5 عبارات تشجيعية لإلهام فريقك: يجب أن تكون على لسان كل قائد

بقلم مارسيل شوانتيس Marcel Schwantes، محرر مساهم في Inc. ومؤسس Leadership from the core

نحنُ، كقادةٍ، كثيراً ما نستهينُ بقوّةِ كلماتنا في تحفيزِ النّاسِ في مكانِ العملِ. ومع ذلك، من الأهميّةِ بمكانٍ أن نعرفَ ما يجبُ قوله وكيفيّةُ قولِ بعضِ الأمورِ التي ستلهمُ الموظّفين. ^[1]  

تظهرُ الدّراساتُ أنّ كلماتِ التّأكيدِ التّشجيعية هي الطّريقةُ الأكثرُ فعاليةً للتّعبيرِ عن التّقديرِ في مكانِ العملِ. وتشيرُ بياناتُ أبحاثِ جالوب Gallup التي تضمّ 4 ملايين عاملٍ في 30 صناعةً مختلفةً إلى أنّ الموظّفين الذين يتلقّون إشادةً كلاميّةً مرّةً واحدةً على الأقلّ في الأسبوعِ يزيدون من إنتاجيتهم الفرديّةِ، ويحصلون على درجاتٍ أعلى من الولاءِ والرّضا من العملاءِ، ويميلون إلى البقاءِ في مؤسستهم.

إذاً، ما هي الكلماتُ والعباراتُ التّشجيعيّةُ التي يمكنُ أن يستخدمها القادةُ لتحفيزِ موظّفيهم؟ إنّها ليست فقط عمّا تقولُ، ولكن عن كيفيةِ قولها. إذ كونك محدّداً بشأنِ ما تشجّعهُ يجعلُ الثناءَ ذا مغزى أكبر، بالإضافةِ إلى ذلك، هناك بعضُ المجالاتِ التي يمكنك فيها أن تشيدَ بموظّفيك، كما يتمّ مناقشته أدناه.

الثناء على الأداء

يجبُ عليك، كقائدٍ، أن تولي اهتماماً لما يقومُ به موظّفوك وكيف يقومون به. وإليك مثالين يمكنك استخدامهما كدليلٍ لإنشاءِ أفعالِ تقديرك الخاصّةِ:

• "أدرك أنّ تحليلَ كميّةِ البياناتِ الهائلةِ لعرضنا كانت مهمّةً صعبةً وتستغرقُ وقتاً كبيراً. لقد قمتَ بعملٍ رائعٍ في تفسيرِ النّتائجِ بطريقةٍ يمكنُ للجميعِ فهمها."
• "لا أستطيع التّعبيرَ عن مدى تأثيرِ جهودِ التّوجيهِ الإضافيّةِ التي قدّمتها للموظّفين الجددِ على الفريق بأكملهِ. إذ تمكّنوا من الانطلاقِ بسرعةٍ بفضلِ مساعدتك خلال الثّلاثةِ أشهرٍ الأولى الحاسمة مع الشّركةِ، لقد تجاوزَ الفريقُ بأكملهِ إنتاجيته المعتادة نتيجةً لذلك."

شاهد أيضاً: تأثير بيئة العمل على الإنتاجية بطريقةٍ إيجابية وبناءة؛

الثناء على قيادة شخص ما

ليس الأداءُ والنّتائجُ فقط هي التي يرغبُ النّاسُ في أن يُثنى عليها، ولكن على ميّزاتٍ أخرى مهمّةٍ أيضاً بنفسِ القدرِ في دفعِ الأعمالِ للأمامِ. على سبيل المثال، عندما تقدِّر النّاسُ لسماتِ قيادتهم، فإنّ هذا يعزّزُ السّلوكياتِ الثّقافية التي تجعلُ الشّركةَ مكانَ عملٍ رائعٍ. إليك مثالين يمكنك تطبيقهما حسبَ وضعك:

• "لقد تأثّرَ الفريقُ بشكلٍ كبيرٍ بموقفك الإيجابيّ والمتفائلِ في صباحِ أيامِ الاثنين. إنّهم يترقّبون يومَ الاثنين بشغفٍ ويستفيدون من طاقتكَ الإيجابيّةِ طوالَ الأسبوع، وقد انتقلَ هذا التّأثيرُ إلى فِرقٍ أخرى أيضاً".
• "كيفيّةُ تعاملكَ مع أزمةِ الأسبوعِ الماضي بهدوئك ورباطةِ جأشك وثقتكَ بنفسك غيّرت اللّعبةَ. فبدلاً من أن ينتشرَ الهلعُ بين الناس ويتبادلون الاتهاماتِ، ساعدت تصرّفاتك الفريقَ في التّركيزِ على إيجادِ حلولٍ للعميلِ وإصلاحِ العمليّةِ لتجنّبِ مشاكلَ مماثلةٍ في المستقبلِ. لقد كنتَ أحد العواملِ الرّئيسيّةِ في إنقاذِ الشّركةِ من فقدانِ أحدِ أفضلِ عملائها."

شاهد أيضاً: كيف تدير تنوع أساليب القيادة في فريقك؟

الثناء لضمان المستقبل

أحدُ الأسبابِ الرّئيسيةِ التي يتركُ فيها الموظّفون شركاتهم، وفقاً لأبحاثِ جالوب Gallup، هو نقصُ الأمانِ الوظيفيّ. لمعالجةِ هذه المشكلةِ، من الضّروري أن يشعرَ الموظّفون بالأمانِ بشأنِ مستقبلهم ويتمكّنون من تصوّر أنفسهم كجزءٍ من الشّركةِ، خاصّةً خلال الفتراتِ الانتقاليّةِ. ويمكن للمدراء المساعدة في بناءِ الثّقةِ لدى الموظّفين من خلال تأكيدِ وضمانِ مستقبلهم عن طريقِ الثّناءِ. على سبيل المثال:

• "كانت مساهمتك في الفريقِ استثنائيّةً، ونقدِّر وجودك هنا. في المستقبلِ، اعلمْ، رجاءً،  أنّ دورك أساسيٌّ لنجاحنا ولا يمكننا تحسينُ أدائنا دونَ خبرتك."

كلماتُ التّأكيدِ والتّشجيعِ تساعدنا في بناءِ وتقويةِ الرّوابطِ مع الآخرين. هذه التّعبيرات القوية -عن التّأكيد والتّقدير والدّعمِ- تذكّرنا باستمرارٍ بقيمتنا وجدارتنا المتأصّلةِ، ممّا يوفّرُ أساساً لعلاقاتٍ أعمقَ وأكثرَ جديةً في مكان العمل.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال

انضم الآن