الرئيسية الأخبار برنامج تدريبي بقيمة 6 ملايين دولار لتأهيل مليون شاب رقميّاً

برنامج تدريبي بقيمة 6 ملايين دولار لتأهيل مليون شاب رقميّاً

مبادرةٌ مشتركةٌ تهدف إلى سدّ فجوة المهارات الرّقميّة في الشرق الأوسط وأفريقيا عبر تدريب الشباب على الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتّحليل الرّقميّ والتسويق

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "إي يوث" (Eyouth) المصريّة النّاشئة في قطّاع التّكنولوجيا التّعليميّة، بالتّعاون مع شركة الاستشارات السّنغافوريّة "إي دي تي آند بارتنرز" (EDT&Partners)، عن إطلاق برنامجٍ تدريبيٍّ بقيمة 6 ملايين دولارٍ أمريكيٍّ يهدف إلى تأهيل مليون شابٍّ وشابّةٍ في الشّرق الأوسط وأفريقيا بمهاراتٍ رقميّةٍ متقدّمةٍ.

يستهدف البرنامج الفئة العمريّة من 15 إلى 35 عاماً، حيث يُركّز على تقديم تدريبٍ مُتخصّصٍ في الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وتحليل البيانات، والتسويق الرقمي، وأحدث أساليب التّدريس التّكنولوجيّة، إذ يهدف إلى معالجة النّقص الحادّ في الكفاءات الرّقميّة في المنطقة، حيث لا يشكّل أصحاب المهارات الرّقميّة سوى 1.7% من القوى العاملة، وفقاً للإحصاءات الأخيرة.

تمّ الكشف عن هذه المبادرة خلال فعاليّة "بيت 2025" (Bett 2025)، أحد أكبر المؤتمرات العالميّة المُتخصّصة في تكنولوجيا التّعليم، والّذي انعقد في "إكسل لندن" (ExCeL London) خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير 2025. يجمع البرنامج بين خبرة إي يوث في تنمية المهارات، وإمكانات إي دي تي آند بارتنرز في تقنيات التّعليم المبتكرة، ممّا يجعله واحداً من أكثر المبادرات الطّموحة في مجال التّدريب الرّقميّ بالمنطقة.

سيتمّ تنفيذ البرنامج عبر منصّةٍ تعليميّةٍ إلكترونيّةٍ تفاعليّةٍ، تُتيح للمشاركين الاستفادة من محتوىً تدريبيٍّ مخصّصٍ، وموارد تعليميّةٍ مقدّمةٍ من شركاء استراتيجيّين، مثل "أمازون ويب سيرفيسز" (Amazon Web Services)، ممّا يُعزّز تجربة التّعلّم الرّقميّ ويضمن توافر محتوىً تدريبيٍّ حديثٍ ومتطوّرٍ.

يبدأ البرنامج فعليّاً في فبراير 2025، حيث سيتمّ تقديمه باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة، وسيشمل دعماً ماليّاً للمُدرّسين المؤهّلين لضمان مشاركةٍ أوسع في العمليّة التّعليميّة. كما سيتمّ تنفيذه داخل المؤسّسات التّعليميّة المهنيّة والجامعات، بما في ذلك تحالف "نكست إيرا" (NextEra Coalition) في القاهرة، بهدف تعزيز جاهزيّة الشّباب لسوق العمل الرّقميّ.

تواجه المنطقة العربيّة وأفريقيا تحديّاً كبيراً في قطّاع التّعليم، إذ تحتاج إلى أكثر من 4.3 مليون مُعلّمٍ إضافيٍّ بحلول عام 2030، وفقاً للتّقارير العالميّة، ويسعى هذا البرنامج إلى المساهمة في سدّ هذه الفجوة عبر تطوير مهارات المعلّمين بالتّوازي مع تدريب الشّباب.

تأسّست إي يوث عام 2010 على يد علاء عبيدة ومصطفى عبد اللطيف، وهي شركةٌ متخصّصةٌ في تقديم برامج تدريبيّةٍ متطوّرةٍ في مجالات ريادة الأعمال، والتّوظيف، وتنمية المهارات الشّخصيّة، والتّطوير المجتمعيّ. وقد نجحت حتّى الآن في تدريب أكثر من 3 ملايين شابٍّ وشابةٍ، ممّا يجعلها واحدةً من أبرز الشّركات النّاشئة في قطّاع التّعليم الرّقميّ في المنطقة.

وفي تصريحٍ له، قال مصطفى عبد اللطيف، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لإي يوث: "حتّى الآن، ساهمنا في تطوير مهارات أكثر من ثلاثة ملايين شابٍّ، ومن خلال هذه الشّراكة الطّموحة، نهدف إلى تسريع وتيرة تمكين مليون شابٍ آخر، لمساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في دفع عجلة الابتكار في الشّرق الأوسط وأفريقيا".

أمّا بابلو لانغا، المؤسّس والشّريك الإداريّ في إي دي تي آند بارتنرز، فقد شدّد على أهميّة التّعليم في دعم الاقتصادات والمجتمعات، قائلاً: "للتّعليم تأثيرٌ مضاعفٌ على المجتمعات والاقتصادات، فسدّ الفجوة الرّقميّة في المهارات وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم يعدّان عنصرين حاسمين في تحسين القدرة التّنافسيّة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن فخورون بشراكتنا مع إي يوث في هذه المبادرة واسعة النّطاق، واّلتي من المُتوقّع أن تُحدث تحوّلاً كبيراً في مشهد التّعليم الرّقميّ".

ومن جانبه، أكّد حسين أيوب، المدير الإقليميّ لمنطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا لدى إي دي تي آند بارتنرز، أنّ هذه المبادرة تجمع بين الخبرات الإقليميّة والدّوليّة، ممّا يجعلها واحدةً من أكثر البرامج التّدريبيّة ابتكاراً على مستوى العالم، حيث قال: "نحن نربط بين منصة إي يوث الرّائدة في تنمية المهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبين الابتكار العالميّ لإي دي تي آند بارتنرز؛ لتقديم حلولٍ تعليميّةٍ قابلةٍ للتّوسّع، ممّا يخلق أحد أكثر برامج التّدريب تطوّراً على مستوى العالم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: