الرئيسية التنمية بيئة عمل محفزة: عندما يصبح الإنجاز تحدياً ممتعاً بين الزملاء

بيئة عمل محفزة: عندما يصبح الإنجاز تحدياً ممتعاً بين الزملاء

حوّل دوام موظفيك الرّوتينيّ إلى احتفالٍ يوميٍّ مليء بالمفاجآت والأفكار غير التّقليديّة واستعدّ لحصد الإنتاجيّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تخيَّل أن تدخلَ إلى مكتبٍ حيث المزاج العام أقرب إلى حفلٍ مفاجئٍ منه إلى يوم عملٍ عاديٍّ، هذا ما يسمَّى بيئة عمل محفزة، حيث يمكن أن تجدَ الزُّملاء يتحدُّون بعضهم في سباقٍ فكريٍّ خلال الاستراحة، وتكتشف أنَّ الإنتاجيَّة تُقاس بالابتسامات بقدر ما تُقاس بالإنجازات، إذ إنَّ بيئة العمل لم تعد مجرَّد جدرانٍ وطاولاتٍ، بل محرِّكٍ للإبداع ومختبرٍ مفتوحٍ لأفكارٍ لا تعرف الحدود، فكيف يُمكن أن نصنعَ هذا النَّوع من التَّحفيز؟

ماذا يعني مصطلح بيئة عمل محفزة؟

يُطلق مصطلح بيئة عمل محفزة على كلّ بيئات العمل الَّتي تخلق تفاعلاً حقيقيّاً بين الموظَّفين، وتُعزّز إنتاجيَّتهم باتّباع مجموعة استراتيجيَّاتٍ من شأنها جعل مكان العمل أكثر جاذبيَّةً وراحةً. وبيئة العمل المثاليَّة ليست مجرَّد مكانٍ مليءٍ بالمكاتب الفاخرة والحواسيب اللَّامعة، بل هي أشبه بفريقٍ رياضيٍّ متكاملٍ، حيث يعرف كلُّ فردٍ دوره، ويتحمَّس للعب بأفضل ما عنده، وفي هذه البيئة، يجد الموظَّف الأدوات والدَّعم اللَّذين يحتاجهما للانطلاق نحو أهدافه، تماماً مثلما يحتاج لاعب كرة القدم إلى الحذاء المناسب والمدرّب الَّذي يعرف كيف يُحفّزه ليحقِّق البطولة.

لكن دعونا نكون صريحين، بيئة العمل المحفزة لا تعني أنَّ الموظَّفين ينجزون مهامهم بروتينيَّةٍ مملَّةٍ، بل على العكس، إنَّها تلك البيئة الَّتي تشجّعهم على النُّموِّ، وتعلُّم مهاراتٍ جديدةٍ، والتَّفكير خارج الصُّندوق، أو حتَّى خارج المبنى! تهيّئ لهم فرص التَّطوُّر، سواء من خلال دوراتٍ تدريبيَّةٍ، أو مشاريع جديدةٍ، أو حتَّى تحفيزهم بمكافآتٍ طريفةٍ، نعم، نُحبُّ المكافآت!

العنصر السّحريُّ الأوَّل في هذه البيئة هو الثّقة، فالموظَّف الَّذي يُعامل بإنصافٍ، ويثق بقرارات الإدارة، سيعطي أفضل ما عنده، أضف إلى ذلك ضرورة التَّواصل المفتوح، ذلك لأنَّ الموظَّف الَّذي يستطيع التَّعبير عن أفكاره بدون خوفٍ من الطَّرد السَّريع هو كنزٌ حقيقيٌّ للشَّركة، لكونه غالباً الشَّخص الَّذي قد يأتي بأفكارٍ جريئةٍ تُغيُّر مسار الأمور، ومن هنا، يكون تبادل الآراء والنَّقد البنَّاء بمثابة الوقود الَّذي يُبقي الأداء في أعلى مستوياته، حتَّى لو كان النَّقد يتطلَّب جرعةً من الشَّجاعة.

ثمَّ نأتي إلى النُّقطة الَّتي تهمُّ الجميع: التَّطوُّر المهنيُّ، والموظَّفون لا يريدون البقاء في نفس المكان للأبد، بل يرغبون في تحدِّياتٍ جديدةٍ، ومهارات متقدِّمةٍ، وحتَّى مسؤوليَّات أكبر؛ لذا فإنَّ الشَّركة الَّتي تستثمر في تطوير موظَّفيها مثل مزارعٍ يرعى نباتاته، سيحصد أفضل الثِّمار بالتَّأكيد. ولا ننسى أنَّ الجميع يحب الاعتراف بالجهود، سواء كانت مكافأةً ماليَّةً أو كلمةً "أنت رائع" في اجتماع الفريق، صدّق أو لا تُصدّق، بعض الأحيان كلمةٌ صغيرةٌ يمكن أن تجعل الموظَّف يعمل وكأنَّه فاز باليانصيب.

وأخيراً، دعونا لا نغفل أهميَّة المرونة، فنحن في عصر العمل عن بعد والجدول المرن، حيث يريد الموظَّف أن يعيش حياته، ويعمل في نفس الوقت، الشَّركة الَّتي تفهم هذا، وتقدّم خياراتٍ مرنةً مثل المقهى الَّذي يعرف طلبك المفضَّل قبل أن تصل إليه. [1]

شاهد أيضاً: أتريد إنتاجيةً مضاعفةً؟ تخلّص من تأثير بيئة العمل السلبية بهذه النصائح

كيف توفر بيئة عمل محفزة؟

إذاً، كيف تُوفِّر بيئة عمل محفزة تضمن زيادة الإنتاجيّة والرّضا الوظيفيّ؟ يعتمد ذلك على مجموعةٍ من العوامل الَّتي تُسهم في توفير بيئة العمل المثاليَّة، الَّتي تضمن تحقيق أقصى قدرٍ ممكنٍ من الإنتاجيَّة. [1]

العلاقات الإيجابيّة بين الزملاء

تُعدُّ العلاقات الإيجابيَّة بين الزُّملاء من العناصر الأساسيَّة الَّتي تُسهم في خلق بيئة عمل محفزة، فعندما يشعر الموظَّفون بأنَّهم جزءٌ من فريقٍ ودودٍ، يصبحون أكثر اندماجاً وإنتاجيّةً وسعادةً في وظائفهم، لتوضيح الأمر أكثر، العمل مع زملاء نحبُّهم يشبه اللَّعب مع فريقٍ نختاره بأنفسنا في مباراة كرة قدمٍ وديَّةٍ، كلُّنا نسعى للفوز، لكنَّ الأجواء تبقى ممتعةً وخاليَّةً من التَّوتُّر.

لتعزيز هذه العلاقات، يُمكن للإدارة تنظيم أنشطةٍ لبناء الفرق أو مناسباتٍ اجتماعيَّةٍ بسيطةٍ، ليس هناك حاجةٌ لتنظيم مهرجانٍ أسبوعيٍّ، ولكنَّ تنظيم وجبة غداءٍ جماعيَّةٍ بين الحين والآخر يمكن أن يكون له تأثيرٌ إيجابيٌّ. ومن المهمّ أيضاً أن يتعاملَ المدراء بسرعةٍ مع أيّ نزاعاتٍ قد تنشأ بين الزُّملاء؛ لأنَّ تجاهل هذه المشكلات قد يؤدّي إلى تعكير الأجواء، وبالتَّالي تقلُّ فرص العمل الجماعي.

التّواصل الواضح

التَّواصل الواضح هو أساس نجاح أيّ مؤسَّسةٍ، ويُعدُّ عنصراً رئيسيّاً في خلق بيئة عمل محفزة، خصوصاً في بيئات العمل عن بعد، الَّتي يجب فيها تفادي حواجز التَّواصل النَّاشئة عن اختلافات اللُّغة أو الثَّقافة أو التَّسلُّسل الهرميّ. ويمكن للشَّركة تقديم دوراتٍ تدريبيَّةٍ في استخدام الأدوات الرَّقميَّة بفعاليَّةٍ، ووضع سياساتٍ واضحةٍ للتَّواصل المفتوح، كما يُفضّل تشجيع الحوار الشَّخصيّ متى ما أمكن، حيث إنَّ اللّقاءات وجهاً لوجه تُسهم في بناء علاقاتٍ أقوى، وتُعزّز الثّقة والاحترام المتبادل بين الزُّملاء.

فرص النّموّ والتّطوير

لنفترضَ أنَّ أحداً طرح عليك سؤالٍ: كيف تُحسِّن بيئة العمل؟ لا تتردَّد على الإطلاق، وأخبره أنَّ أحد المفاتيح الأساسيَّة لتحسين بيئة العمل هو توفير فرص النُّموّ والتَّطوير. إذ إنَّ هذه الفرص لا تساعد الموظَّفين فقط على اكتساب مهاراتٍ جديدةٍ، بل تُعزّز رضاهم الوظيفيَّ، وتفتح أمامهم آفاقاً مهنيّةً واسعةً، يُمكن للشَّركات تقديم مجموعةٍ متنوِّعةٍ من الفرص التَّنمويَّة، مثل: التَّدريب، والإرشاد، والتَّوجيه، والعمل تحت إشراف ذوي الخبرة، بالإضافة إلى إسناد مهامٍ تتحدَّى قدراتهم.

التَّغذية الرَّاجعة والاعتراف بالجهود لا يقلَّان أهميّةً، فالأولى تساعد الموظَّفين على معرفة نقاط قوَّتهم وتحديد المجالات الَّتي يمكن تحسينها، أمَّا الاعتراف بالإنجازات، فيزيد من ولاء الموظَّفين، ويمكن أن يكون عبر إشادةٍ علنيَّةٍ أو مكافآتٍ أو ترقيةٍ أو جوائز رمزيَّةٍ.

التّقدير والمكافآت

التَّقدير والمكافآت من أهمّ أدوات خلق بيئة عمل محفزة، عندما يشعر الموظَّفون بأنَّ جهودهم معترفٌ بها، يزداد رضاهم وتحفيزهم، كما أنَّ التَّقدير يمكن أن يكون بسيطاً، مثل إشادةٍ شفهيَّةٍ أو مكافأةٍ ماليَّةٍ أو ترقيةٍ، أو التَّقدير العلنيّ كمنح الجوائز، يرفع المعنويات ويُحفّز الموظَّفين على التَّفوُّق.

قبل أن تكونوا مدراء، غالباً كنتم موظَّفين نشيطين، ولا تحتاجون إخباركم بأنَّ المكافآت الماليَّة هي أداةٌ قويَّةٌ للتَّحفيز، خاصَّةً إذا كانت مرتبطةً بتحقيق أهدافٍ محدَّدةٍ، بالمقابل تضيف الجوائز العامَّة تقديراً علنيّاً يُعزّز الشُّعور بالإنجاز.

التوازن بين العمل والحياة

التوازن بين العمل والحياة عنصرٌ حيويٌّ في خلق بيئة العمل المثاليَّة، وبإمكانه أن يكونَ جواباً حاسماً على سؤالٍ: كيف توفّر بيئة عمل محفزة؟

لا تنسوا أنَّ التَّوازن بين العمل والحياة، لا يقتصر على توزيع الوقت بين العمل والحياة الشَّخصيَّة، بل يشمل الاهتمام بالصّحَّة النَّفسيَّة والجسديَّة للموظَّفين، والشَّركات الَّتي تدعم هذا الجانب توفّر ترتيبات عملٍ مرنةً، مثل العمل عن بعد أو جداول مرنَّةٍ، بينما تُقدِّم بعض المؤسَّسات خدماتٍ إضافيَّةً، مثل حضانات الأطفال أو الصَّالات الرّياضيَّة.

الإنصاف والعدالة

العدالة والإنصاف أساس أيّ بيئة عملٍ صحيَّةٍ، يشعر الموظَّفون بالثّقة والرّضا عندما يُعاملون بإنصافٍ، ما يعزِّز روح الفريق ويُقلّل التَّوتُّرات، لتحقيق ذلك، يجب أن تكون هناك سياسات توظيف شفّافةٌ ومعايير أداءٍ واضحةٌ وفرصٌ متساويةٌ للتَّطوير والتَّرقية، فالشَّركات الَّتي تتّسم بالعدالة تبني بيئة عملٍ إيجابيَّةً ومثمرةً، وفي المقابل غياب العدالة يؤدّي إلى بيئةٍ سلبيَّةٍ مليئةٍ بالإحباط.

باختصارٍ خلق بيئة عمل محفزة يتطلَّب مزيجاً من فرص النُّموّ، والتَّقدير، والتَّوازن بين العمل والحياة، والإنصاف، وتحقيق هذه العوامل يجعل الموظَّفين أكثر تحفيزاً ورضاً، ما يسهم في نجاح الشَّركة.

خلق بيئة عمل محفزة مسؤولية الموظفين أيضاً

إن كنت تتساءل كيف تُوفِّر بيئة عمل محفزة لموظَّفيك، ينبغي أن تدركَ بأنّ خلق بيئة عملٍ محفِّزةٍ هو مسؤوليَّةٌ تقع على عاتق الموظَّفين أيضاً، ما يشير بوضوحٍ لأهميَّة التَّعاون بينهم وبين الإدارة للوصول إلى البيئة المثاليَّة، وإليك بعض الإرشادات الَّتي يجب أن تُشجّع موظَّفيك على الالتزام بها وتعزيزها: [2]

النّظام سرّ السعادة

قد يبدو الأمر بسيطاً، لكنَّ الحفاظ على مكتبٍ مرتَّبٍ وأجندةٍ منظَّمةٍ قد يكون المفتاح لبيئة عملٍ مشجِّعةٍ، لا تتوقَّعَ أن ينجز لك التَّنظيم المعجزات، لكنَّه بالتَّأكيد يساعد في إظهار الأمور الجيّدة المخفيَّة تحت أكوام الفوضى!

خذ قسطاً من الراحة

التَّحفيز في العمل يجب أن يكونَ ممتعاً، وليس ماراثوناً للإجهاد، لا بأس ببعض الجهد، ولكن يجب أن يتخلَّلَ ذلك لحظاتٌ من الرَّاحة أو المهام السَّهلة، الموظَّف المنهك لا يتذكَّر أبداً متى كان العمل ممتعاً!

رفاق المكتب ليسوا مجرّد زملاء عمل

العلاقات الاجتماعيَّة في العمل ليست رفاهيّةً، قضاء بعض الوقت الممتع مع الزُّملاء، سواء من خلال الحديث التَّرفيهيّ أو المشاريع التَّعاونيَّة، قد يكون الحافز الَّذي تحتاجه لتشعر بالرَّاحة والمرح، في النّهاية، الإنسان هو أفضل محفّزٍ للإنسان، وكي لا نُتّهم بالتَّنظير، ستكون الرَّواتب العالية مُحفّزاً لا بأس به أيضاً.

لا تخلط الأدوار

لتحفيزٍ حقيقيٍّ يجب أن تعرفَ حدود دوركَ في العمل بوضوحٍ، ذلك أنَّ عدم معرفة حدود المهامّ يجعلنا نتحمَّل ما لا نطيق، أو نفوّت جوانب ممتعةً من العمل، الوضوح يجنّبك الإرهاق أو الشُّعور بالملل.

اجعل العمل جزءاً من متعتك

الحياة ليست مجرَّد عطلاتٍ أو نهاية أسبوعٍ ممتعةً، صحيحٌ أنَّ تلك الأوقات مميّزة، لكن لا تنسَ أنَّ الحياة الحقيقيَّة تحدث الآن، في الوقت الحالي بينما تعمل بجدٍ لتحقيق أحلامك؛ لذا حاول أن تجدَ المتعة في العمل ذاته، ولا تجعل السَّعادة حكراً على ما بعد ساعات الدَّوام!

نفّذ التّغييرات، ولا تتردّد

لمعرفة كيف تُوفِّر بيئة عمل محفزة، عليك التَّفكير حول ما يجعل تجربتك كموظَّفٍ أكثر إلهاماً، وهذا يتضمَّن الاهتمام بتفاصيل مثل تحسين الحياة اليوميَّة في العمل، تستطيع أن تبحث مع مديرك التَّفاصيل الَّتي من شأنها تحسين رفاهيَّة الموظَّفين، المهمُّ أن تختار الوقت المناسب لمثل هذا الطَّرح.

دع التّفكير الجماعيّ يبدأ!

لماذا لا نبدأ بجلسة تفكيرٍ جماعيٍّ؟ إعادة تقييم المهام والبحث عن أفكارٍ جديدةٍ يُمكن أن تضفي حيويّةً على يومنا، إذا كان هناك شيءٌ يحمّسك لأداء مهامٍ جديدةٍ، فلا تتردَّد في اقتراحه.

