أتسعى للاستحواذ؟ انتبه لـ 7 تحذيرات عند تقييم شريك محتمل
عدم التناسب في عمليات الاستحواذ والاندماج لا يمكن ملاحظته دائماً في ميزانية الشركة.
ربّما يكون اختيار شريك العمل المناسب للنّموّ قراراً مفصليّاً في عالم الرّيادة. ويُمكن للاندماج أو الاستحواذ أن يحملَ معه آفاقاً جديدةً، وتنوّعاً في أداء المهاراتِ، وزيادة الدّعم الماليّ اللازم لتحقيق أهدافٍ أكبر. ومع ذلك، يكون خطر الإفلاس عالياً، إذ يتراوح وفقاً لتقديرات البعض ما بين 70% و90%. [1]
ولعلّ أحد الأسباب لذلك، هو أنّ أصحاب الأعمال غالباً ما يهملون الإشارات التّحذيرية الحرجة. فالعديد من القادة يركّزون على ربحيّة الشّريك المحتمل الحاليّة دون أن يلقوا نظرةً واسعةً على عالم الأعمال حولهم. فلا ينبغي أن يكونَ الإيراد الإجماليّ الثّابت هو السّبيل الوحيد لتقييم الوضع الماليّ للشّريك المحتمل. [1]
شاهد أيضاً: كيف تروّج لنفسك أمام العملاء الذين تحلم بهم؟
انتبه لهذه الإشارات التحذيرية المالية التي ربّما تمرّ عليها مرور الكرام في العادة:
لقد جرّبت نوعين من عمليات الاستحواذ النّاجحة خلال مسيرة عملي، جرى في إحداها الاستحواذ على شركتي، وفي الأخرى استحوذت من جانبي على شركةٍ أخرى. لكن استناداً إلى تجاربي، أنصح الشّركات بألّا تقوم بإجراءاتِ العناية الواجبة فقط، ولكن أيضاً بالنّظر في المزايا الماليّة الاستراتيجيّة للشّراكة واحتمالية المخاطر. وأُوصي أيضاً بأن تتجنّب الشّركات التّعاون مع شركاتٍ أخرى تُظهر علامات الضّعف المحتملة التّالية:
- عدم وجود ما يكفي من "المساحة البيضاء" في السّوق المتاح: إذ ستقيّدُ السّوق المشبعة إمكانيات نموّ العمل مستقبلاً. فعلى سبيل المثال، سوق الهواتف الذّكية مكتظٌّ الآن، ما يجعل من الصّعب على المنافسين الجدد أن يحقّقوا نجاحاً فيه.
- التركيز العالي على العملاء: إذ توجد مخاطر محتملةٌ جرّاء الاعتماد على عميلٍ واحدٍ أو اثنين لتوليد معظم إيرادات العمل. فعندما يقلّل عميلٌ أساسيّ من أعماله أو يقطع علاقاته، يؤدّي ذلك إلى تراجعٍ ماليّ فوريٍّ. وتوجد العديد من الشّركات التي فتحت ومن ثمّ أغلقت استناداً إلى الفوز بعقدٍ حكوميٍّ.
- الاتحاد مع مجال يتراجع: فمن شركات التّجزئة التّقليدية إلى الصّحافة المكتوبة، بعض من الصناعات التي قد مرّت بأيامها الذّهبية ولا يتوقّع لها أن تنتعش وتعود لتحقّق نجاحاً كما في السّابق. حتى الشّركات التي تتمتّع بشهرةٍ واسعةٍ قد تجد صعوبةً في النّموّ عندما تعمل قوى السّوق ضدّها.
- فقدان العملاء بصورةٍ كبيرةٍ: إذا كان شريكك المحتمل يواجه صعوبةً في الاحتفاظ بالعملاء، فقد يشير ذلك إلى مشاكلَ أساسيةٍ، مثل: مشكلاتٍ في الخدمة أو المنتج، والتي ستؤثّر سلباً على العمل. إذ يعدّ جلب العملاء الجدد باستمرارٍ واستقطابهم أكثر تعقيداً وتكلفةً من الحفاظ على أولئك الذين في حوزتك. ويشكّل فقدان العملاء بصورةٍ كبيرةٍ عبئاً كبيراً على التّسويق، والمبيعات، والموارد التّشغيلية.
- دوران العمالة المرتفع: ذلك يطرح تساؤلاتٍ من قبيل: هل المعنويات في الشّركة منخفضةٌ؟ إذ يمكن أن يكون وجود شريكٍ لديه ثقافةٌ سامةٌ عائقاً أمام نموّ الشّركة وتطوّرها، بما أنّه يكون أكثر ميلاً للشّجار، ويفتقر إلى روح التّعاون، في حين ستعتمد الشراكات النّاجحة على الأخلاق والقيم المشتركة.
- فريق إداري يفتقر إلى تجربة النّموّ: يمكن أن يواجه فريق إداريّ يفتقر إلى تجربة النّموّ العضوي وغير العضوي بعض التّحدّيات. ويتضمّن النّموّ العضوي زيادة مخرجات العمل أو الخدمات وتحسين العمليّات الدّاخلية، في حين ينتج النّموّ غير العضوي عن عمليات الاندماج والاستحواذ. ويعدّ من الصّعب إقامة علاقات عملٍ ناجحةٍ مع شريكٍ محتملٍ يعاني من قصورٍ في مهارات القيادة في أيّ مجالٍ.
- الافتقار إلى الابتكار: تعدّ التّكنولوجيا ذات الملكية الخاصّة أو الملكية الفكرية أمراً أساسيّاً لتحقيق التميّز في السّوق. وإذا فشل شريكٌ تجاريّ محتملٌ في الاستثمار في منتجاتٍ وخدماتٍ وتقنيّاتٍ حديثةٍ، فإنّه يخاطر بالتخلّف عن بقيّة المنافسين.
شاهد أيضاً: 9 خطوات لتنَمّي عملك باستخدام استراتيجية الاستحواذ
إنّ أسباب فشل عمليٌات الاندماج والاستحواذ معقّدةً، ولا توجد صفقتان متشابهتان. ولكن توجد خطواتٌ يُمكنك اتّخاذها لتحسين وضع عملك من أجل تحقيق النّجاح على المدى الطويل. ومن خلال البقاء يقظاً لهذه الإشارات التحذيريّة يُمكنك اتّخاذ قراراتٍ مستنيرةٍ عند تقييم شركاء الأعمال المحتملين، وبالتّالي حماية مستقبل مساعيكَ في مجال ريادة الأعمال.