في يوم الأرض: 5 شركات عربية ناشئة تسعى للمحافظة على كوكبنا
ابتكارات خضراء تسعى للمحافظة الأرض ومعالجة مشكلة تغيّر المناخ ، كما تُحفّز النمو الاقتصادي وتُعزّز الاستدامة في قلب المدن العربية.
الفائدةُ التي تقدّمها شركاتُ تكنولوجيا المناخِ النّاشئةِ للمنطقةِ هائلةٌ، إذ يُمكنها توفير حلولٍ أكثر نظافةً وتكلفةً فعّالةً لمعالجةِ تغيّر المناخِ والمحافظة على أمّنا الأرض. كما يُمكن أن تؤدي إلى إنشاءِ فرصِ عملٍ كبيرةٍ ونموٍّ اقتصاديٍّ ملحوظٍ. وتعتبرُ تكنولوجيات المناخ، أو ما يُشار إليها بتكنولوجيا المناخِ، مجموعةً من التّكنولوجيات التي تُستخدم لمعالجةِ تغيّر المناخِ، وتلعبُ هذه التّكنولوجيات دوراً هاماً في تقليلِ انبعاثات غازات الدفيئة والتّخفيفِ من الآثارِ السّلبيةِ للاحتباسِ الحراريّ.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تكنولوجيّات المناخ "النّاعمة" التي تركّز على ممارساتِ كفاءة الطاقة وتوفّر التّدريب على استخدامِ المعدّات، بهدفِ تعزيزِ النّهجِ المستدامة والصّديقة للبيئةِ، وتسعى هذه الشّركات النّاشئة العربية الخمس إلى جعلِ مدننا أكثر خضرةً والمحافظة على الكوكب:
شركة FortyGuard
تستخدمُ هذه الشركة النّاشئة، ومقرّها الإمارات العربية المتّحدة، تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعي لتبريدِ المدنِ، حيث تعملُ على تحديدِ والتحكّم وتبريدِ المناطقِ الخارجيّةِ السّاخنة. ويعتبر الرّائدون في هذا المجال خبراءَ في بيانات المواقع الذّكية لدرجاتِ الحرارةِ الخارجية ويقدّمون حلولاً مترابطةً تتعلّق بالبيانات البيئيّة والطاقة. وتستخدم الشّركة النّاشئة مصادر عالميّةً لإظهار خرائط حراريةٍ دقيقةٍ.
ويعمل فريق تكنولوجيا FortyGuard على بناء FortyEngine، الذي يُعتبر عقل درجاتِ الحرارةِ بهدفِ تطويرِ حلول منصّات التّعلّم الآليّ ومواجهة أكبر مساهماتٍ في الزّيادة السّريعة لتغيّرِ المناخِ، وهي درجاتُ الحرارةِ، وأفضل ابتكارات التبريدِ التي يُمكن أن تأتي من فهمِ بياناتِ درجاتِ الحرارةِ. كما يُستخدم خبراء درجات الحرارة الخارجيّة مصادرَ عالميةٍ لإظهارِ خرائط حراريةٍ دقيقةٍ.
مع فريقٍ يضمّ تسع جنسيّاتٍ مختلفةٍ، تجمع هذه الشّركة النّاشئة بين الخبرةِ الهندسيةِ والتّجارية، وتهدفُ إلى تحسينِ حياةِ النّاسِ من خلالِ استخدامِ البياناتِ لدفعِ السّلوكِ الاستهلاكي وقراراتِ الاستدامة على مستوى الشّركاتِ.
شاهد أيضاً: بيئاتُ عملٍ مميزةٍ: أبرز الشركات الناشئة في البحرين
شركة Clean City
تستخدمُ الشّركة النّاشئة المغربية 'Clean City' التّكنولوجيا لمحاربةِ القمامةِ. ويُسهّل التّطبيق جمع القمامة وخدماتِ الصيانةِ العامّةِ، حيث يلتقطُ النّاس صوراً للقمامةِ المنتشرةِ في الشّوارعِ، والحفرِ، والأضواء المكسّرة وما إلى ذلكَ، وينشرونها على التّطبيقِ مع وسمِ الموقعِ، ثم يتمّ مشاركة هذا مع السّلطاتِ. وتسهّلُ الإشارة المرئيّة والموقع على الأقسامِ ذات الصّلة معالجة القضيّة واتّخاذ الإجراءات.
بالإضافةِ إلى ذلكَ، يُحفّز التّطبيق المستخدمين على تقديمِ الصّور مقابل نقاطٍ، ويُمكنهم استخدامها للحصولِ على قهوةٍ مجانيّة وتذاكر للأفلام. وبشكلٍ تلقائيّ، انتشر التّطبيق بشكلٍ كبيرٍ مع أكثر من 30,000 مستخدمٍ في جميع أنحاء العالم، من فرنسا إلى الهند ومصر وغيرها.