كن واقعيّاً في نظرتك لعملك

بعض الوظائف قد تكون مملَّةً أو مرهقةً، وأحياناً نصل لمرحلةٍ لا نشعر فيها بالحافز، وهذا طبيعيٌّ، لكن لا داعٍ للاعتقاد بأنَّ العمل يجب أن يكونَ دائماً شيئاً نعشقه أو نستمتع به، في بعض الأحيان، يكون العمل مجرَّد وسيلةٍ للعيش، ولا بأس في ذلك.

أعطِ نفسك أهمّيةً تستحقها

الرُّوتين اليوميُّ وقلَّة التَّقدير قد يجعلاننا ننسى مدى أهميَّة دورنا، حتَّى لو كانت مهامك تبدو بسيطةً، تذكَّر أنَّ وجودك يعني أنَّك جزءٌ مهمٌّ من الصُّورة الكبيرة، في النّهاية، الجميع له دوره الضَّروريّ.

اجعل الشّركة تثبت التزامها بك

إذا كنت مديراً أو مسؤولاً، لا تنسَ أن تعترفَ بجهود زملائك بصدقٍ، اعمل على تعزيز ثقتهم بأنَّ الشَّركة تقدِّرهم وترغب في استمرارهم، هذا يُولّد التزاماً أقوى، ويُحفّز على بذل المزيد من الجهد، ويجعلهم يشعرون أنَّ لعملهم قيمةٌ حقيقيَّةٌ.

شاهد أيضاً: الأمان الوظيفي: كيف تصبح الموظف الذي لا يُستغنى عنه!

كيف تحسن بيئة العمل بطريقة غير تقليدية؟

اليوم، وفي ظلّ عالم العمل المتسارع، يزداد الاهتمام بابتكار أساليب جديدةٍ لتحفيز الموظَّفين، فكيف تُحسّن بيئة العمل بطريقةٍ غير تقليديَّةٍ لجعلها أكثر إبداعاً وإنتاجيّةً، دعنا نحاول مساعدتك ببعض الأفكار:

ساعة التّفكير الحرّ

خصّص ساعةً أسبوعيَّةً لكلّ موظَّفٍ للتَّفكير خارج نطاق العمل اليوميّ، يمكنهم استخدامها لابتكار أفكارٍ جديدةٍ، تحسين العمليَّات، أو حلّ مشكلاتٍ طويلة الأمد، هذه السَّاعة تُعزّز الابتكار، ويُمكن أن تكونَ مساحةً للإبداع بدون قيودٍ.

اجتماعات المشي

عوضاً من الاجتماعات التَّقليديَّة في قاعاتٍ مغلقةٍ، جرّبوا الاجتماعات أثناء المشي في الهواء الطَّلق، هذه الفكرة تساعد على تصفية الذّهن وتحسين تدفُّق الأفكار بطريقةٍ أكثر حريّةً ونشاطاً.

نظام المكافآت الشّخصيّة

امنح الموظَّفين القدرة على تحديد مكافآتهم عند تحقيق أهدافٍ معيَّنةٍ، سواء كانت يوم عمل من المنزل، أو اختيار وجبةٍ جماعيَّةٍ، أو نشاطٍ ترفيهيٍّ في نهاية الشَّهر، هذه الحريَّة تزيد من تحفيز الموظَّفين لتحقيق نتائج أفضل.

يوم الإنجازات الصّغيرة

خصّص يوماً شهريّاً للاحتفال بالإنجازات الصَّغيرة، حيث يتمُّ تكريم المهام اليوميَّة الَّتي قد تبدو بسيطةً ولكنَّها أساسيَّةٌ، هذا يُعزّز الشُّعور بالتَّقدير، ويُحفّز الجميع على الاستمرار في الأداء الجيد، خصوصاً الموظَّفين الَّذين لا تتيح لهم أدوارهم الوظيفيَّة تحقيق الإنجازات الكبيرة جدّاً.

في نهاية المطاف، خلق بيئة عمل محفزة فنٌّ يجمع بين الابتكار والمرح والاهتمام بتفاصيل يوميَّةٍ تخلق فرقاً كبيراً، فهل يُمكن أن يكون سرُّ تحفيز فريقك إضافة لعبة فيديو قصيرةٍ للاستراحات؟ حسناً تأكَّد من أن تكون مسليَّةً جدّاً فقط!

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: