الخليج. أمّا شوب أب، فقد تأسّست في بنغلاديش عام 2016 على يد عفيف زمان، عطاء الرحمن تشودري، وصفات سروار، بهدف تمكين الأعمال الصّغيرة عبر حلولٍ رقميّةٍ للتّجارة والخدمات اللّوجستيّة والماليّة، لتصبح لاحقاً المنصّة الرّائدة للتّجارة بين الشّركات في البلاد.

وفي حديث مع مجلة "عربية .Inc"، صرّح عفيف زمان، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ الحالّي لمجموعة سيلك، بأنّ الاندماج يعكس الدّور التّاريخيّ للخليج كمركزٍ للتّجارة العالميّة، وأضاف قائلاً: "اندماج شوب أب وساري لتأسيس سيلك غروب هو انعكاسٌ لموقع الخليج الاستراتيجيّ الّذي يربط الشّرق بالغرب. ونحن نستهدف خدمة ممرّ التّجارة بين الخليج وجنوب آسيا، المتوقّع أن تصل قيمته إلى 682 مليار دولارٍ بحلول عام 2030، وهو لا يزال سوقاً غير مخدومٍ بشكل كافٍ لصالح المؤسّسات الصّغيرة والمتوسّطة".

وأوضح زمان أنّ المنصّتين اللّتين تشكّلان سيلك قد نفذتا بالفعل معاملاتٍ تجاريّةً تجاوزت قيمتها 5 مليارات دولارٍ، وأتمتا 100 مليون شحنةٍ، بالإضافة إلى تقديم تمويلاتٍ تجاوزت 750 مليون دولارٍ، وأضاف: "هذا يعني لتلك الشرّكات الصّغيرة تسهيلاً في التّوريد، وخدماتٍ لوجستيّةً أكثر سلاسةً، مع إتاحةٍ أفضل للوصول إلى التّمويل. أمّا للمصنعين، فنحن نوفّر منصّةً تجمع الطّلبات وتعرض الرّؤية السّوقيّة الفوريّة".

ومن جهته، صرّح محمد الدوسري، المؤسّس المشارك والرّئيس التّنفيذيّ السّابق لساري، والّذي يشغل الآن منصب الرّئيس التّنفيذيّ لـ"سيلك المالية" (SILQ Financial)، أنّ هذه الخطوة تمثّل ولادة منصّةٍ موحّدةً ببنيةٍ تحتيّةٍ رقميّةٍ متكاملةٍ. وقال: "من خلال توحيد النّظاميّن البيئيّين المتكاملين، نقوم بإنشاء منصّةٍ رأسيّةٍ تربط ملايين التّجار بآلاف المصنّعين، مدعومةً بالتّقنية المدمجة، ورأس المال، والخدمات اللّوجستيّة".

وأشار الدوسري إلى أنّ هذا الاندماج يهدف لتوحيد عمليّات الأعمال عبر التّوريد، والدّفع، والتّنفيذ، وتوحيد البيانات وخوارزميات التّمويل في الأسواق المختلفة، ممّا يُمكّن من توسيع نطاق الخدمات الماليّة، وتحقيق كفاءةٍ أكبر للشّركات الصّغيرة والمصنّعين على حدٍّ سواء.

وأكّد الدوسري أنّ هذه الخطوة ليست مجرّد دمجٍ استراتيجيٍّ بل رؤيةٌ بعيدة المدى، مضيفاً: "نحن مدعومون من مستثمرين عالميّين يؤمنون برؤيتنا، ونقودها بفريقٍ متنوّعٍ محليّاً، ويملك ذهنيّةً تنفيذيّةً عالميّةً، ونحن نبني البنية التّحتيّة لتجارةٍ رقميّةٍ جديدةٍ تنطلق من آسيا النّاشئة والخليج إلى العالم".

وتابع زمان قائلاً: "اليوم، الخليج يتحوّل إلى واحدٍ من أكثر الأسواق الاستراتيجيّة على مستوى العالم، وأصبح يمثّل الغرب التّجاريّ الجديد. والسّؤال الحقيقيّ الآن هو: كيف نستفيد من هذه القوّة لصالح المؤسّسات الصّغيرة؟".

وأوضح أنّ أكثر من 35% من سكّان الخليج من أصول جنوب آسيويّة، وأنّ حركة التّجارة بين المنطقتين تتجاوز 200 مليار دولارٍ سنويّاً، ومع ذلك لا تزال الشّركات الصّغيرة تعاني من صعوباتٍ كبيرةٍ في التّجارة العابرة للحدود، سواء في التّوريد، أو الشّحن، أو المدفوعات، أو التّمويل.

كما أشار زمان إلى أنّ سيلك تسعى لإحداث تغيّيرٍ حقيقيٍّ، مضيفاً: "خلال السّنوات القادمة، نتوقّع أن تصبح الشّركات الصّغيرة في الخليج مُصدّرةً، وليس فقط مستوردة. ومع بنيةٍ تحتيّةٍ أفضل وأدواتٍ ماليّةٍ مدمجةٍ، يُمكن لهذه الشّركات أن تنمو بشكلٍ أسرع وأكثر تنافسيّةً".

ومن جانبه، أوضح الدوسري أنّ سيلك الماليّة ستمثّل المحرّك الماليّ لمنظومة التّجارة في سيلك، وقال: "رؤيتنا هي دمج رأس المال في كلّ نقطة احتكاكٍ تجاريٍّ، من التّوريد وحتّى نقاط البيع، وحتّى المعاملات العابرة للحدود".

وأشار إلى أنّ المنصّة تتجاوز نماذج الإقراض التّقليديّة، حيث تمزج التّمويل بالبيانات اللّحظيّة وتتكامل مع النّظام التّجاريّ ككلٍّ، وأضاف: "للتّجار، نوفّر إمكانيّة الحصول الفوريّ على رأس المال عبر حلول "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"، وأنظمة نقاط بيعٍ رقميّةً تُبّسط إدارة النّقد والمخزون والمدفوعات. أمّا للمصنّعين والمورّدين، فتوفّر سيلك المالية تمويلاً مرتبطاً بالإيرادات، وحلول تمويل التّجارة الّتي تُوسّع من نطاق السّوق المستهدفة". وأكّد أنّ "الشّركات الصّغيرة في الخليج شابةٌ وطموحةٌ، لكن لا تزال تعاني من ضعف الوصول إلى التّمويل، وهو ما تسعى منصّتنا إلى معالجته بطرقٍ رقميّةٍ وشاملةٍ".

وفيما يخصّ الرّؤية المستقبليّة لسيلك، أوضح زمان أنّ المجموعة تسعى للتّوسّع في جميع دول الخليج بحلول عام 2026، بهدف بناء ممرّ تجارةٍ رقميّةٍ موحّدةٍ عبر منطقة الخليج بأكملها.

واختتم حديثه قائلاً: "العالم العربي له تاريخٌ عريقٌ في التّجارة، ونماذج التّمويل الإسلاميّة تعكس مبادئ العدالة وتقاسم المخاطر. ومن شأن هذه المبادئ أن تُلهم المبتكرين لبناء أدواتٍ ماليّةٍ حديثةٍ، لكنّها عادلةٌ وموثوقةٌ ومستدامةٌ في الأسواق الّتي نخدمها".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: