تحديث "أليكسا" من أمازون باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
ومن المتوقّع أن تفرض رسوم اشتراك شهرية على هذه الخدمة الجديدة
تُخطّط شركة أمازون لإجراء تحديثٍ شاملٍ لمساعدها الصّوتي أليكسا باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومن المتوقّع أن تفرضَ رسوم اشتراكٍ شهريّةً على هذه الخدمة الجديدة. ويأتي هذا القرار في محاولةٍ من أمازون لمواكبة التّطورات السّريعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يُهيمن عليه شركاتٌ مثل Google وOpenAI.
سيتم إطلاق النّسخة المُحسّنة من أليكسا في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام، والتي ستكون أكثر قدرةً على إجراء محادثاتٍ طبيعيّةٍ ومعمّقةٍ مع المستخدمين. ومع ذلك، لن تكونَ خدمة أليكسا الجديدة مشمولةً في اشتراك Prime السّنويّ الذي تبلغ قيمته 139 دولاراً، ولم تُحدّد أمازون بعد قيمة الاشتراك الشّهريّ.
بينما رفضت أمازون التّعليق على هذه الخطط، أكّد مصدرٌ مطّلعٌ أن الشّركة تعمل على جعل أليكسا أكثر تفاعلاً وتطوّراً لمنافسة التّحديثات التي أدخلتها شركاتٌ أخرى على مساعداتها الصّوتيّة، مثل Google وOpenAI.
تم إطلاق أليكسا لأوّل مرّةٍ في عام 2014 وأثارت إعجاب المستهلكين بقدرتها على تنفيذ المهام الصّوتيّة. ولكن مع التّطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي، بدأت قدرات أليكسا تبدو قديمةً. وأعلنت OpenAI الأسبوع الماضي عن إطلاق GPT-4o، الذي يستطيع إجراء محادثاتٍ ثنائيّة الاتّجاه بعمقٍ كبيرٍ، ممّا يُزيد الضّغط على أمازون لتحديث أليكسا.
وفقاً لمصادر، يعتبر هذا التّحديث تحديّاً كبيراً لفريق أليكسا في أمازون، خاصّة بعد التّغييرات التّنظيميّة الدّاخليّة التي حدثت منذ تولّي آندي جاسي منصب الرّئيس التّنفيذي في عام 2021. وقد أدّى ذلك إلى تقليل التّركيز على أليكسا وتحويل جزءٍ كبيرٍ من فريقها إلى العمل على مشاريع الذكاء الاصطناعي العامّة.
ومع بيع أكثر من 500 مليون جهازٍ مزوّدٍ بـ أليكسا، تمتلك أمازون قاعدة مستخدمين كبيرةً يُمكنها الاستفادة منها لترويج التّحديثات الجديدة. لكن التّحديات تظلّ قائمةً، بما في ذلك التّكلفة العالية لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والحاجة إلى جذب مواهب جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تعمل أمازون على استخدام نموذج اللّغة الكبير الخاصّ بها، Titan، في تطوير أليكسا الجديد. ويظلّ جيف بيزوس، مؤسّس الشّركة، مهتمّاً ومتورّطاً في جهود الذكاء الاصطناعي داخل أمازون، ممّا يعكس أهمّية هذه التكنولوجيا للشّركة في المستقبل.