شركة EcoHub
تجمعُ هذه الفعالية، ومقرّها الإمارات العربية المتّحدة، مجموعةً من المصانع البيئيّة التي تصنعُ منتجات تصميمِ المناظر الطبيعيّة من المواد المعاد تدويرها بناءً على تقنية البوليمر والرّمل. وتنوي إيكوهاب أن تصبحَ الرائدة في تكنولوجيا البيئة الخضراء وإنشاء بيئةٍ معيشيةٍ صديقةٍ للبيئة بالكامل لسكّان الإمارات العربية المتّحدة، دبي ودول الشّرق الأوسط الأخرى.
تم تصميم أثاث الشّوارع الخاصّ بـ EcoHub لتحسينِ نوعيّةِ الحياة في المناطق الحضرية. فالأثاث مثاليٌّ للمساحات العامة، مثل: الحدائق، والساحات، والممرّات، وأماكن اللعب. كما أنّه مناسبٌ للمناطق التّجارية والسّكنية، بالإضافةِ إلى المؤسّسات التّعليمية. وتمّ تصميم أثاث الشّوارع ليكون صديقاً للبيئة ودائماً وجذّاباً من النّاحية الجماليّة. كما يمكن للعملاء الاختيار من بين مجموعةٍ واسعةٍ من الألوان والتّشطيبات لتّلبية احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
المواد الصديقة للبيئة التي تقدّمها EcoHub خفيفةٌ للغاية وتتطّلب صيانةً بسيطةً، ممّا يجعلها الخيار الأمثل للمناطقِ ذات المساحةِ المحدودةِ. هذا ويوفّرُ أثاث الشّوارع الحضريّة الخاصّ بـ EcoHub حلّاً فعّالاً من حيث التكلفة لإنشاء مساحاتٍ عامّة جذّابة مع المساعدة في حمايةِ البيئةِ.
شركة Schaduf
بعد رحلةٍ تطوعيّةٍ قصيرةٍ استمرّت لمدّة أسبوعين في مزرعةٍ مائيةٍ، افتُتن الأخوان شريف وطارق حسني بالتّأثير الذي يُمكن أن يحدثاه في مدينةٍ ذات كثافةٍ سكانيّةٍ عاليةٍ، مثل مسقط رأسهما، القاهرة. فرغبا في تغيير وتكييف التّكنولوجيا لتتناسب مع زراعة الأسطح.
وبعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ، أسّسا Schaduf في مصر، التي وظّفت أوّل موظّفيها مباشرةً، وبدأت في مواجهةِ المشكلاتِ الجديدةِ في بيئتهم. وكانت الجدران الخرسانية التي تحيطُ بسكان المدينة هي التّحدي التّالي. ومن مزارعِ الأسطح، انتقلت Schaduf إلى الجدران الخضراءِ الحيّة، وأضافت مساحاتٍ خضراءَ في مواقع كانت في السّابق خاليةً من أيّ نباتاتٍ، وكان يُعتقد أنّها "غير قابلة للتخضير".
شاهد أيضاً: أفضل 10 شركات ناشئة في السعودية
قدّمت شدوف الجدران الخضراء إلى السّوق المصرية، وانتقلت بعدها إلى الأسواق الإقليميّة في دول الخليج العربية المجاورة ومدن، مثل: دبي، والإمارات العربية المتحدة، وعمان، والمملكة العربيّة السعودية.
اليوم، لدى شدوف أكثر من 50 موظّفاً، وقد خلقت أكثر من 9600 مترٍ مربّعٍ من الجدران الخضراء، وقامت بتصميم 4،100،000 مترٍ مربّعٍ من التّخطيط للمناظر الطّبيعية والتّخطيط الرّئيس في مصر، والمملكة العربية السّعودية، والمملكة المتّحدة، وركبت أكثر من 400 مزرعةِ سطحٍ.
ومع تطلعاتٍ نحو تحقيق نموٍّ أوسع وإحداث تغييرٍ إضافيٍّ، دخلت شركة شدوف في شراكةٍ مع صندوق المياه والطاقة من أجل الغذاء، بهدف تطوير مجموعاتها الزّراعية الحضرية لمواجهة الطّلب المتزايد على المنتجات الطازجة والمحليّة في المراكز الحضرية.
شركة Space Biotech
تجسّد شركة Space Biotech في تونس التّحالف بين فعالية التّكنولوجيا المتقدّمة للذكاء الاصطناعي وإمكانيات الاستطلاع العالمية للأصول الفضائية. بناءً على التّصوير الفضائي، تضع هذه الشركة النّاشئة تقنيات الذّكاء الاصطناعي في الخدمةِ لاستخلاص معلوماتٍ ثمينةٍ بشأن مواقع النّفايات العشوائيّة. وتعمل سبيس بايوتك على تخطيطِ النّفايات التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الموادّ العضوية، بهدفِ تعزيز ودعم الجهاتِ الفاعلةِ التي تسعى لإنتاج الطّاقة النّظيفة من الغاز الحيويّ.
كما تسعى الشّركة النّاشئة لاكتشافِ وتتّبع أنواعٍ أخرى من النّفايات التي قد تلقي بظلالها على البيئةِ، وتعزيز الجهود الدّولية الموجّهة لتقليلِ تأثيراتها.