توصيل الطعام بالمنطقة يحقق 8.7 مليون دولار لكل مطعم
زيادة الطلب على توصيل الطعام في 2023 مع ارتفاع الإنفاق بنسبة 5% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
تشهدُ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادةً ملحوظةً في توصيل الطعام من المطاعم، مدفوعةً بارتفاع الطّلب من المستهلكين، وفقاً لبياناتٍ حديثةٍ من Syrve MENA، المزوّد لبرامج المطاعم في الشرق الأوسط، ومنصّة Admitad للتسويق بالشّراكة.
في بيانٍ صحفيٍّ عبر البريد الإلكتروني لـ عربية .Inc، أظهرت البيانات زيادة ًبنسبة 10% في الطّلبات عبر التّوصيل خلال الرّبع الأوّل من عام 2024 مقارنةً بالعام السّابق.
في عام 2023، قام السّكان بطلبات توصيل بنسبة 6% أكثر وأنفقوا 5% أكثر مقارنةً بالعام السّابق. علاوةً على ذلك، من المتوّقع أن يصلَ حجم سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في الإمارات إلى 67.12 مليون دولارٍ بحلول عام 2024، مع معدّل نموٍّ سنويٍّ مركّبٍ متوّقعٍ يبلغ 5.55%، ممّا يؤدّي إلى حجم سوقٍ متوّقعٍ يبلغ 87.92 مليون دولارٍ بحلول عام 2029.
أمّا في السعودية، فيُتوّقع أن يصلَ عدد المستخدمين في سوق توصيل الوجبات إلى 19.5 مليون مستخدمٍ بحلول عام 2029، مع نسبة اختراق المستخدمين المتوقّعة أن تبلغَ 42.9% في عام 2024.
ووفقاً لبيانات Syrve MENA، تتلقّى المطاعم في الإمارات متوسّط 228,740 طلب توصيلٍ سنويّاً وتحقق مبيعاتٍ بقيمة 8.71 مليون دولارٍ للمطعم الواحد. وتجاوز عدد طلبات التّوصيل 600,000 طلب سنويّاً، مع مبيعاتٍ تبلغ 126 مليون دولارٍ لسلاسل الوجبات السّريعة المُتخصّصة في التّوصيل.
هذا وقد سلّطت الدّراسة الضّوء على انتشار استخدام الهواتف المحمولة في قطّاع توصيل الطعام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتم تقديم أكثر من 70% من جميع الطّلبات عبر الهواتف الذكية، ممّا يعكس ارتفاع نسبة اختراق الهواتف المحمولة في المنطقة. تلعب العروض التّرويجيّة دوراً كبيراً في جذب العملاء، حيث يستخدم أكثر من نصف المستخدمين الكوبونات وأكواد الخصم، بينما يستفيد أكثر من ربعهم من مكافآت الاسترداد النّقديّ، ممّا يُؤكّد فعالية برامج الولاء.
وقالت آنا جيديريم، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة Admitad في التّقرير: "يلعب المحتوى دوراً حاسماً أيضاً، حيث تُؤثّر المدونات وصفحات الويب الموضوعيّة على أكثر من 20% من طلبات التّوصيل. وتضيف الإعلانات السّياقيّة المستهدفة نسبة 18% أخرى إلى المزيج".
ومن الجدير بالذّكر أنّ عادةً ما تبلغ الطّلبات ذروتها خلال شهري مارس وأبريل، بالتّزامن مع شهر رمضان، كما تشهد ارتفاعاً ثانويّاً في سبتمبر وأكتوبر. ومن ناحيةٍ أخرى، يُعد شهرا يناير وفبراير عادةً أقلّ شهور السّنة من حيث الطّلبات.
كذلك تستعرض الدّراسة أيضاً الاتّجاهات المُتعلّقة بأنواع المأكولات. وتشهد المأكولات العربيّة ارتفاعاً في الطّلبات خلال الصّباح، حيث يتم تقديم 71% من الطّلبات بين السّاعة 10:00 صباحاً و12:00 ظهراً، مع الكباب كخيارٍ رئيسيٍّ للتّوصيل.
وتهيمن الوجبات السّريعة أيضاً على ساحة التّوصيل، حيث يتم تقديم نسبةٍ مذهلةٍ تبلغ 89% من الطّلبات للتّوصيل. وتتماشى ساعات الذّروة الخاصّة بها مع غيرها، من السّاعة 8:00 مساءً إلى 11:00 مساءً، مع churrasco وrolls كأهمّ العناصر التي يتم طلبها.