تعرف على الحكم: الرّئيس التنفيذي لمجموعة راكز، رامي جلاد
الحكم في جوائز التَّميّز في مجال الأعمال، يكشف عن شغفه بالتعلم والابتكار، ودوره في بناء مجتمع اقتصادي مزدهر يتجاوز الحدود التقليدية بين القطاعين الحكومي والخاص
رامي جلاد، الرّئيسُ التّنفيذيُّ لمجموعة مناطق رأس الخيمة الاقتصاديّة (راكز)، يتميّزُ بشخصيّةٍ تتّسمُ بالمرح والحماس والدّيناميكيّة. شغفُهُ العميقُ بالتّعلُّم والمعرفة هُو ما يدفعُهُ دائماً نحو الأمام. لقد كان دائماً ذا دافعٍ ذاتيٍّ وطُمُوحٍ لا يلينُ، كما أخبرنا، وكان والدهُ، الذي يصفهُ بأنّهُ "تنافُسيٌّ، مُهتمٌّ، وتعليميٌّ"، المُلهم في رحلته الشّخصيّة.
يقولُ جلّاد: "لديّ شغفٌ بالسّعي للمعرفة وفعل الأشياء بالطّريقة الصّحيحة، وقد ألهمني والدي لأكون كذلك". وبصفتِه مُهندساً بالتّدريب، يتّسمُ جلاد بالدّقّة والتّفكير العميق، وتغطي مسيرتهُ المهنيّة مجالات البناء، المبيعات، تجربة العملاء، وتطوير الأعمال عبر قطاعاتٍ مُتنوّعةٍ مثل الطّيران، العقارات، الإعلام، النّفط والغاز، والتّعليم.
ويُضيف جلاد: "وظيفتي هي تطويرُ استراتيجيّةٍ وقيادةُ فريقي لتحقيق أفضل النّتائجp لأنّ نجاحهم هو نجاحي ونجاحي هو نجاحهُم".
وفيما يلي نصٌّ مُحرّرٌ من محادثتنا معهُ:
- مجلة عربية .Inc: كرئيسٍ تنفيذيٍّ لمجموعة راكز، دورك يشبهُ إلى حدٍّ كبيرٍ دور رائد الأعمال، أخبرنا المزيد عن التّحدّيات والفرص التي تُواجهُ رائد الأعمال في مُنظّمةٍ حكوميّةٍ مثل راكز.
- رامي جلاد: أعتقدُ أنّ رائد الأعمال عبارةٌ واسعةٌ، لكنّها تُعبّرُ عن الابتكار والتّنوُّع والقيادة؛ إنّها تدُلُّ على أنّك دائمُ البحث والاستكشاف والسّعيِ لاغتنام الفرص.
راكز هي مؤسّسةٌ تجاريّةٌ تتطلّبُ نهجاً رياديّاً لفهم وتقديم الخدمات لروّاد الأعمال في محفظتنا والعملِ معهُم. كما أنّ هُناك حاجةً ماسّةً لتطوير مُنتجاتٍ تُدرُّ عائداتٍ ماليّةٍ؛ لأنّك سواءً كنت تعملُ في القطاع الخاصّ أو الحكوميّ، فيجبُ عليك تحقيقُ الأرباح لصالح أصحاب المصالح. لقد انتهت تلك الأيّام التي كنّا نفرّق فيها بين العمل الحكوميّ والعمل الخاصّ.
لقد كنتُ مشاركاً في هذا التّحوُّل، وكان لي شرفُ العمل في كياناتٍ حكوميّةٍ تتبنّى نماذجَ عمل الشّركات الخاصّة، وهكذا ندير أعمالنا، إذ يجب أن تكون الشّركات مربحةً، ويجبُ أن تُلّبي احتياجات الأفراد والعملاء.
أنا رجل أعمالٍ في جوهري وأجد هذا المبدأ مُتجسّداً في هذا النّظام البيئيّ، لا أميّز بين العملِ الحكوميّ والعمل الخاصّ. تتميّزُ راكز بموقعٍ فريدٍ، حيث نتعامل بشكلٍ دائمٍ مع روّاد الأعمال من الشّركات النّاشئة والصّغيرة والمتوسّطة إلى الشّركات المُصنّعة الكبيرة، وهو ما يجعلُ هذه البيئة مُلهمةً.
