تاريخٌ تكتبهُ اللّكمات: هتان السّيف
تعرّفوا على المرأة الّتي أحدثت ضجّةً كأوّل سعوديّةٍ توقّع عقداً مع رابطةٍ عالميّةٍ لفنون القتال المختلطة
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
"إنّه أشبه بكتابة التّاريخ"، هكذا وصفت هتّان السّيف، ابنة الثّانية والعشرين، لحظتها الفارقة حين وقّعت عقدها مع رابطة المقاتلين المحترفين في يناير الماضي. بهذا الإنجاز، أصبحت أوّل سعوديّةٍ تدخل عالم فنون القتال المختلطة تحت مظلّة مؤسّسةٍ عالميّةٍ. وبين الفخر والمسؤوليّة، تقول: "أن يحمل اسمي لقب أوّل سعوديّةٍ في هذه الرّياضة، أمرٌ يتجاوز كونه إنجازاً شخصيّاً. إنّه تمثيلٌ لوطني، ورسالةٌ لكلّ النّساء في هذا المجال بأنّ الطّريق سالكٌ أمامهنّ. إنّها مسؤوليّةٌ كبيرةٌ، لكنّها أيضاً مصدر اعتزازٍ لا يوصف".
فنون القتال المختلطة ليست مجرّد رياضةٍ؛ بل هي مزيجٌ متناغمٌ من الملاكمة، المواي تاي، الجيو-جيتسو، المصارعة، التّايكوندو، والجودو، وقد باتت واحدةً من أسرع الرّياضات انتشاراً في العالم، بجمهورٍ يتراوح بين 449 و600 مليون مشجّعٍ. في هذا المجال الصّعب، استطاعت هتّان أن تخطو بخطًى ثابتةٍ، محقّقةً إنجازاً استثنائيّاً في سبتمبر الماضي، حين سطّرت اسمها في تاريخ دوريّ المقاتلين المحترفين في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا بتسجيل أسرع ضربةٍ قاضيةٍ، أنهت بها النّزال خلال 41 ثانيةً فقط، ودخلت بذلك موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة.
تعلّق هتّان قائلةً: "رغم وجود سعوديّاتٍ في رياضاتٍ مثل الملاكمة والمواي تاي والجودو، إلّا أنّ الرّياضات المختلطة ما زالت بلا مقاتلاتٍ سعوديّاتٍ. هذا يجعلني أشعر بمسؤوليّةٍ أكبر، كوني واحدةً من ثلاثة مقاتلين سعوديّين في هذه الرّياضة لم يهزموا حتّى الآن".
بدأت علاقة هتّان بفنون القتال منذ طفولتها، حين كانت تتابع المصارعة الاستعراضيّة (WWE) بشغفٍ كبيرٍ، لكنّها سرعان ما شعرت بخيبة أملٍ حين أدركت أنّها ليست سوى استعراضٍ. نقطة التّحوّل الحقيقيّة جاءت عام 2016، عندما هزّتها وفاة الملاكم الأسطوريّ محمّد علي كلاي. تقول عن ذلك: "مع وفاته، اكتشفت وجود رياضةٍ حقيقيّةٍ تدعى الملاكمة. كان ذلك حدثاً غيّر نظرتي للعالم وأطلق شغفي".
خطواتها الأولى نحو عالم القتال كانت مصادفةً، حين حضرت درساً في التّايكوندو بنادٍ محلّيٍّ. لم تجد في التّايكوندو ضالّتها، لكنّها بدأت رحلةً ذاتيّةً لتعلّم الملاكمة عبر مقاطع يوتيوب. تروي تلك البداية قائلةً: "كنت وحدي، أضرب كيس الملاكمة مرّةً أو مرّتين في الأسبوع، أتعلّم ممّا أراه على الشّاشة".
في أوائل 2021، قادتها الصّدفة، أو الخوارزميّات نتيجة بحثها المتواصل، إلى صفحة المقاتل السّعوديّ عبد اللّه القحطاني على فيسبوك، ليعرّفها بنادي "فايت كلوب كيه إس إيه" (Fight Club KSA). ومنذ أن وطئت قدماها النّادي، شعرت بأنّها وجدت المكان الّذي كانت تبحث عنه. تقول: "كان شعوري الأوّل أنّ هذا المكان هو امتدادٌ لي، يشبهني تماماً".
هتان السيف وعبدالله القحطاني
في هذا النّادي، اكتشفت المواي تاي تحت إشراف مدرّبها فراس سعدي، الّذي رأى فيها مقاتلةً فريدةً منذ البداية. دفعها إلى التّدرّب بجدّيّةٍ، وخوض أولى مواجهةٍ قتاليّةٍ بعد أسبوعٍ فقط من بداية تدريباتها. تسترجع تلك اللّحظة وتقول: "كنت أضرب وأبكي في آنٍ واحدٍ، أمسح دموعي بالقفّازات، بينما أواصل القتال. لكنّ مدرّبي آمن بي منذ اللّحظة الأولى، وكان يرى في داخلي بطلةً لم أرها أنا نفسي".
