برنامج Llama Design Drive يختتم فعاليته في دبي
مستعرضاً ابتكارات الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز مكانة الإمارات كقائدٍ عالميٍّ في التكنولوجيا
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليّزية من هنا.
شهدت دبي انعقاد اليوم الختاميّ لفعالية "ليما ديزاين درايف" (Llama Design Drive)، وهو البرنامج المسرّع للذكاء الاصطناعي الّذي أطلقته شركة "ميتا" (Meta) بالتّعاون مع "ستارت أب بوتكامب" (Startupbootcamp)، واستضافته مؤسّسة دبي للمستقبل. تميّز الحدث بمشاركة 30 مبتكراً، من بينهم 22 شركةً ناشئةً و8 خبراء في الذكاء الاصطناعي، استعرضوا ابتكاراتهم وحلولهم الذّكيّة في حدثٍ خاصٍّ بمقرّ المؤسّسة، معلنين ختام البرنامج الّذي استمرّ لأربعة أسابيع.
استعرض 19 فريقاً مشاريعهم أمام عددٍ من كُبرى الشّركات الإماراتيّة، منها: "طيران الإمارات" (Emirates Airlines)، و"مجموعة شلهوب" (Chalhoub Group)، و"دبي القابضة" (Dubai Holding)، وهيئة الطّرق والمواصلات بدبي (RTA)، وتناولت المشاريع قضايا وتحديّاتٍ متعدّدةٍ بهدف تقديم حلولٍ مبتكرةٍ باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ليما ديزاين درايف هو أحد البرامج الرّائدة الّتي أطلقتها ميتا بالتّعاون مع ستارت أب بوتكامب في الشرق الأوسط وشمال أفريقا لدعم الشّركات النّاشئة، من خلال ربطها بالقيادات الصّناعيّة الكُبرى، ويُتيح البرنامج للشّركات فرصة التّعاون مع المؤسّسات الكُبرى لمواجهة تحديّات العالم الحقيقيّ باستخدام حلولٍ مبتكرةٍ مدعومةٍ بالذكاء الاصطناعي.
ركّزت المبادرة على الاستفادة من نموذج اللّغة الضّخم مفتوح المصدر "ليما 3.1" (Llama 3.1) الخاص بميتا، ممّا ساعد الشّركات النّاشئة على تطوير حلولٍ تقنيةٍ متقدّمةٍ في مجالاتٍ، مثل: التّنقّل، والطّيران، وتوزيع الطّاقة، والتّجزئة، والعقارات. كما منح البرنامج المشاركين فرصة الانضمام إلى مبادراتٍ عالميّةٍ برعاية ميتا، مع إمكانيّة الحصول على تمويلٍ يصل إلى 500,000 دولارٍ لتطوير منتجاتهم.
تحديات الشركات والحلول المبتكرة
تناولت شركة طيران الإمارات تحديّاً يتعلّق بتخفيف قلق السّفر لدى ذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السّن، حيث أعادت شركة "إنديجو هايف" (Indigo Hive) تدريب نموذج ليما لإطلاق (MyTravelGuide)، وهو روبوت محادثةٍ يُقدّم إرشادات سفرٍ متخصّصةً عبر واتساب. كما كشفت شركة "آي كوم إنوفيشن" (Icom Innovation) عن (Ike)، وهو مساعد ذكاء اصطناعي يقدّم دعماً شاملاً لجعل تجربة السّفر أكثر سهولةً وشموليّةً.
طلبت مجموعة شلهوب حلولاً لفهم أفضل لآراء العملاء، واستجابت شركة "ترانسند تكنولوجيز" (Transcend Technologies) بتطوير "Chalhoub Analytics"، منصةٌ تعتمد على التّعلّم العميق لتحليل أداء العلامات التّجاريّة والمتاجر. في المقابل، قدّمت "فيتش تكنولوجيز" (Fitch Technologies) أداة (FocastIQ) الّتي تُعزّز إدارة المخزون باستخدام التّحليلات التّنبؤيّة.
استهدفت دبي القابضة تحسين الاستدامة وحساب الانبعاثات، فتعاونت مع شركة "كربون سيفر" (CarbonSifr) الّتي طوّرت منصّةً متعددة الوكلاء تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتتبّع انبعاثات الكربون بدقّةٍ.
كما طرحت هيئة الطّرق والمواصلات بدبي تحديّاتٍ لتحسين اتّخاذ القرارات وتخطيط المسارات، وقدّم أحمد جودي، مهندس ذكاء الأعمال في أمازون، روبوتاً ذكيّاً يدعم محلّلي الهيئة ببياناتٍ فوريّةٍ. كما كشفت شركة "بيانات" (Byanat) عن منصّةٍ تستخدم بيانات التّنقل لتحسين التّجربة التّفاعليّة، بينما قدّمت شركة "أوريكس" (Oryx) أداة (TransfeX)؛ لتحسين كفاءة المواصلات العامّة باستخدام تقنيات معالجة البيانات.
دعم النّمو المستقبليّ
أكّد عبدالعزيز الجزيري، نائب الرّئيس التّنفيذيّ لمؤسّسة دبي للمستقبل، أنّ التّعاون مع شركات التّكنولوجيا العالمية، مثل ميتا، يُعزّز منظومة الشّركات النّاشئة في دبي. وأضافت جولان عبد الخالق، مديرة برامج السّياسات في ميتا لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، أنّ هذه المبادرات تُبرز قوّة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في معالجة التّحديّات المعقّدة.
ختاماً، أكّد المشاركون أنّ البرنامج لم يكن مجرّد تجربةٍ تقنيةٍ، بل كان منصّةً لتطوير الابتكار وتعزيز مكانة الإمارات كمركزٍ عالميٍّ للذّكاء الاصطناعيّ.