- مجلة عربيّة .Inc: من هم شركاؤكم في بناء مجتمعٍ حول راكز؟
- رامي جلاد: راكز أبعد من فكرة توفير مساحةٍ مكتبيّةٍ أو أرضٍ لبناء مصنعٍ، بل هي مجتمعٌ مزدهرٌ حيث يمكن للأفراد النُّموّ، والتّواصل، واكتشاف الفرص التّجاريّة، وتحديد العملاء المناسبين. لدينا شركاءُ في البنوك، والحكومة، والرّعاية الصّحّيّة، وغيرها، لخدمة عملائنا. بالإضافة إلى ذلك، نتعاونُ مع مجموعةٍ متنوّعةٍ من مقدّمي الخدمات مثل شركات الاتّصالات، والفنادق، ومحلاّت الزّهور، وحتّى جليسات الأطفال.
هذه هي القيمة المضافة لوجودك في منطقةٍ حرّة أو حديقة أعمالٍ، ونحن أيضاً نحرصُ على بناء مجتمعٍ حيويٍّ يتجاوز حدود العمل ليشمل جميعَ جوانب الحياة. لذلك، نُنظّم فعاليّاتٍ مثل "توستماسترز" التي تعين الأفراد على إتقان فنونِ الخطابة والتّحدُّث أمام الجمهور في مساحات العمل المشتركة لدينا، كما نرعى فعاليّاتٍ مُجتمعيّةٍ مثل "جري تيري فوكس" لتعزيز اللّياقة البدنيّة وروح الجماعة.
شاهد أيضاً: أبرز المجالات والمهارات المطلوبة في المجال التقن
- مجلة عربية .Inc: كيف تواكب أحدث الاتّجاهات والتّطوُّرات في التّكنولوجيا والأعمال؟
- رامي جلاد: أنا شغوفٌ بالتّكنولوجيا والتّعلُّم المستمرّ، ولأكون قائداً فعّالاً لمجموعة راكز، أحرصُ على تطوير مهاراتي باستمرارٍ. ولحُسن الحظّ، لديّ ابنان ممكّنان في مجال التكنولوجيا، ممّا يساعدني على البقاء على اطّلاعٍ دائمٍ بآخر التّطوُّرات.
أتعلّمُ بنفسي كيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعي، وقد تعلّمتُ كيفيّة استخدام ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى. إنّ إدارة مُنظّمةٍ مثلِ راكز تتطلّبُ أن تكون دائماً في المُقدّمة، وإلّا ستتخلّفُ عن الرّكب في المنافسة. وعملاؤنا غالباً ما يكونون أكثر تطوُّراً منّا من النّاحية التّقنيّة، وإذا لم نفهم احتياجاتهم، فلن نستطيع تلبية متطلّباتهم. نحن منظّمةٌ شابّةٌ، وفريقنا متمرّسٌ جدّاً في التّكنولوجيا، وقد أرسينا ثقافةَ التّعلُّم المُستمرّ والابتكار.
أعتقدُ أنّكَ إذا لم تسعَ لتعليم نفسك وتطوير مهاراتك باستمرارٍ، فستتخلّفُ عن الرّكب. وهؤلاء الأشخاص الذين لا يواكبون التّطوُّرات سيكونون عرضةً لأن يصبحوا "قديمين"، ويجب أن يقلقوا بشأن فقدان وظائفهم واستبدالهم بآخرين أكثر تأهيلاً.
- مجلة عربية .Inc: ما هي المهارة الأولى التي تعتقدُ أنّ على كلّ القادة التّمتُّع بها؟
- رامي جلّاد: أعتقدُ أنّ القادة يجب أن يكونوا بمثابة النُّور الهادي في منظّماتهم، وعليهم دائماً مراقبة الأفق كالرّادار، والتّأكُّد من أنّ كلّ شيءٍ يسيرُ على ما يُرامُ. كما يجبُ على القادة قراءةُ ما بين السُّطور وتوقُّع ما سيأتي بعد ذلك، واتّخاذُ القرارات الصّحيحة في الوقت المناسب لضمان بقاء مُنظّماتهم في الطّليعة.
رامي جلّاد هُو أحدُ الحُكّام في جوائز التّميُّز في مجال الأعمال لمجلّةٍ عربيّةٍ .Inc. لمعرفة المزيد عن الجوائز، يُرجى زيارةُ "جوائز التّميُّز في مجال الأعمال".