كانت بدايات هتّان السّيف في الملاكمة نقطة تحوّلٍ أشعلت بداخلها شغفاً عارماً نحو الانتصار. تقول: "بعد خمسة أيّامٍ فقط من التّدريب، شاركت في بطولةٍ وخسرت. لم أكن أعرف كيف أضرب أو أحمي نفسي". لكن بدلاً من أن تهزمها تلك الخسارة، عادت أكثر تصميماً، وتضيف: "تعلّمت أنّ النّجاح لا يأتي بسهولةٍ، وأنّ العمل الشّاقّ هو الطّريق الوحيد لتحقيقه".
منذ ذلك الحين، توّجت السّيف بلقب بطلة المملكة العربيّة السّعوديّة في الملاكمة ثلاث مرّاتٍ. كما أحرزت لقب بطولة العالم في المواي تاي مرّتين، بالإضافة إلى ألقاب دورة الألعاب السّعوديّة وبطولة الاتّحاد الدّوليّ للمواي تاي.
وفي فبراير 2024، اكتشفتها رابطة المقاتلين المحترفين، الّتي يدعمها صندوق الاستثمارات العامّة السّعوديّ. وكانت الرّابطة قد أطلقت هذا العام أوّل دوريٍّ إقليميٍّ في مجال فنون القتال المختلطة، وهو الأوّل من نوعه عالميّاً. انضمّت السّيف إلى الرّابطة بعد أسابيع قليلةٍ من توقيعها مع عبد اللّه القحطاني، الّذي كان مصدر إلهامها. ومن المصادفات السّعيدة أنّ الاثنين أعلنا خطبتهما لاحقاً.
تقول السّيف عن القحطاني: "كان القحطاني دائماً الوحيد في نادينا الّذي يمارس الفنون القتاليّة المختلطة. كنت أستمدّ منه إلهامي. نحن ندعم بعضنا البعض كثيراً وندفع بعضنا نحو الأفضل".
حين أجرت مجلّة "عربيّة .Inc" مقابلةً مع مؤسّس رابطة المقاتلين المحترفين دون ديفيس في أبريل الماضي، أوضح أنّ الشّعبيّة المتزايدة لرياضة الفنون القتاليّة المختلطة بين الشّباب تجعلها مناسبةً تماماً لشباب المملكة العربيّة السّعوديّة ومنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف أنّ التّحرّكات الحاليّة في السّعوديّة تدفعها لأن تكون في طليعة هذه الرّياضة عالميّاً.
يقول ديفيس: "المتطلّبات الأساسيّة لنموّ أيّ رياضةٍ هي رأس المال والرّغبة، وهذان العاملان يتوفّران في السّعوديّة لدعم الفنون القتاليّة المختلطة. الوضع هنا يشبه ما كانت عليه لاس فيغاس بالنّسبة للملاكمة في الثّمانينيّات. هذه العوامل ستزيد من الاهتمام، وتنمّي المواهب، وتوسّع قاعدة المشجّعين خلال العقد القادم".
تنمو رياضة الفنون القتاليّة المختلطة في المنطقة بوتيرةٍ متسارعةٍ، مدعومةً باستثمارات شركة الاستثمار الرّياضيّ "إس آر جي سبورتس إنفستمنت" (SRJ Sports Investment)، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامّة السّعوديّ، والّتي استحوذت على حصّةٍ أقلّيّةٍ في رابطة المقاتلين المحترفين في أغسطس 2023. وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع نطاق الرّابطة ودعم تطوير دوريّها الإقليميّ في الشّرق الأوسط. وبحلول نهاية عام 2024، ستستضيف السّعوديّة ستّ بطولاتٍ للفنون القتاليّة المختلطة، من بينها مواجهتان كبيرتان، أبرزها كانت مواجهة أكتوبر بين فرانسيس نغانو ورينان فيريرا في بطولة الوزن الثّقيل لرابطة المقاتلين المحترفين تحت عنوان "معركة العمالقة".
وفي 29 نوفمبر، ستستضيف المملكة نهائيّات رابطة المقاتلين المحترفين في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وبطولة العالم للرّابطة، والّتي تقام لأوّل مرّةٍ خارج الولايات المتّحدة. سيتنافس فيها المشاركون على جوائز تصل إلى ستّة ملايين دولارٍ. كما ستشهد النّهائيّات عودة هتّان السّيف وعبد اللّه القحطاني إلى الحلبة، حيث يسعى القحطاني ليكون أوّل بطلٍ لفئة وزنه في دوريّ رابطة المقاتلين المحترفين الإقليميّ.
في مقال رأيٍ نشر في صحيفة "عرب نيوز" (Arab News) في أكتوبر، كتب عبد اللّه الهزّاع، الرّئيس التّنفيذيّ للاتّحاد السّعوديّ لفنون القتال المختلطة، عن تعزيز دور المملكة كوجهةٍ رئيسيّةٍ لاستضافة البطولات الكبرى في هذا المجال. وأشار إلى أنّ الهدف ليس فقط جذب الاستثمارات، بل أيضاً ربط المجتمعات العالميّة، وخلق فرص عملٍ، وتشجيع أنماط حياةٍ أكثر صحّةً.
وأضاف الهزّاع أنّ المشاركة في رياضة الفنون القتاليّة المختلطة زادت بنسبة 21% خلال هذا العام مقارنةً بالعام الماضي في السّعوديّة، وتشمل هذه الزّيادة المقاتلين، والرّياضيّين، والمدرّبين، والحكّام. وأشاد بالجهود السّعوديّة في "استخدام الرّياضة كأداةٍ للتّنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة".
واختتم الهزّاع بالتّعبير عن ثقته في أنّ المملكة ستشهد قريباً ظهور مقاتلين سعوديّين على مستوًى عالميٍّ، يشبهون في تأثيرهم فرانسيس نغانو، وهو رأيٌ وافقه عليه ديفيس.
وفقاً لعبد اللّه الهزّاع، يتوقّع أن تشهد نهائيّات بطولة رابطة المقاتلين المحترفين في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا القادمة تعاوناً بين الاتّحاد، والوزارة، والرّابطة لتنظيم هذا الحدث. ومع ذلك، فإنّ مشاركة مقاتلين مثل هتّان السّيف هي ما يثير حماسة الجماهير السّعوديّة.
كتب الهزّاع: "بالنّسبة لنا كمواطنين سعوديّين، ربّما تكون أكثر اللّحظات إثارةً هي نهائيّات رابطة المقاتلين المحترفين الأولى في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستصنع السّيف التّاريخ كأوّل امرأةٍ من هذه البلاد تنافس في حدثٍ عالميٍّ لرابطة المقاتلين المحترفين". وأضاف أنّ السّيف، الّتي ألهمت بالفعل نساءً أخرياتٍ في هذه الرّياضة، ستكون الأولى بين العديد من المقاتلات السّعوديّات اللّواتي سيظهرن مستقبلاً.
تقول هتّان السّيف، الّتي دخلت عالم رياضات القتال منذ ثلاث سنواتٍ فقط، إنّها تركت كلّ شيءٍ وراءها، بما في ذلك وظيفتها في مخبزٍ محلّيٍّ، للتركيز على رياضة فنون القتال المختلطة. تقول: "أرى أنّ الفنون القتاليّة المختلطة هي أصعب الرّياضات على الإطلاق. كنت أظنّ أنّ الوقت ما زال مبكّراً للبدء في هذه الرّياضة، ولم أكن متأكّدةً إن كنت جيّدةً بما يكفي". لكنّ مدرّبيها وزملاءها في النّادي شجّعوها على انتهاز الفرصة. تقول السّيف: "أخبرني مدرّبي: 'أنت مستعدّةٌ لأيّ شيءٍ. كلّ الفريق يؤمن بك يا هتّان.' لقد شجّعوني كثيراً حقّاً".
تعتقد السّيف، الّتي فقدت والديها في سنٍّ مبكّرةٍ، أنّ العائلة الّتي كوّنتها من خلال الفنون القتاليّة المختلطة ساعدتها على استعادة ثقتها بنفسها، ومنحتها الدّعم الّذي تحتاجه لتصبح مقاتلةً محترفةً. تقول: "أرى المستقبل الآن أمامي رحباً ومليئاً بالفرص، لأنّني أثق بالله أوّلاً قبل أيّ شيءٍ آخر. لقد خسرت كلّ شيءٍ في حياتي، وأعتقد أنّني خسرت بما يكفي لأحصل الآن على ما يعوّض ما فقدته".
وتضيف: "لقد أصبحت حياتي كلّها الآن تدور حول الرّياضة. أستيقظ، أنام، أتناول الطّعام، وكلّ ما يشغل عقلي هو حلمي والهدف الّذي أسعى لتحقيقه".
في نهاية نوفمبر، ستنافس هتّان السّيف في مباراةٍ استعراضيّةٍ ضمن نهائيّات بطولة رابطة المقاتلين المحترفين في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. تقول: "أرنو إلى كتابة التّاريخ، وترك بصمةٍ خالدةٍ، وأن أحوّل كلّ ما في طريقي إلى خطواتٍ تقودني نحو النّصر".
هتان السيف ضد إيمان بركة في PFL الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.
نصائح هتّان السّيف للرّاغبين في السّير على خطاها
-
اختر مجتمعك بعنايةٍ:
"مجتمعك يمكن أن يرفعك أو يحبطك. رياضات القتال أصعب من الرّياضات الأخرى، وتحتاج إلى دعمٍ كبيرٍ. لا تحتاج إلى أشخاصٍ يسألونك لماذا لا تسهر، أو لماذا لا تأكل هذا الطّعام أو ذاك، أو لماذا لا تدخّن. إذا كان مجتمعك ينام مبكّراً، فلن تجد أحداً تتحدّث معه، وبالتّالي ستنام مبكّراً. إذا كانوا يتناولون طعاماً صحّيّاً، فستتناول طعاماً صحّيّاً مثلهم. سيتحدّثون عن الرّياضة، وستفكّر في الرّياضة أيضاً، وليس في السّيّارات أو المجوهرات أو أشياء أخرى غير مهمّةٍ".
-
اعتمد على عائلتك:
"ليس لديّ عائلةٌ حقيقيّةٌ، ولا يحظى الجميع بواحدةٍ. لكن إذا كنت ممّن ينعمون بعائلةٍ داعمةٍ، فأنت بلا شكٍّ في نعمةٍ كبيرةٍ. أمّا بالنّسبة لي، فإنّ عائلتي الحقيقيّة هي النّادي وزملائي فيه. في هذه الرّياضة، إن لم تتمكّن من الثّقة بمدرّبك أو زملائك، فإنّ الأمور لن تكون على ما يرام. أمّا إذا أحاطك أناسٌ تثق بهم كأنّهم عائلتك، وتشعر بالقرب منهم وتبادلون الحبّ والدّعم، فعليك أن تحمد الله على هذه النّعمة".
-
كن واثقاً:
"كنت أعاني من شرخٍ في ثقتي بنفسي من قبل، لكنّ الفنون القتاليّة كانت المفتاح لترميمها وتعزيزها حتّى أصبحت أقوى من أيّ وقتٍ مضى. الثّقة بالنّفس ليست خياراً؛ إنّها أساسٌ يجب أن تعزّزه دائماً في مستواك، في جسدك، وفي قوّتك. لأنّ خصمك يرى ما لا تقول، ويشمّ رائحة تردّدك إن وجد. إن غابت الثّقة، ستهزم. وإن حضرت، ستلتفّ حولك هالةٌ من الهيبة ترعب من يقف أمامك".
-
آمن بشيءٍ أكبر منك:
"ديني الإسلاميّ هو أصل قوّتي وثقتي بالله. أردّد دائماً: 'الحمد لله على كلّ حالٍ. ربّما إصابتي في ساقي اليسرى لحكمةٍ خفيّةٍ، ليقوّيني الله في ساقي اليمنى. وربّما صرفني عن بطولةٍ ليهيّئ لي خيراً أعظم.' في هذه الرّياضة، حيث تصبح الإصابات والتّحدّيات رفيق الطّريق، يبقى الإيمان بأنّ الله لا يقدّر إلّا الخير هو سلاحي الّذي يملأني طمأنينةً، ويجعلني أقف أمام كلّ عثرةٍ بثباتٍ أقوى من أيّ ألمٍ".
-
كن على طبيعتك:
"أصبحت اليوم قدوةً في السّعوديّة، وهذا شعورٌ يختلط فيه الخوف بالفخر. وجدت النّاس يراقبونني عن كثبٍ – ينظرون إلى ملابسي، طريقتي في الحديث، وحتّى أسلوبي في تناول الطّعام. في البداية، كنت خائفةً ومنزعجةً، فأنا بطبيعتي أحبّ الحرّيّة، أذهب إلى النّادي بملابس لا تعني أن تكون متناسقةً، وشعري المتمرّد يفصح عن حاله، وضحكتي تصدح بصوتٍ عالٍ دون قيدٍ. ومع الوقت، أدركت شيئاً عميقاً: ليس عليّ أن أغيّر نفسي لأرضي أحداً. النّاس تقبّلوني كما أنا، بل واتّخذوني قدوةً. حين سمعت حديثهم عنّي، قلت لنفسي: 'أنا بخيرٍ كما أنا، وشعري الفوضويّ جزءٌ من حقيقتي.' هذه أنا، وهذه طبيعتي، والحمد لله أنّ النّاس يحبّونني ويجدون فيّ مثالاً يحتذى به في الفنون القتاليّة".
نُشرت هذه المقالة لأول مرة في عدد نوفمبر من مجلة "عربية .Inc". لقراءة العدد كاملاً عبر الإنترنت، يُرجى النقر هنا.