توسيع التصنيفات العرقية في أميركا: فرص جديدة لرواد الأعمال
إدارة بايدن توسّع التصنيفات العرقية والإثنية لتشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها، ممهّدةً الطريق لتنوّعٍ أكبر في عالم ريادة الأعمال
ستُخصص أخيراً فئةٌ تصنيفيّةٌ مستقلّةٌ للذين ترجع أصولهم إلى الشّرق الأوسط أو شمال إفريقيا في تعداد الولايات المتحدّة والاستمارات الفيدراليّة الأخرى، بينما لن يواجهَ الأشخاص ذوو الهويّة الإسبانيّة الإرباك النّاجم عن سؤالٍ منفصلٍ كان يُثير الحيرة لدى الكثيرين مرّةً أُخرى.
كشفت إدارة بايدن يوم الخميس عن خططها لإضافة أبعادٍ جديدةٍ للتنوّع من خلال توسيع فئات العرق والإثنية المدرجة في الاستمارات الفيدراليّة، في تحوّلٍ يُنتظرُ أن يُعزّزَ التّنوّع في ريادة الأعمال ويمهّد الطّريق أمام فرصٍ جديدةٍ لرّواد الأعمال من مختلف الأعراق.
تبنّت الحكومة مقترحاتٍ لإضافة فئتين جديدتين عند استفسار الأشخاص عن عرقهم وإثنيتهم: "الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا" و"الإسبانيّ أو اللّاتينيّ". ومن المنتظرِ أن تُظهرَ هذه التّصنيفات في تعداد الولايات المتحدة والوثائق الحكوميّة الأخرى في الأعوام القادمة.
كما ستشمل الإضافات الجديدة فئاتٍ فرعيّةً لتمكين الأشخاص من تحديد أصولهم بدقّةٍ أكبر، فالأشخاص الذين يختارون "الإسبانيّ أو اللّاتيني" سيتمكّنون من التّعريف بأنفسهم على أنّهم من أصولٍ مكسيكيّةٍ، كوبيّةٍ، بورتوريكيّةٍ، دومينيكيّةٍ، سلفادوريّةٍ، أو غواتيماليّةٍ، أو ذكر أصلٍ آخر. وتحت تصنيف "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (MENA)، يمكنُ للأشخاص تحديد إذا كانوا من أصلٍ لبنانيٍّ، إيرانيٍّ، مصريٍّ، سوريٍّ، عراقيٍّ، أو تسجيل منشأ آخر.
في الماضي، كان يُصنّف الأشخاص الذين ترجع أصولهم إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إمّا كـ"بيض" أو "آخرين". وكان يُطلب من الأشخاص الذين يعرفون بأنفسهم كإسبان أو لاتينيين اختيار عرقهم من بين خمسة خياراتٍ، ممّا أدّى إلى إرباكٍ كبيرٍ: في تعداد 2020، اختار 42% من الذين يعرفون بأنفسهم كإسبان أو لاتينيين خيار "عرق آخر".
ستُساهم هذه التّعديلات في تحسين القدرة على المقارنة بين المعلومات والبيانات عبر الوكالات الفيدراليّة، وفهم مدى كفاءة البرامج الفيدراليّة في خدمة أمريكا المتنوّعة، كما ذكر البيت الأبيض في بيانه.
بدأت الحكومة في يونيو 2022 باستطلاعٍ كيفيّة جمعها لبيانات العرق والإثنية عن الشّعب الأمريكيّ، وقد تلقت الاقتراح أكثر من 20,000 تعليقٍ من الجمهور، وفقاً للبيت الأبيض.
أمّا بالنّسبة للتّوقيت، فقد وجّه البيت الأبيض الوكالات الفيدراليّة إلى تحديث النّماذج والاستطلاعات الفيدراليّة وإعداد خطّةٍ خلال الـ 18 شهراً القادمة للالتزام بهذه التّغييرات، ثم ستحظى الوكالات بمدّة خمس سنواتٍ لتنفيذ هذه الخطط في جهود جمع البيانات والبرمجة، على الرّغم من أنّ من المتوقّع أن تتّخذ العديد من الوكالات خطواتٍ أسرع.
على سبيل المثال، قد يُسهم تخصيص فئةٍ جديدةٍ للأشخاص من أصول شرق أوسطيّة في توسيع آفاق التّعاقدات الفيدراليّة لرواد الأعمال من الشرق الأوسط. ويمكن تطبيق الفكرة نفسها على البرامج ضمن إدارة الأعمال الصّغيرة، مثل برنامج تطوير الأعمال 8(a)، الذي يعمل مباشرةً مع روّاد الأعمال من الأقلّيات لاستغلال فرص التّعاقدات الفيدراليّة.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.