تجنب استخدام "الصفات السيئة" في الكتابة التجارية
تعرّف على كيفية استخدام الصفات لصالحك
بالرّغمِ ممّا قد تكون شاهدتهُ وسمعتهُ، فإنّ الكتابةَ والتّحدثَ بفعاليةٍ لا يعني أنّهُ يجبُ عليكَ تجنّبَ استخدامِ الصّفاتِ كما تتجنّبُ الأشواكَ على الوردةِ. الصّفاتُ يُمكن أن تكونَ وسيلةً فعّالةً لتحديدِ وتسليطِ الضّوءِ على المفاهيمِ في كلِّ شيءٍ بدءاً من الرّسائلِ البريديّةِ والمنشوراتِ حتّى الخُطبِ والمحادثاتِ، ولكن عليكَ اختيارها واستخدامها بشكلٍ استراتيجيٍّ للتّأكدِ من أنّها قويةٌ وليست بلا جدوى. [1]
كيف يُمكنكَ تعزيزُ استخدامِ الصّفةِ في جملةٍ مثل هذه:
"هذه العمليةُ رائعةٌ."
إلى جملةٍ أكثرَ فعاليّةً مثل هذه:
"ستمكّننا هذه العمليةُ الأكثرَ كفاءةً من تطويرِ حملاتٍ مُقنعةٍ أكثرَ من ذي قبل."
يتضمّنُ هذا التّطويرُ أكثرَ من مجرّدِ إضافةِ تخصيصٍ أو مزيدٍ من الكلماتِ، لذلك إليكَ 4 طرائقَ تكتيكيّةً سهلةً لمساعدتكَ في تفعيلِ استخدامِ الصّفاتِ بشكلٍ كاملٍ:
-
تجنّب استخدام "الصفات السيئة"
"الصّفات السّيئة" هي الصّفاتُ التي تكونُ عامّةً مُطلقةً بشكلٍ كبيرٍ لدرجةِ أنّها لا تمتلكُ أيّ تأثيرٍ يُذكر. نذكرُ أمثلةً على ذلكَ كلمات "عظيم، مذهل، لا يصدق، رائع". قد تسمعها، وربما تقولها في الغالبِ. ولكن يُمكنك معرفةَ أنّ "الصّفات السّيئة" ليس لديها أيّ معنى حقيقيّ، لأنّ معظمها يُمكن أن يصفَ إلى حدٍ مقبولٍ فكرةَ عملٍ مبتكرةً تماماً كما يصفُ شطيرةَ التّونة الّتي تناولتها للتوّ.
إذاً استبدل "الصّفات السّيئة" بكلماتٍ وعباراتٍ مُحدّدةٍ تصلُ إلى جوهرِ المعنى الذي تريدهُ من خلالِ طرحِ سؤالٍ "لماذا هو عظيمٌ؟ ما الذي يجعله رائعاً؟" وإدراج إجاباتٍ لهذه الأسئلة، ثم إزالة "الصّفة السّيئة". على سبيل المثال:
النّسخة 1: "كان عرضكَ رائعاً".
"لماذا كان رائعاً؟"
"لأنّهُ جذبَ انتباهي وعلّمني طريقةً أفضلَ لتحديدِ أولويّاتي."
النسخة 2: "كان عرضكَ المشوّقَ عظيماً، لأنّه علّمني طريقةً أفضل لتحديدِ أولوياتي."
النسخة 3 بدون الصّفة السّيئة: "عرضكَ المشوّقُ علّمني طريقةً أفضلَ لتحديدِ أولوياتي."
أي هذه النّسخ تُفضّلُ سماعهُ؟
شاهد أيضاً: 4 خطوات لتحسين جذري في التواصل مع من يخالفك الرأي
-
لا تعزل صفاتك
تُستخدَم الصّفاتُ بشكلٍ أفضل كشخصيّةِ روبن وليس كشخصيّةِ باتمان، حيث تدعمُ نقطتكَ بدلاً من صنعها. يُمكنك إقامةُ هذه العلاقة عن طريقِ وضعِ الصّفاتِ مباشرةً قبل الأسماءِ الّتي تصفها بدلاً من عزلها. على سبيلِ المثالِ:
صفةٌ معزولةٌ: "هذا المفهومُ إبداعيٌّ جداً."
صفةٌ مدعومةٌ: "هذا مفهومٌ إبداعيٌّ جداً."
صفةٌ معزولةٌ: "هذه الحملةُ كانت فعّالةً."
صفةٌ مدعومةٌ: "هذه كانت إحدى حملاتنا الأكثرَ فعاليّةً."
النّسخُ المُنقّحةُ أكثر قوةً في التّواصلِ، لأنّها تُؤكّدُ على مفهومٍ مُوحّدٍ "حملةٌ فعّالةٌ"، بدلاً من وصفٍ فرديٍّ "فعّالة."
شاهد أيضاً: 21 سؤالاً غريباً ولكن فعالاً في مقابلات العمل
-
دائماً اذكر السبب
علّمنا سايمون سينيكSimon Sinek قيمةَ سؤالِ "لماذا" في الاتّصالاتِ المهنيّةِ. وإحدى الطّرق للوصولِ إلى هذا السّؤالِ الحاسمِ "لماذا" هو أن تبدأَ جملتك بتعبير "صفة يليها الفاعل"، وتنتهي بنتيجةٍ ذاتَ قيمةٍ تميلُ لذكرِ السّببِ:
"هذا المفهومُ الإبداعي سيمكّننا من جذبِ جمهورِ الألفيّةِ الرّئيسيّ لدينا."
"هذه الحملةُ الفعّالةُ ساعدتنا في مضاعفةِ إيراداتنا في الرّبعِ السّنوي الثّاني."
هذه نقاطٌ قويّةٌ لأنّها تتضمّنُ صفةً تعريفيّةً، وفاعلًا جذّاباً، ونتائج قيّمةٍ لسؤالِ "لماذا".
-
راجع الصفات الزائدة
بينما يُمكن أن ترتقي الصّفةُ المناسبةُ بالتّواصلِ، يُمكنُ لاستخدامِ الكثيرِ من الصّفاتِ أن يطمسَ فعاليّتهُ أو يُضعفها. تذكّر أنّهُ كُلّما كان تواصلكَ أبسطَ، كُلّما كانتْ مُعالجتهُ وفهمهُ أسهلَ، لذلكَ استخدم أقلَّ عددٍ من الكلماتِ -بما في ذلك الصّفاتِ- قدرَ الإمكانِ.
شاهد أيضاً: صياغة أسئلة مقابلة فعّالة لتوظيف جديد
إحدى الأدواتِ الفعّالةِ للتقليلِ من الصّفاتِ الزّائدةِ هي "مراجعةُ الكلماتِ المعطوفةِ". ابحث عن كلمةِ "و" في حديثكَ وقرّر ما إذا كُنتَ فعلاً بحاجةٍ إلى كلماتٍ أو نقاطٍ متعدّدةٍ، باعتبارِ أنّه كلّما كانت الكلماتُ أقلَّ، كانت الفائدةُ أكبرَ... والعكسُ بالعكسِ.
كُلّما قلَّ عددُ استخدامِ حرفِ العطفِ "و" في حديثكَ، زادَ استقطابُ انتباهِ الآخرين له.